أطاحت إيطاليا بإسبانيا بطلة النسختين الأخيرتين في كأس الأمم الأوروبية من الدور ثمن النهائي وجردتها من اللقب بثنائية نظيفة فيما فجرت آيسلندا مفاجأة من العيار الثقيل وأقصت إنكلترا بهدفين مقابل هدف لتتابع مغامرتها وتضرب موعداً مع فرنسا المستضيفة.


إيلاف-الفرنسية: ثأرت ايطاليا الوصيفة من اسبانيا بطلة النسختين الماضيتين وجردتها من اللقب بفوزها عليها 2-صفر&الاثنين على ملعب سان دوني في باريس في الدور ثمن النهائي من كأس اوروبا لكرة القدم التي تستضيفها فرنسا.

وسجل جورجو كييليني (33) وغراتسيانو بيليه (90+1) الهدفين.

وضربت ايطاليا بطلة 1964 موعدا في ربع النهائي مع المانيا بطلة العالم في 2 تموز/يوليو في قمة نوعية اخرى في البطولة.

وتأهلت المانيا بفوزها الكبير على سلوفاكيا 3-صفر الاحد.

وكانت اسبانيا احتفظت بلقبها قبل اربعة اعوام بفوز كاسح برباعية نظيفة على ايطاليا في المباراة النهائية.

وفشل منتخب اسبانيا في ان يكون اول من يتوج بطلا لاوروبا 3 مرات متتالية، وكانت لقيت مصيرا مشابها حين فقدت لقبها العالمي ولكن بخروجها من الدور الاول لمونديال البرازيل قبل عامين، بعد ان كانت اذهلت العالم في مونديال جنوب افريقيا 2010 بفوز على هولندا في المباراة النهائية بهدف لاندريس انييستا.

وخسارة اليوم هي الثانية فقط لاسبانيا امام ايطاليا في آخر 12 مباراة، والاولى كانت 1-2 في مباراة ودية عام 2011.

واصطدم المنتخبان مبكرا في ثمن النهائي بعد حلول ايطاليا اولى في المجموعة الخامسة بفوز لافت على بلجيكا 2-صفر والسويد 1-صفر وخسارة امام ايرلندا بتشكيلة شبه احتياطية بعد ان كانت ضامنة تأهلها، في حين حلت اسبانيا ثانية في المجموعة الرابعة بعد فوز على تشيكيا 1-صفر وتركيا 3-صفر وخسارة امام كرواتيا 1-2 ولكن بعد ان كانت ضامنة تأهلها ايضا.

كونتي يعود الى تشكيلته

بقي المدرب المخضرم فيسنتي دل بوسكي وفيا للاسماء التي اشركها اساسية في الدور الاول، فلم يجر اي تعديل على التشكيلة التي خاضت المباريات الثلاث الاولى ونواتها سيرخيو راموس وجوردي البا واندريس انييستا والفارو موراتا وسيسك فابريغاس.

من جهته، عاد مدرب منتخب ايطاليا انطونيو كونتي الى تشكيلته المعهودة بعد ان كان اجرى ثمانية تغييرات في المباراة الثالثة من الدور الاول امام جمهورية ايرلندا، ولكن مع غياب انطونيو كاندريفا بسبب اصابة في الحالبين، حيث شارك ماتيا دي تشيليو بدلا منه.

واصيب كاندريفا في الجولة الثانية ضد السويد ومنذ ذلك التاريخ وهو يخضع لتدريب خاص بمفرده.

وترتكز تشكيلة كونتي الاساسية على الحارس جانلويجي بوفون، واندريا بارزالي وليوناردو بونوتشي وجورجو كييليني وماركو بارولو ودانييلي دي روسي وايمانويلي جاكيريني وماتيو دارميان وايدر وغراتسيانو بيليه، واضاف اليهم دي تشيليو.

