لقي 4 أشخاصٍ حتفهم على الأقل بالإضافة لإصابة نحو 5 آخرين في هجومٍ إرهابيٍ جديدٍ استهدف رابطة مشجعي ريال مدريد الإسباني في العراق، أثناء تجمعهم لمتابعة مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، مساء السبت الماضي، التي انتهت بفوز النادي الملكي بركلات الترجيح على جاره أتلتيكو مدريد وتتويجه باللقب الـ11 في تاريخ المسابقة. 

وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية، بحسب مصادرٍ أمنية عراقية، أنّ الضحايا الذين تتراوح أعمارهم ما بين الـ18 والـ30 عاماً كانوا مجتمعين في قرية "نهر الإمام "الواقعة 35 كيلو متراً شمالي شرق مدينة بعقوبة،عاصمة محافظة ديالي الموجودة في شرق العراق، لمتابعة المباراة في أجواءٍ احتفاليةٍ قبل أن يتعرضوا لهجوم بالأسلحة النارية بواسطة مجموعة مسلحة قبل أن يلوذ أفرادها بالهرب.
 
وصرَح محافظ ديالي، مثنَّى التميمي لصحيفة "المدى العراقي" قائلاً أن "الهدف من جرَّاء ذلك العمل الإرهابي هو تأجيج الفتنة الطائفية والتحريض على النزاع المسلح بين أطياف الشعب"، مشيراً أنّ معظم الدلائل تشير لتورط تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في العملية.
 
وهذه ثاني عملية ارهابية تستهدف رابطة مشجعي ريال مدريد الإسباني في العراق ، في ظرف أسبوعين فقط ، اذ كانت مدينة "بلد" الواقعة شمال العاصمة بغداد قد شهدت عملية انتحارية عندما قام أشخاص مسلحين باستهداف تجمعٍ آخرٍ لعشاق النادي الملكي في إحدى مقاهي المدينة، ما أسفر عن وقوع نحو 13 قتيلاً .
 
وقد تذكر فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، مشجعي النادي الملكي الذين لقوا مصرعهم، قبل أسبوعين، في "بلد "العراقية حيث قال في تصريحات صحفية بعد نهاية مباراة السبت: "في هذه اللحظات المؤثرة أرغب في إهداء اللقب لضحايا العراق. نأسف من قلبنا لأنهم قاموا بشيء يتخطى حدود تشجيع ريال مدريد وهو نقل قيم النادي لأماكن تواجه صعوبات. كل حبي لمن يقفون مع ريال مدريد على الرغم من الأوضاع الصعبة".