مع نهاية عام 2016، قد يتوج قطبا الكرة الإسبانية برشلونة وريال مدريد بثلاثة ألقاب لكل منهما إذ ظفر البارسا فعلياً بلقبي الليغا وكأس الملك وبانتظاره كأس السوبر المحلية فيما أحكم الفريق الملكي قبضته على دوري أبطال أوروبا بانتظار الفوز ببطولتي كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.

حازم يوسف-إيلاف: في مفارقة عجيبة، قد يُنهي قطبا الكرة الإسبانية، برشلونة وريال مديد، عام 2016 وبحوزة كل منهما ثلاثة ألقاب متنوعة.
 
وكان برشلونة قد توج بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم بعد صراع شرس مع غريمه التقليدي ريال مدريد انتهى في الجولة الأخيرة لصالح كتيبة المدرب لويس إنريكي.
 
وأنهى برشلونة موسمه بطلاً لليغا الإسبانية بفارق نقطة وحيدة عن الفريق الملكي الذي كان قريباً من إحداث المفاجأة واقتناص اللقب بعد سلسلة من "السقطات" للبلوغرانا بدأت في كلاسيكو كامب نو ثم هزيمتين متتاليتين أمام ريال سوسييداد وفالنسيا.
 
وكاد الأمر يتكرر ذاته، في نهائي كأس ملك إسبانيا الذي جمع بين برشلونة وإشبيلية على ملعب فيثنتي كالديرون معقل أتلتيكو مدريد إذ واجه البارسا صعوبات جمة تمثلت بطرد مبكر لمدافعه الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو وإصابة هدافه الأوروغوياني لويس سواريز.
 
وعلى الرغم من كل ذلك، نجح برشلونة في إيصال المباراة إلى الأشواط الإضافية وتمكن من تسجيل هدفين ليتوج العملاق الكاتالوني ويصبح "سيد" المسابقة المحلية بـ28 لقباً حاصداً الثنائية للموسم الثاني توالياً.
 
وسيكون برشلونة على موعد في عام 2016 مع لقب ثالث في حال نجح في تخطي عقبة إشبيلية في كأس السوبر المحلية إذ سيواجه الفريق الأندلسي ذهاباً وإياباً في مسعى منه لاستعادة اللقب الذي فشل في الفوز به في 2015 وكلفه عدم التتويج بـ"السداسية التاريخية" للمرة الثانية بعد عام 2009.
 
أما على صعيد الغريم التقليدي، فقد أنقذ ريال مدريد موسمه الأخير من خلال التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا إثر الفوز على جاره اللدود أتلتيكو بركلات الترجيح في المباراة النهائية للمسابقة القارية التي أقيمت على ملعب سان سيرو في مدينة ميلانو الإيطالية.
 
وكان الوقت الأصلي والإضافي قد انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله بين قطبي العاصمة الإسبانية لتحسم ركلات الترجيح اللقب لصالح الفريق الملكي للمرة الحادية عشر معززاً بذلك رقمه القياسي في عدد مرات الفوز بـ"ذات الأذنين".
 
وسيخوض ريال مدريد بقيادة الفرنسي زين الدين زيدان الذي انضم إلى قائمة الفائزين بلقب دوري الأبطال لاعباً ومدرباً كأس السوبر الأوروبية أمام إشبيلية.
 
ويفتتح الموسم الكروي الجديد بمواجهة بين الفريق الملكي بصفته بطلاً لدوري أبطال أوروبا ومواطنه إشبيلية الذي يخوض كأس السوبر الأوروبية بصفته بطلاً للدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" إثر فوزه على ليفربول الإنكليزي في نهائي بازل.
 
وفي حال توج ريال مدريد بكأس السوبر الأوروبية فسيكون بإمكانه إضافة لقب ثالث هو كأس العالم للأندية عندما يطير رفاق الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى اليابان من أجل خوض البطولة العالمية في ديسمبر المقبل.