واصلت جماهير كرة القدم الروسية، أعمال الشغب والعنف، وهذه المرة وصلت إلى خارج حدود فرنسا التي تستضيف بطولة كأس الأمم الأوروبية، وتحديدا في مدينة كولونيا الألمانية.&

وأعلنت الشرطة الألمانية الجمعة أنها أوقفت 6 من مثيري الشغب الروس كانوا عائدين من مرسيليا ويحملون بطاقات دخول الى مباريات كأس اوروبا بعد اعتدائهم على سياح اسبان اصيب أحدهم بجراح في مدينة كولن (غرب المانيا)، وتحديدا خارج كاتدرائية كولونيا إحدى أشهر الصروح المعمارية والدينية المهيبة في ألمانيا.

ووجد عناصر الشرطة في أمتعة هؤلاء المشاغبين الذين تتراوح اعمارهم بين 26 و30 عاما، بطاقات لحضور مباراة روسيا وانكلترا التي اقيمت السبت الماضي في مرسيليا (1-1) ورافقتها اعمال شغب بين أنصار الطرفين، وكذلك لحضور مباراة روسيا مع سلوفاكيا الأربعاء في ليل (1-2).

ووجدت الشرطة أيضا مع هؤلاء أشياء تسمح لهم بالتنكر "على شكل الهوليغنز (مثيري الشغب)" إضافة إلى واقيات أسنان.

وستتصل الشرطة الألمانية لاحقا بالسلطات الفرنسية للتأكد ما اذا كان هؤلاء الموقوفون قد شاركوا في الصدامات التي وقعت في مرسيليا.

واعتدى الموقوفون الروس الستة الذي قدموا على انهم مخمورون، بشكل "عنيف ووحشي للغاية" على 3 سياح اسبان ومرافقتهم الالمانية، حسب بيان الشرطة.

ونقلت وكالة "دي بي آي" الألمانية عن متحدث باسم الشرطة أن الروس "ضربوا وركلوا الإسبان وأصيب أحدهم في انفه".

وكشفت الشرطة الألمانية رحلة هؤلاء الذين سافروا بالطائرة من موسكو إلى مرسيليا في 10 يونيو عشية المباراة مع انكلترا، ثم اخذوا في 16 منه غداة المباراة مع سلوفاكيا، القطار من بروكسل إلى كولن.

وكانت محكمة مرسيليا قد حكمت بالسجن سنة، وسنة ونصف، وسنتين على ثلاثة مشجعين روس اتهموا بالمشاركة في أحداث الشغب التي اندلعت في مرسيليا على هامش مباراة انكلترا وروسيا، مع منعهم لمدة عامين من دخول الاراضي الفرنسية.&

وطالبت النيابة العامة بعقوبات بالسجن تتراوح بين عام و30 شهرا مع المنع من دخول الاراضي الفرنسية بحق ثلاثة مشجعين تتراوح اعمارهم بين 28 عاما و33 عاما.&

وألقي القبض على المشجعين الثلاثة يوم الثلاثاء في حافلتهم الى جانب 40 مواطنا لهم في ألب ماريتيم. وسيتم طرد 20 منهم، في حين تم الافراج عن ال20 الاخرين.