حقق غولدن ستايت ووريرز حامل اللقب انطلاقة قوية في الدور النهائي امام غريمه كليفلاند كافالييرز وتفوق عليه على ارضه 104-89 الخميس في النهائي السبعين من الدوري الاميركي لمحترفي كرة السلة.

على ملعب "اوراكل ارينا" في اوكلاند-كاليفورنيا وامام 19596 متفرجا، قدم البديل شون ليفينغستون مباراة خارقة فسجل 20 نقطة في 27 دقيقة (8 من 10 محاولات) وسرق نجومية المباراة من زميله ستيفن كوري افضل لاعب في الدوري.

ويستضيف ووريرز المباراة الثانية على ملعبه الاحد باحثا عن مضاعفة الارقام، علما بان الفائز في اربع مباريات يحرز اللقب.

قال ليفينغستون بعد الفوز: "حافظت على تركيزي لدى التسديد، فهم المباراة ومواقع التسديد".

واللافت ان كوري، احد افضل اللاعبين في تاريخ البطولة، اكتفى بتسجيل 11 نقطة (4 من 15 محاولة)، على غرار ثاني نجوم الفريق كلاي تومسون صاحب 9 نقاط فقط (4 من 12 محاولة)، فتفوق بدلاء غولدن ستايت على بدلاء كليفلاند (45-10).

قال كايري ايرفينغ افضل مسجل لكليفلاند في المباراة (26 نقطة و7 محاولات من 22): "قدم البدلاء عملا رائعا. الاحصائيات تظهر مساندتهم وقدرتهم على اجتراح التسديدات الصعبة".

ومن المباريات الـ73 التي فاز فيها ووريرز في الدور المنتظم، لم يسجل الثنائي كوري-تومسون هذا العدد القليل من النقاط.

علق تومسون: "يتعلق الامر بجهوزية باقي اللاعبين. قدم شون ليفينغستون مباراة رائعة. كانت مرونتنا الدفاعية كبيرة وهذا ما جعلنا نفوز في المباراة".

وتألق البديل الاخر اندري ايغوودالا دفاعيا، ففضلا عن النقاط الـ12 التي سجلها، راقب نجم كليفلاند ليبرون جيمس، فيما اضاف البديل الثالث البرازيلي لياندرو باربوسا 11 نقطة.

ورأى جيمس الذي سجل 23 نقطة (9 من 21 محاولة) و12 متابعة: "45 نقطة من بدلائهم وخسارة 25 نقطة باخطاء مباشرة خارج ملعبنا، ليست مكونات النجاح في كرة السلة".

لدى الفائز، اضاف دريموند غرين 16 نقطة و11 متابعة و7 تمريرات حاسمة وهاريسون بارنز 13 نقطة، فيما اضاف للخاسر كيفن لوف 17 نقطة و13 متابعة.

رأى غرين بعد اللقاء انه "عندما يعاني ستيفن وكلاي، يجب ان يهب الجميع للمساعدة. انت تعلم بان الباقين سيتحركون".

- فورة الربع الثالث -

حقق ووريرز سلسلة في نهاية الربع الثالث بلغت 15 نقطة متتالية ساهمت بفوزه، جميعها باستثناء نقطتين من البدلاء وفي فترة جلس فيها جيمس، الذي يخوض النهائي السادس له، على مقاعد البدلاء.

قال كوري: "اهدرت بعض التسديدات ولم اجد ايقاعي، لكن سنحاول ضبطها في المباراة الثانية. انا فخور بمساهمة الجميع. لا يمكنك الفوز في البطولات من دون تأثير الفريق باكمله".

وسجل ايرفينغ ثلاثية وتابع تريستان تومسون كرة مرتدة في السلة ليقلص كليفلاند الفارق الى 52-56 في الربع الثالث، ما دفع المدرب ستيف كير الى طلب وقت مستقطع وتحطيم لوحة مدوناته بلكمة غاضبة.

قال كير: "التحطيم يخفف من غضبك قليلا، ففضلت تنفيس الاحتقان باللوحة بدلا من لاعب في الفريق".

ومنح لوف كليفلاند تقدمه الاول 64-63 منذ الدقائق الاولى وذلك قبل 57ر3 دقائق على نهاية الربع الثالث، وبقي متقدما 68-67 عندما قدم غولدن ستايت سلسلة حاسمة.

واضاف جيمس: "كانت لدينا الفرصة في الربع الثالث لنقوم بشيء ما لكننا لم نستطع. اتطلع لمشاهدة شريط المباراة كي نقدم ما هو افضل".

وكان غولدن ستايت تغلب على كليفلاند 4-2 في نهائي الموسم الماضي وتوج بلقب الدوري للمرة الاولى منذ 1975 والرابعة في تاريخه (فاز باللقب عامي 1947 و1956 عندما كان الفريق في فيلادلفيا)، حارما جيمس من تحقيق عودة "خيالية" الى فريق بداياته الذي تركه عام 2010 من اجل الانضمام الى ميامي هيت حيث تذوق طعم التتويج مرتين على التوالي عامي 2012 و2013.

وهذه المرة الثالثة التي يخوض فيها كليفلاند نهائي الدوري اذ سبق ان تواجد في هذا الموقف عام 2007 بوجود "الملك" جيمس ايضا حين مني الفريق بهزيمة قاسية على يد سان انتونيو (صفر-4).

ولم تكن الادوار الاقصائية سهلة على غولدن ستايت، خلافا للموسم المنتظم الذي حطم فيه الرقم القياسي في عدد الانتصارات بعدما حقق 73 فوزا في 82 مباراة ليمحي بذلك قم شيكاغو بولز (72 فوزا)، الا ان فريق المدرب كير اظهر بانه يتمتع بالقوة الذهنية الى جانب القوة الفنية بعدما اصبح عاشر فريق في تاريخ البطولة، والرابع في نهائي احدى المنطقتين، الذي يحسم تأهله امام اوكلاهوما سيتي بعد تأخره 1-3.