اداء ايطالي مفاجئ

كانت الدقائق الاولى حذرة من الطرفين اللذين يعرف كل منهما الاخر جيدا، لكن المنتخب الايطالي مال خلافا للتوقعات الى الهجوم وحصل على فرصة خطرة لافتتاح التسجيل حين ارسل اليساندرو فلورنتسي كرة من ركلة حرة من الجهة اليسرى تابعها غراتسيانو بيليه برأسه ولكن الحارس دافيد دي خيا حولها ببراعة بيده اليسرى الى ركنية في الدقيقة التاسعة.

وانتظر حامل اللقب حتى الدقيقة العشرين تقريبا للدخول في اجواء المباراة لكن انييستا ورفاقه وجدوا صعوبة في تشكيل خطورة واضحة على مرمى بوفون بسبب صلابة الدفاع الايطالي والانقضاض مباشرة على حامل الكرة.

ولم يتح المنتخب الايطالي الفرصة امام منافسه لفرض اسلوبه والسيطرة على الكرة، فسنحت له فرصة ثانية من كرة عالية ايضا من دي تشيليو الى ماركو بارولو تابعها برأسه على يسار مرمى دي خيا (25)، في حين كانت الكرة الاولى باتجاه المرمى الايطالي من انييستا لكن الحارس العملاق جانلويي بوفون سيطر عليها بسهولة (28).

وحصلت ايطاليا على ركلة حرة خطيرة على مشارف المنطقة اثر عرقلة تعرض لها بيليه، فانبرى لها ايدر وسددها قوية ارتدت من دي خيا لتجد جورجو كييليني المتابع فوضعها في المرمى (33).

بدأت اسبانيا الشوط الثاني مهاجمة لادراك التعادل بسرعة، لكن اختراق المنطقة الايطالية كان صعبا جدا رغم اللجوء الى التمريرات العرضية.

بقي الاداء الايطالي في المقابل متماسكا جدا خاصة في الخط الخلفي، مع كثافة عددية في وسط الميدان، الامر الذي حال دون فعالية التمريرات الاسبانية التي عابها البطء.

ووسط اندفاع الاسبان الى الهجوم، كادت احدى الانطلاقات الايطالية المرتدة تعقد المهمة على حامل اللقب حين اخترق ايدر المنطقة وسدد كرة لكن دي خيا خرج للتصدي له في الوقت المناسب (55).

وحصلت اسبانيا على احدى الفرص النادرة اثر كرة وصلت الى المهاجم اريتز ادوريز بديل نوليتو في بداية الشوط تابعها مباشرة قريبة جدا من القائم الايمن (70).

ودفع دل بوسكي بولكاس فاسكيز مكان موراتا الغائب عن المجريات في الدقائق العشرين الاخيرة.

ارتفعت سرعة اداء الاسبان، وارتقى راموس لمتابعة رأسية اثر ركلة ركنية مرت على يسار المرمى (72)، ثم اطلق انييستا كرة قوية ابعدها بوفون ببراعة الى ركنية (76)، وتصدى بوفون لكرة اخرى ايضا لجيرار بيكيه (77).

وبعد محاولات اسبانية في الدقائق الاخيرة، انقذ بوفون الموقف في الدقيقة الاخيرة اثر لمسة لبيكيه امام المرمى مباشرة.

ودفع الاسبان ثمن اندفاعهم حيث انكشفت الجهة اليسرى تماما فاستغلها ماتيو دارميان بديل فلورنزو ليمرر كرة الى بيليه وضعها في الزاوية اليسرى لمرمى دي خيا في الدقيقة الاولى من الوقت الضائع.

