أثبت نادي ريال مدريد الإسباني جدارته بالفوز بلقب دوري أبطال أوروبا بعد إزاحة جاره اللدود أتلتيكو بركلات الترجيح ليكسر بذلك القاعدة المعمول بها منذ عام 2009 وتنص على أن من يُقصي بيب غوارديولا يتوج بطلاً لـ"ذات الأذنين"!

حازم يوسف-إيلاف: بعد مباراة ماراثونية مليئة بالأحداث والحالات التحكيمية المثيرة للجدل، نجح نادي ريال مدريد الإسباني في تعزيز رقمه القياسي في عدد مرات الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا.
 
وتخطى ريال مدريد جاره اللدود أتلتيكو بفضل الركلات الترجيحية إثر انتهاء الأوقات الأصلية والإضافية بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله لكل فريق في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب سان سيرو في مدينة ميلانو الإيطالية.
 
وكان يسود اقتناع واسع داخل أوساط عشاق اللعبة الشعبية الأولى في العالم بأن أتلتيكو مدريد هو من سيظفر بـ"الأميرة الأوروبية" حتى قبل خوض نهائي المسابقة القارية في الـ28 من مايو/أيار الجاري!
 
 وتمثلت "ثقة" أصحاب هذا الرأي الرائج في مواقع التواصل والشبكات الاجتماعية من خلال الاستشهاد بوقائع تاريخية تُشير إلى أن من "يُقصي" فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا ضمن الأدوار الإقصائية في "أمجد الكؤوس الأوروبية" هو من يتوج في نهاية المطاف بـ"ذات الأذنين".
 
برشلونة غوارديولا بطلاً لـ2009
 
وكان غوارديولا قد قاد فريقه برشلونة الإسباني للتتويج بلقب دوري الأبطال في نسخة عام 2009 إثر الفوز على مانشستر يونايتد الإنكليزي بثنائية نظيفة في نهائي روما.
 
إنتر ميلان بطلاً إثر إقصاء غوارديولا
 
وفي نسخة العام التالي، فشل "الفيلسوف" في بلوغ المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب سانتياغو برنابيو معقل الغريم التقليدي ريال مدريد واكتفى بالوصول إلى الدور نصف النهائي إثر فشله في تخطي عقبة إنتر ميلان الإيطالي الذي توج لاحقاً باللقب القاريّ على حساب بايرن ميونيخ الألماني بهدفين نظيفين.
 
برشلونة غوارديولا بطلاً لنسخة 2011
 
وعاد برشلونة مجدداً إلى منصات التتويج القاريةّ إذ ألحق الهزيمة مرة أخرى بالشياطين الحُمر بقيادة السير أليكس فيرغسون في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب ويمبلي بلندن وانتهت لصالح البلوغرانا بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.
 
 تشلسي بطلاً بعد الإطاحة بكتيبة غوارديولا
 
 وفي نسخة عام 2012، فشل برشلونة بقيادة بيب غوارديولا في عبور المربع الذهبي وانحنى أمام تشلسي الإنكليزي إثر سقوطه ذهاباً في ستامفورد بريدج بهدف نظيف ثم التعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما في موقعة الإياب على ملعب كامب نو.
 
 وتوج "أسود غرب لندن" بلقب دوري الأبطال لاحقاً على حساب بايرن ميونيخ الألماني استناداً للقاعدة المعمول بها من يُقصي غوارديولا يفوز بالبطولة القارية على الرغم من إقامة النهائي في ملعب أليانز آرينا معقل العملاق البافاري!
 
وفي نسخة عام 2013، نجح بايرن ميونيخ في الفوز بلقب دوري الأبطال بعد فوزه على مواطنه بوروسيا دورتموند في المباراة النهائية علماً أن المدرب الإسباني بيب غوارديولا كان يخلد إلى الراحة بعد أربعة مواسم ذهبية مع البلوغرانا.
 
ريال مدريد يظفر بـ"العاشرة" بعد إزاحة بايرن غوارديولا
 
 وبعد طول انتظار وترقب، تمكن ريال مدريد من تحقيق "العاشرة" في "ذات الأذنين" بعد تخطيه عقبة بايرن غوارديولا في الدور نصف النهائي بخماسية نظيفة في مجموع المباراتين قبل الإطاحة بمواطنه أتلتيكو مدريد في نهائي لشبونة 2014.
 
بارسا إنريكي بطلاً لـ"ذات الأذنين" بعد عبور غوارديولا
 
 وفي نسخة العام الفائت، حقق العملاق الكاتالوني لقب "أمجد الكؤوس الأوروبية" بفضل فوزه في المباراة النهائية التي أقيمت في الملعب الأولمبي بالعاصمة الألمانية برلين على حساب يوفنتوس الإيطالي بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.
 
وكان برشلونة قد اجتاز محطة بايرن غوارديولا في المربع الذهبي بفضل فوزه ذهاباً بثلاثية نظيفة في "كامب نو" رغم خسارته إياباً في "أليانز آرينا" بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
 
أتلتيكو يُزيح بايرن غوارديولا وريال مدريد يكسر القاعدة!
 
 أما على صعيد النسخة الحالية من دوري الأبطال، فقد نجح رفاق النجم الفرنسي أنطوان غريزمان في بلوغ المباراة النهائية والتواجد في قلعة "سان سيرو" على حساب فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا ضاربين بعرض الحائط كافة التوقعات والتكهنات التي وضعت بايرن ميونيخ في المباراة النهائية خاصة بعد إقصاء برشلونة في دور الثمانية.
 
وكان متوقعاً أن يرفع القائد غابي كأس دوري الأبطال في المباراة النهائية ويتوج الروخي بلانكوس ببطولته القارية الأولى في تاريخه بعد إقصاء فريق الفيلسوف غوارديولا ولكن ريال مدريد كسر القاعدة المعمول بها منذ دخول المدرب الإسباني الشاب عالم التدريب من بوابة فريقه برشلونة بداية من موسم 2008/2009.