اشتعلت مواقع التواصل والشبكات الاجتماعية فور تسجيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ضربة الترجيح الحاسمة لفريقه ريال مدريد الذي توج بطلاً لمسابقة دوري أبطال أوروبا وسط استنقاص كبير من قبل جماهير الغريم التقليدي برشلونة لألقاب الفريق الملكي في البطولة القارية الشهيرة!


حازم يوسف-إيلاف: &نجح نادي ريال مدريد الإسباني في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا إثر تخطيه عقبة مواطنه اللدود أتلتيكو بفضل الركلات الترجيحية في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب سان سيرو في مدينة ميلانو الإيطالية.
&
وحبست الجماهير المدريدية أنفاسها مع ذهاب الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو لتسديد ركلة الترجيح الحاسمة إذ اشتعلت مواقع التواصل والشبكات بين مهلل لفوز ريال مدريد بالبطولة القارية الـ11 في تاريخه وبين منزعج وممتعض من الطريقة التي توج بها الفريق الأبيض.
&
وفي خضم احتفالات نادي العاصمة الإسبانية بلقب دوري الأبطال، بدا لافتاً قيام أنصار الغريم التقليدي برشلونة بالاستنقاص من إنجاز "الميرنغي" مستشهدين بعدة وقائع ودلائل حدثت في النسخة الحالية علاوة على استحضار حالات مشابهة في نسخ سابقة.
&
ويعتقد قطاع واسع من جماهير برشلونة بأن ريال مدريد دائماً ما يكون مشواره "أسهل" بكثير من باقي الأندية في "أمجد الكؤوس الأوروبية" مستحضرين في الوقت ذاته الفرق التي واجهها في النسخة الحالية التي توج بلقبها.
&
وكان ريال مدريد قد تواجد في دور المجموعات إلى جانب كل من باريس سان جيرمان الفرنسي ومالمو السويدي وشاختار دونيتسك الأوكراني.
&
وفي دور الـ16، نجا ريال مدريد من فخ نادي العاصمة الإيطالية روما الذي كان قريباً للغاية من إقصاء الفريق الملكي في عقر دار الأخير خلال مواجهة الإياب على ملعب سانتياغو برنابيو.
&
أما في دور الثمانية، فقد فجر فولفسبورغ الألماني مفاجأة من العيار الثقيل بفوزه بثنائية نظيفة على ريال مدريد في لقاء الذهاب قبل أن يعود كريستيانو رونالدو بالفريق الأبيض إلى أجواء البطولة بفضل الثلاثية التي أحرزها في لقاء العودة.
&
وتجنب ريال مدريد مواجهة كل من جاره اللدود أتلتيكو وبايرن ميونيخ الألماني في الدور نصف النهائي ووقع أمام أسهل الخيارات مانشستر سيتي الإنكليزي الذي ظهر بوجه شاحب في مباراتيّ نصف النهائي ما أوصل "الميرنغي" إلى نهائي البطولة القارية.
&
وحظيت المباراة النهائية لـ"الأميرة الأوروبية" بتحليل واسع من جماهير برشلونة إذ رأت أن ريال مدريد أحرز هدفه عن طريق تسلل "واضح" فيما أهدر الفرنسي أنطوان غريزمان ركلة جزاء مطلع الشوط الثاني كانت ستُغير كثيراً من أطوار المواجهة القارية.
&
ونجح رفاق القائد سيرجيو راموس في حسم اللقب القاري لصالحهم بفضل "ركلات الحظ الترجيحية" كما أطلق عليها جماهير الغريم التقليدي الذي توج بالثنائية المحليةّ فيما ودع المسابقة الأوروبية من دور الثمانية على يد أتلتيكو مدريد.
&
كما استحضرت جماهير برشلونة الأندية التي فاز عليها ريال مدريد في اللقاءات النهائية بدوري الأبطال بمسماه الجديد على غرار باير ليفركوزن الألماني وفالنسيا وأتلتيكو مدريد الإسبانيين خلافاً لما يحدث مع فريقهم الذي اضطر لمواجهة أرسنال الإنكليزي في نهائي نسخة 2006 ومانشستر يونايتد في نهائييّ 2009 و2011 فضلاً عن ملاقاة يوفنتوس الإيطالي في نهائي برلين 2015.
&
وشرعت جماهير برشلونة في المقارنة بين الأندية التي واجهها ريال مدريد وبين فريقها الذي يضطر في كل نسخة لتقديم كل ما لديه من أجل معانقة اللقب القاري في الوقت الذي يجد فيه نادي العاصمة الإسبانية نفسه أمام منافسين أقل صعوبة بسبب "القرعة" التي تبتسم دائماً للفريق الملكي.
&
وأيّا كانت مبررات الجماهير الكاتالونية فإن ريال مدريد أضاف إلى خزائنه لقباً جديداً وعزز أيضاً رقمه القياسي في عدد مرات الفوز بدوري أبطال أوروبا بغض النظر عن مشواره في البطولة القارية والأندية التي واجهها والصعوبات التي تعرض لها في كافة الأدوار الإقصائية وصولاً إلى المباراة النهائية التي شهدت عدة حالات تحكيمية مثيرة للجدل!
&