* مثل اسبانيا:

دافيد دي خيا- خوانفران وجيرار بيكيه وسيرخيو راموس وجوردي البا- سيسك فابريغاس وسيرخيو بوسكيتس واندريس انييستا- دافيد سيلفا والفارو موراتا (لوكاس فاسكيز، 70) ونوليتو (اريتز ادوريز، 46، وبدرو رودريغيز، 82)

المدرب: فيسنتي دل بوسكي

* مثل ايطاليا:

جانلويجي بوفون- اندريا بارزالي وليوناردو بونوتشي وجورجو كييليني- اليساندرو فلورنزي (ماتيو دارميان، 84)وماركو بارولو ودانييلي دي روسي (تياغو موتا، 53) وايمانويلي جاكيريني وماتيا دي تشيليو - ايدر (لورنزو اينسينيي، 82) وغراتسيانو بيليه

- المدرب: انطونيو كونتي

* الحكم:

التركي جنيد شاكر

&

شاهد أهداف وملخص مباراة إيطاليا وإسبانيا

&

&ايسلندا تهزم انكلترا وتتابع مغامرتها ببلوغ ربع النهائي

وحقق منتخب ايسلندا لكرة القدم مفاجأة من العيار الثقيل وبلغ الدور ربع النهائي من كأس اوروبا 2016 المقامة في فرنسا حتى 10 تموز/يوليو، اثر فوزه على نظيره الانكليزي 2-1 في ثمن النهائي الاثنين في نيس.

وسجل راغنار سيغوردسون (6) وكولباين سيغثورسون (18) هدفي ايسلندا، وواين روني (4 من ركلة جزاء) هدف انكلترا.

وتلعب ايسلندا في ربع النهائي مع فرنسا التي تأهلت على حساب جمهورية ايرلندا 2-1.

&فوز تاريخي&

على ملعب اليانز ريفييرا، حققت ايسلندا فوزا تاريخيا على انكلترا في اول ثمن نهائي تاريخي لها بحضور الرئيسين الحالي اولافور راغنار غريمسون، والمنتخب غودني يوهانيسون (انتخب اول من امس السبت) الذي سيستلم مهامه في الاول من آب/اغسطس.

واللقاء هو الثالث بين المنتخبين، وردت ايسلندا اليوم اتلدين لانكلترا التي هزمتها 6-1 في 5 حزيران/يونيو 2004 بعد ان تعادلا 1-1 في 2 حزيران/يونيو 1982.

وصدقت توقعات المدرب المحلي هيمير هالغريمسون المساعد للسويدي لارس لاغرباك الذي قال عشية المباراة "نحن امة صغيرة (300 الف نسمة)، لكنهم لا يعرفون اسماء لاعبينا بينما نحن نعرفهم جميعا وسنهزمهم".

واشرك المدرب الانكليزي روي هودجسون تشكيلته الاساسية مع تغيير واحد تمثل بماهجم ليفربول دانيال ستاريدج بدلا من زميله في خط الوسط آدم لالانا، بهدف تعزيز الهجوم الذي بات يشكل قوة ضاربة مع وجود هاري كاين ورحيم سترلينغ وواين روني.

في المقابل، احتفظ لاغرباك وهالغريمسون بالتشكيلة التي تغلبت على النمسا 2-1 في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول دون اي تغيير.

ونزل رجال هودجسون الى الملعب تحت الضغط وهاجس تسجيل هدف مبكر، فسدد ستاريدج من مسافة بعيدة دون جدوى (2)، وبعد دقيقة واحدة مرر اللاعب نفسه كرة الى سترلينغ داخل المكنطقة فتعرض للاعلاقة من الحارس هانيس هالدورسون وحصل على ركلة جزاء نفذها روني بنجاح (4).

لكن رد الفعل جاء سريعا من الجانب الايسلندي من رمية جانية على رأس كاري ارناسون الذي ارسلها باتجاه المرمى انسل لها راغنار سيغوردسون وتابعها "طائرة" في شباك جو هارت مدركا التعادل (6).

