وضع منتخب مصر لكرة القدم قدما في نهائيات كأس امم افريقيا 2017 في الغابون بعدما انتزع فوزا صعبا من ضيفه النيجيري 1-صفر الثلاثاء على ملعب الجيش ببرج العرب في الإسكندرية وسط حضور جماهيري لافت، في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة السابعة.

ويدين المنتخب المصري، الذي انتزع التعادل في نيجيريا 1-1 الاسبوع الماضي، بالفوز للاعبه الشاب رمضان صبحي الذي سجل هدف الفوز (65).

ورفع منتخب مصر رصيده الى 7 نقاط من 3 مباريات مقابل 2 لنيجيريا من 3 مباريات ونقطة لتنزانيا من مباراتين. ويكفي مصر التعادل أو الخسارة بهدفين في الجولة الأخيرة أمام تنزانيا لبلوغ النهائيات.&

وتجمد رصيد نيجيريا، حاملة اللقب ثلاث مرات في 1980 و1994 و2013، عند نقطتين لتخرج رسميا من التصفيات، بينما تمتلك تنزانيا متذيلة المجموعة برصيد نقطة واحدة أملا وإن كان ضئيلا في بلوغ النهائيات شرط الفوز على مصر ونيجيريا وبعدد وافر من الأهداف.

وكانت تشاد انسحبت الاحد من التصفيات بسبب صعوبات مالية، فشطب الاتحاد الافريقي نتائجها في الجولات الاولى.

وهدف المنتخب المصري الى تحقيق فوز يمحو الذكريات السيئة وانهاء السنوات العجاف التي منعته من التأهل للبطولة القارية في 3 مرات على التوالي وتحديدا منذ تتويجه بلقبه السابع في تاريخه والثالث على التوالي عام 2010 في انغولا.

وجاء الشوط الأول تكتيكيا من الدرجة الأولى وأهدر الفراعنة &خمس فرص، بينما لم تتح لنيجيريا فرصة حقيقية لتهديد مرمى الحارس الشناوي.

وتعرض المهاجم محمد صلاح لرقابة مشددة لذلك فقد خطورته، فيما تحسن أداء مصر قليلا في الشوط الثاني بفضل تألق رمضان صبحي صاحب الهدف.

بعد بداية حذرة من المنتخبين &وانضباط تكتيكي من اللاعبين، رفض كل منتخب المجازفة بالهجوم محترما قدرات منافسه.

أهدر أحمد حجازي أول فرصة بعدما قابل عرضية من ركلة حرة براسه ارتطمت بالقائم الأيسر.

ثم أهدر عبد الله السعيد فرصة جديدة &عندما اخترق رمضان صبحي منطقة الجزاء من الناحية اليسرى لتصل إلى السعيد الذي سددها بيسراه من وضعية غير مناسبة لتمر الكرة بجوار القائم.

مع مرور الوقت لجأ منتخب مصر إلى التحضير لفترات طويلة بهدف استدراج لاعبي نيجيريا وإجبارهم على التخلي عن تمركزهم في وسط ملعبهم، مع الاعتماد على الانطلاقات المفاجئة لصلاح وصبحي على جانبي الملعب وزيادة عددية للاعبي الوسط عند الاستحواذ على الكرة.

وتعرض صلاح لرقابة صارمة من العملاق فيكتور أموتزي الذي لازمه أينما تحرك، بينما التزم لاعبو المنتخب بالارتداد سريعا للدفاع وتضييق المساحات أمام لاعبي نيجيريا الذين استغلوا الفرصة في الضغط من مسافة متقدمة ومحاولة امتلاك منطقة المناورات في وسط الملعب لكن دون تهديد حقيقي لمرمى الفراعنة.

انحصر اللعب في وسط الملعب ولجأ المنتخبان إلى تضييق المساحات فزادت الأخطاء، وسدد إبراهيم صلاح من خارج المنطقة حولها حارس نيجيريا إلى ركنية، ثم سدد ربيعة رأسية أبعدها حارس النسور مجددا.

ومع بداية الشوط الثاني، سدد محمد النني كرة قوية من على حدود المنطقة مرت فوق العارضة، وتدخل عمر جابر في الوقت المناسب ليمنع انفرادا من لاعب نيجيريا &أمينو الذي انطلق وسط الدفاع دون أو يوقفه أحد.

وتوغل رمضان صبحي وراوغ عبد الله شيهو بطريقة رائعة لكن الدفاع انقض عليه في الوقت المناسب وأبعد الكرة إلى ركنية.

واضطر صلاح للتأخر في وسط الملعب للهروب من الرقابة المشددة ، وسدد عبد الله السعيد من خارج المنطقة تصدى لها الحارس بثبات.

وتمكن المنتخب &المصري من إحراز هدف التقدم عن طريق رمضان صبحي بعد ركلة ركنية سددها مروان محسن لتصطدم بالدفاع وتغير اتجاهها فوصلت إلى صبحي الذي سددها اصطدمت بالدفاع وتغير اتجاهها لتغالط الحارس وتستقر داخل الشباك (65).

وأهدر عبد الله السعيد فرصة محققة حيث وصلته الكرة داخل المنطقة لكنه تباطأ وسددها ضعيفة لتصطدم بالدفاع.

وكثفت نيجيريا محاولاتها في الثواني الأخيرة، وتصدى القائم الأيسر للحارس الشناوي لكرة خطيرة من المهاجم فكتور موزيس، حارما نيجيريا من نقطة التعادل، ومانحا لاعبي المدرب الارجنتيني هكتور كوبر فوزا ثمينا.