بإقصاء بايرن ميونيخ الألماني من الدور النصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، تأكد رسمياً أن بطل أبطال أوروبا لموسم 2015-2016 لن يكون بطلاً من أبطال الدوريات الأوروبية لموسم 2014-2015 بل سيكون إما وصيفًا أو حتى صاحب المركز الثالث في الدوري الإسباني على اعتبار أن النهائي سيكون إسبانيًا خالصًا.

واقتصر المربع الذهبي على بطل واحد هو بايرن ميونيخ بطل الدوري الألماني، فيما شارك اتلتيكو مدريد بصفته ثالث الدوري الإسباني، بينما شارك ريال مدريد بصفته وصيفًا للبطل، أما مانشستر سيتي فتأهل لحضور مسابقة أبطال أوروبا بعدما أنهى الموسم المنصرم وصيفًا لبطل الدوري الإنكليزي.

ويعتبر برشلونة آخر من توج بلقب أبطال أوروبا عام 2011 بعدما شارك وهو بطل للدوري الإسباني في موسم 2009-2010، أما أبطال أوروبا الاخرون، فمنذ نسخة عام 2012 تمكنوا من المشاركة في المسابقة دون أن يحرزوا لقب الدوري في بلدانهم، وهم تشيلسي في عام 2012 وبايرن ميونيخ في عام 2013 وريال مدريد في عام 2014 وبرشلونة في النسخة الأخيرة عام 2015.

ومنذ إفساح المجال أمام مشاركة غير الأبطال في مسابقة دوري أبطال أوروبا وتحديداً في عام 1997، فقد تمكن سبعة أبطال للدوريات المحلية من إحراز اللقب الأوروبي، بينما توج ببقية النسخ وصفاؤهم.

ونال ريال مدريد اللقب الأوروبي وهو بطل لإسبانيا عامي 1998 و 2002 ، كما ناله بايرن ميونيخ الألماني عام 2001 ، وناله بورتو البرتغالي عام 2004 وبرشلونة الإسباني عامي 2006 و 2011 و مانشستر يونايتد الإنكليزي عام 2008 وإنتر ميلان الإيطالي عام 2010.

و في المقابل، توج باللقب الأوروبي رغم عدم تحقيقه للدوري في بلاده كل من مانشستر يونايتد الإنكليزي عام 1999 وريال مدريد عامي 2000 و 2014 و أيضًا ميلان عامي 2003 و 2007 وليفربول عام 2005 وبرشلونة عامي 2009 و 2015 وتشيلسي عام 2012 وبايرن ميونيخ في 2013.

وظل الحضور في مسابقة دوري أبطال أوروبا مقتصرًا على بطل إحدى الدوريات الأوروبية فقط، بينما كان الوصيف يشارك في كأس الاتحاد الأوروبي ومعه صاحب المركز الثالث والرابع، وذلك لغاية استحداث الصيغة الحديثة التي انطلقت في عام 1997-1998.

وسمح الاتحاد الأوروبي للبطل والوصيف ومعه صاحب المركزين الثالث والرابع في الدوريات الكبرى من التأهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا، وذلك بهدف توسيع المشاركة وإتاحة الفرصة أمام جميع الأندية القوية للمشاركة في البطولة، بعدما كان النظام السابق يحرم فرقاً عريقة من حضورها خاصة في نسخة عام 1996، التي غابت عنها أقوى الأندية التي كانت قد شاركت في كأس الاتحاد الأوروبي التي شهدت حينها أقوى نسخة في تاريخها بمشاركة برشلونة وبايرن ميونيخ وميلان، بينما عرفت مسابقة أبطال أوروبا حضور أندية متواضعة على غرار نانت بطل الدوري الفرنسي وبلاكبيرن روفرز بطل الدوري الإنكليزي.