واطلق ديلي آلي قذيفة من خارج المنطقة بعد ان وصلته كرة مرتدة من الدفاع الايسلندي فمرت فوق المرمى بقليل (15)، ومرت كرة مماثلة سددها هاري كاين فوق العارضة ايضا (17)، ومرر قائد ايسلندا آرون غونارسون كرة من الجهة اليسرى الى اليمنى في منتصف الملعب ثم وصلت الى يون دادي بودفارسون الذي مررها بدوره ارضية خادعة الى كولباين سيغثورسون الذي اطلقها مباشرة من على خط المنطقة تصدى لها جو هارت لكن دون ان يمنعها من معانقة شباكه (18).

وكاد هاري كاين يأتي بالتعادل بعدما تابع بطريقة اكروباتية كرة "طائرة" وصلته من عرضية سترلينغ برع الحارس الايسلندي في ابعادها الى ركنية مفوتا فرصة ثمينة على الانكليز (27)، وحاول روني وزملائه اكثر من مرة ناسبة خلال ربع الساعة الاخير فلم ينجحوا في ادراك التعادل.

&الحماس يتفوق على الخبرة

وفي بداية الشوط الثاني، زج هودجسون بجاك ويلشير بدلا من اريك داير في وسط الملعب لعل وعسى تتغير الامور، لكن الضغط كان من جانب ايسلندا، وطار هاري كاين لكرة عالية وتابعها برأسه سيطر عليها الحارس الايسلندي هالدورسون بسهولة (50).

وافلت جو هارت من هدف ثالث اثر ركنية وتنقل الكرة بيمن اكثر من لاعب لتصل الى كولباين سيغثورسون الذي تابعها بطريقة مقصية خلفية ارتطمت بالصدفة بالحارس الانكليزي وزال حطرها (56).

وازداد موقف الانكليز حرجا مع مرور الوقت، ودفع هودجسون بجيمي فاردي الذي قاد فريقه ليستر سيتي الى اول لقب محلي في تاريخه، بدلا من رحيم سترلينغ (60)، وسدد المدافع الايسلندي بيركير سايفارسون كرة قوية من الجهة اليمنى علت المرمى بقليل (72).

وتاه الانكليز الذي هاجموا بكامل صفوفهم، وتاهت ايضا تمريرات واين روني، وتابع هارس كماين كرة برأسه وصلت خفيفة بين يدي هالدورسون (79) الذي امسك كرة قبل وصول فاردي اليها (80)، وفشل قائد ايسلندا غونارسون في توجيه رصاصة الرحمة الى الانكليز هندما هرب من ويلشير وسدد من مسافة قريبة في مكان وقوف جو هارت الذي حولها الى ركنية (84).

ولعب هودجسون الورقة الاخيرة في الدقائق الاخيرة فاخرج روني وادخل زميله الشاب في مانشستر يونايتد ماركوس راشفورد (86)، لكنه اخفق في خياراته علما بان الاخير صنع فرصة مهمة في آخر دقيقة قبل ان تخرج الكرة الى ركنية.

والعبرة المستخلصة من هذه المباراة التي ستبقى في الذاكرة هي ان حماسة ايسلندا تفوقت على خبرة انكلترا التي منها انطلقت رياضة كرة القدم.

مثل انكلترا:

جو هارت- كايل ووكر وغاري كاهيل وكريس سمولينغ وداني روز- اريك داير (جاك ويلشير، 46) وواين روني (ماركوس راشفورد، 86) وديلي آلي- دانيال ستاريدج وهاري كاين ورحيم سترلينغ (جيمي فاردي، 60).

- المدرب: رودي هودجسون

* مثل ايسلندا:

هانيس هالدورسون- بيركير سايفارسون وراغنار سيغوردسون وكاري ارناسون واري سكولاسون- يوهان غودموندسون وارون غونارسون وجيلفي سيغوردسون وبيركير بيارناسون- يون دادي بودفارسون (ارنور انغفي تراوستاسون، 89) وكولباين سيغثورسون (المار بيارناسون، 77)

- المدربان: هيمير هالغريمسون والسويدي لارس لاغرباك

* الحكم:

السلوفيني دامير سكومينا

&

شاهد أهداف وملخص مباراة ايسلندا وإنكلترا