شهدت العديد من دورات نهائيات بطولة أمم أوروبا حالات الخروج المبكر لمنتخبات كانت مرشحة بقوة للظفر بلقب القارة العجوز أو على الاقل المنافسة على الأدوار المتقدمة من البطولة قبل أن تجد نفسها تغادر البطولة من دورها الأول .

صحيفة "إيلاف" وتزامنًا مع قرب ختام مباريات الدور الأول من البطولة المقامة على الملاعب الفرنسية تستعرض أشهر حالات الخروج المبكر التي عرفتها البطولة في تاريخها.
 
الحالة الأولى:
عرفتها نهائيات بطولة أمم أوروبا 1984 التي لعبت بفرنسا، بعدما شهدت إقصاء المنتخب الألماني من الدور الأول على الرغم من انه جاء إلى فرنسا، وهو حامل للقب أمم اوروبا 1980 ووصيف لمونديال إسبانيا 1982 ومتخم بالأسماء الثقيلة، وفي مقدمتها كارل-هاينتس رومنيغه .
 
ورغم وقوع ألمانيا في مجموعة كانت في متناوله غير انه فاجأ الجميع بأدائه المتواضع ترجمه السقوط أمام إسبانيا بهدف يتيم، ثم تعادله مع البرتغال سلبياً، فيما لم يجدِ انتصاره أمام رومانيا في إبقائه في المنافسة.
 
الحالة الثانية:
عرفتها نهائيات دورة عام 1992 بالسويد، والتي تمثلت في خروج المنتخب الفرنسي بقيادة المدرب ميشال بلاتيني من الدور الأول من البطولة، رغم انه كان أكبر مرشح لخلافة المنتخب الهولندي كبطل بالنظر إلى النتائج الإيجابية التي حققها مع بلاتيني، حيث حضر البطولة دون أن يخسر على مدار ثلاثة أعوام، وفي أول خسارة له على يد الدنمارك ودع السويد واستقال بلاتيني من أول وآخر تجربة له كمدرب. 
 
وسجل الديوك في السويد تعادلين من السويد وإنكلترا وخسارة غير متوقعة أمام الدنمارك بددت آمال الثنائي جان بيير بابان وإيريك كانتونا في التتويج باللقب .
 
الحالة الثالثة:
عرفتها دورة إنكلترا عام 1996 في أول نسخة شهدت تواجد 16 منتخبًا في البطولة، وتمثلت في اقصاء حامل اللقب من الدور الأول، وهو المنتخب الدنماركي الفائز بدورة السويد عام 1992 بعدما حل ثالثاً في المجموعة الثالثة خلف البرتغال وكرواتيا عقب تسجيله فوزاً وتعادلاً وهزيمة ثقيلة من كرواتيا.
 
الحالة الرابعة:
عرفتها دورة عام 2000 التي جرت وقائعها في هولندا و بلجيكا، إذ فشل حامل اللقب منتخب ألمانيا في الدفاع عن لقبه، وخرج مطأطئ الرأس من الدور الأول للبطولة رغم تأهله لنهائياتها بالعلامة شبه الكاملة تحت القيادة الفنية للمدرب اريك ريباك ، إلا ان إشراكه لتعداد بشري طغت عليه الأسماء المخضرمة في صورة لوثر ماتيوس وأوليفر بيرهوف وتوماس هسلر عجل بإقصاء المنتخب، بعدما حل رابعاً في المجموعة الأولى برصيد نقطة واحدة حصدها من تعادله أمام رومانيا قبل أن يخسر من إنكلترا والبرتغال بأداء باهت جداً.
 
الحالة الخامسة :
شهدتها دورة البرتغال عام 2004 ، وكان بطلها المنتخب الإيطالي الذي غادر المنافسة بطريقة تراجيدية رغم انه حضر إلى البرتغال، وهو وصيف بطولة 2000 ، وأحد المنتخبات المتألقة بقيادة المدرب جيوفاني تراباتوني .
 
ومما زاد من شدة مرارة الإقصاء لدى الطليان أن الآزوري حل في نفس الترتيب مع المنتخبين المتأهلين في رصيد النقاط غير أن فارق الأهداف خدم منتخبي السويد والدنمارك اللذين اتهما بالتلاعب في المباراة الأخيرة التي جرت بينهما، من أجل تأهلهما معاً وإقصاء إيطاليا رغم انها لم تخسر أي مباراة، حيث فازت على بلغاريا وتعادلت مع السويد والدنمارك.
 
الحالة السادسة :
عاش الألمان في نهائيات عام 2004 سيناريوًا مشابهاً لما عاشوه عام 2000 حيث خرج منتخبهم من الدور الأول للبطولة رغم انه كان أحد المرشحين لإستعادة اللقب الأوروبي خاصة بعدما بلغ نهائي مونديال 2002 ، إلا ان النتائج خانته، حيث حل ثالثاً خلف التشيك وهولندا بعدما إكتفى بتعادل مع الطواحين وآخر مع ليتوانيا المتواضع وهزيمة من التشيك. 
 
وعجل هذا الاقصاء برحيل المدرب رودي فولر، ثم تعيين يورغن كلينسمان محله، والذي قام بثورة في المانشافت حقق بفضلها إنجازات كبيرة.
 
الحالة السابعة:
عرفتها نهائيات عام 2008 التي اقيمت في النمسا و سويسرا، وكان بطلها حامل اللقب المنتخب اليوناني الفائز بلقب البطولة عام 2004.
 
وخسر المنتخب اليوناني جميع مبارياته الثلاث في هذه البطولة ليخرج برصيد خالٍ من النقاط، ومتذيلاً ترتيب المجموعة الثالثة خلف إسبانيا وروسيا والسويد.
 
وفشل المنتخب اليوناني في تكرار إنجاز البرتغال بعدما اصبحت خطته الدفاعية كتابًا مفتوحًا أمام منافسيه ليخترقوا دفاعاته.
 
الحالة الثامنة:
عرفتها نهائيات عام 2012 التي لعبت في الملاعب البولندية والأوكرانية، حيث شهدت اقصاء المنتخب الهولندي وصيف كأس العالم 2010 ، بعدما إكتفى بخوض المباريات الثلاث في دوري المجموعات، حيث خسروها جميعًا من ألمانيا والدنمارك والبرتغال وبأداء كارثي لزملاء آريين روبن وروبن فان بيرسي، وهو ما عجل بإقالة المدرب بيرت فان مارفيك وتعيين لويس فان غال الذي نجح في إعادة الطواحين إلى السكة الصحيحة.