يتطلع العين والجزيرة لانقاذ موسمهما وتعويض خيبتهما في الدوري عندما يلتقيان الاحد في نهائي مسابقة كأس الامارات لكرة القدم.

وستكون مسابقة الكأس خاتمة بطولات الموسم الكروي في الامارات الذي ذهب لقب الدوري فيه الى الاهلي على حساب العين تحديدا، في حين نال الوحدة لقب كأس الرابطة.

يدخل العين النهائي وهو المرشح الابرز للفوز باللقب السابع في تاريخه، قياسا الى خبرة لاعبيه مقارنة بتشكيلة الجزيرة الشابة، وهو ما تجلى خلال مباريات الطرفين هذا الموسم حين فاز الفريق المعروف باسم "الزعيم" في الدوري ذهابا 2-صفر وايابا 3-1 وتعادلا في كأس الرابطة 2-2.

كما ان العين سيخوض المباراة بمعنويات عالية بعد تأهله الى ربع نهائي دوري ابطال اسيا بفوزه على ذوب اهان الايراني 2- صفر في اصفهان الاربعاء الماضي في مباراة قدم فيها افضل مستوى له هذا الموسم على الاطلاق.

وشهدت المباراة مع ذوب اهان تألقا لافتا لصانع العاب العين عمر عبد الرحمن الذي كان وراء التمريرتين الحاسمتين اللتين اثمرتا عن هدفي فريقه عبر الكوري الجنوبي لي ميونغ والكولومبي دانيلو اسبريا.

وفي حين يشكل لي ميونغ واسبريا مع البرازيليين دانفريس دوغلاس وفيليبي باستوس نقطة قوة للعين، فان لاعبين على الاقل من الرباعي الاجنبي للجزيرة لا يحملان هذه الصفة، وهو ما جعل مدرب الاخير الهولندي هينك تين كات يبقي الترينيدادي كينوين جونز على مقاعد الاحتياط في المباريات الاخيرة، ويقنن مشاركة الاسباني انخيل لافيتا.

ورغم ان مستوى البرازيلي تياغو نيفيز تحسن مؤخرا، فانه بقي بعيدا عن ذلك الذي ظهر به مع فريقه السابق الهلال السعودي، والامر نفسه ينطبق على الدولي الكوري الجنوبي السابق بارك جونغ وو.

كما يتفوق العين على صعيد اللاعبين المحليين بوجود سبعة دوليين في صفوفه هم حارس المرمى خالد عيسى والمدافعون محمد فايز واسماعيل احمد ومحمد احمد ومهند العنزي والشقيقان عمر ومحمد عبد الرحمن في الوسط.

في المقابل، يعتمد الجزيرة على لاعبين دوليين فقط هما الحارس علي خصيف والمهاجم علي مبخوت الذي يقدم موسما استثنائيا بكل المعايير الفنية والتهديفية.

وسجل مبخوت 23 هدفا في الدوري وهو اعلى معدل تهديفي له منذ بداية مشواره مع الجزيرة عام 2009، كما سجل 4 اهداف في مسابقة الكأس منها ثلاثة في مرمى الاهلي في الدور نصف النهائي.

واثبت الجزيرة بفوزه على الاهلي بطل الدوري 3-2 ان بامكانه صنع المفاجأة مجددا وتخطي العين واحراز اللقب الثالث له في المسابقة، والذي سيكون مهما بالنسبة له لتعويض اخفاقه في الدوري من جهة بعدما احتل المركز السابع، ولحجز مقعد مباشر في دوري ابطال اسيا في النسخة المقبلة من جهة اخرى.