قرر الإسباني رافائيل بنيتيز تمديد عقده في تدريب نيوكاسل الأنجليزي والبقاء مع الفريق لثلاث سنوات أخرى، رغم هبوطه من الدوري الإنجليزي الممتاز بريميرليغ.

وكان المدرب الإسباني، 56 عاما، قد تولى المهمة في مارس/ آذار الماضي على أمل إنقاذ نيوكاسل من الهبوط وتحسين نتائج الفريق، خلفا للمدرب السابق ستيف ماكلارين، لكنه فشل في مهمته وهبط فريق الماكبايز.

ووضع بنيتيز شرطا في عقده السابق، يقضي بإمكانية رحيله عن الفريق في حال هبوطه، وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يرحل، لكنه قرر البقاء بعد مفاوضات طويلة مع النادي.

وقال :"تأثرت كثيرا بحب جماهير الفريق الذي لمسته خلال وجودي معه."

وأعلن نيوكاستل أن المدرب السابق لفرق ليفربول وتشيلسي وريال مدريد "سيتولى السيطرة على كل ما يتعلق بكرة القدم في النادي".

وكان الفريق قد اختار المدرب السابق ماكلارين لتولي المهمة الصيف الماضي.

21 عاما من التدريب

ورهن بنيتيز قراره بالبقاء في النادي بحجم التمويل المادي الذي سيتلقاه لتعزيز الفريق.

جماهير نيوكاسل لعبت دورا كبيرا في إقناعه بالبقاء ورفعت لافتات باسمه وغنت له في المباراة الأخيرة أمام توتنهام

وأوضح المدرب الإسباني أن نيوكاسل "فريق كبير، وأريد أن أكون جزءا من المستقبل العظيم الذي أراه له".

وأضاف مدرب فالنسيا وانترميلان ونابولي السابق :"المهمة الرئيسية الأن ضمان أننا سيكون لدينا فريق قوي- فريق للفوز".

وأنهى ريال مدريد تعاقده مع بنيتيز في يناير/ كانون ثاني الماضي، وتولى بعدها المهمة مع نيوكاسل وكان يبعد نقطة واحدة فقط عن الهبوط.

وعلى الرغم من النتائج الطيبة التي حققها مع الفريق، إذ خسر ثلاث مباريات فقط من إجمالي 10 مباريات خاضها كمدرب، إلا أن هذا لم ينقذه من الهبوط.

وطالبت الجماهير المدرب بالبقاء مع الفريق، ورفعت لافتات تحثه على الاستمرار في قيادة نيوكاسل خلال المباراة الأخيرة بالدوري أمام توتنهام، والتي حسمها بنيتيز لصالحه بالفوز بخمسة أهداف مقابل هدف واحد.

وتغنت الجماهير باسمه طوال المباراه ورفعت شعارات تحمل صورته واسمه في محاولة لإقناعه بتمسكهم به، وهو ما تحقق في النهاية.

ووصف المدير الإداري للفريق الإنجليزي لي تشارنلي، المدرب الإسباني بأنه "ظاهرة في الملاعب" ونجح في أن يخطف "قلوب وعقول الجماهير وجميع العاملين بالنادي".

وقال :"أؤمن أنه في ظل وجود رافا في إدارة الفريق فسوف يمنحنا أفضل فرصة متاحة للعودة إلى الدوري الممتاز وتحقيق نجاحا يفوق هذا".

وكشف عن أن مشجعي الفريق لعبوا دورا كبيرا في إقناعه بالبقاء والاستمرار في تدريب نيوكاسل لثلاث سنوات مقبلة.