تحول إقصاء المنتخب الإسباني من ثمن نهائي أمم أوروبا 2016، بعد خسارته من إيطاليا بثنائية نظيفة، إلى مادة دسمة للإعلام المحلي الذي اعتبر هذا الإقصاء انتكاسة جديدة تضاف للانتكاسات العديدة التي تعرض لها لاروخا في تاريخه، كلما شارك في البطولات العالمية الكبرى، سواء في كأس العالم أو كأس أمم أوروبا.

وتعرض المنتخب الإسباني للعديد من الهزات الكروية على الصعيدين المحلي والدولي، لم تمحِها انجازات الأعوام الأخيرة بعدما نجح في إحراز لقب البطولة القارية في دورتين على التوالي ولقب المونديال.
&
صحيفة "ماركا" الإسبانية نشرت تقريراً استعرضت فيه أبرز وأسوأ الانتكاسات التي تعرض لها المنتخب سواء في نهائيات كأس العالم أو نهائيات كأس أمم أوروبا.
&
وبعدما توج ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا وفاز إشبيلية بكأس الدوري الأوروبي واخفق المنتخب في الحفاظ على لقبه، فقد أصبح تألق الأندية الإسبانية في المسابقتين القاريتين مرادفًا لفشل المنتخب في البطولات الكبرى كلما تزامن ذلك مع الأعوام الزوجية التي تقام فيها احدى البطولتين،&سواء في&نهائيات كأس العالم أو نهائيات كأس أمم أوروبا، بل وتعداه ذلك حتى للأعوام الفردية التي تشهد إقامة بطولة كأس القارات التي خسرها الإسبان عام 2009 رغم هيمنة برشلونة في ذلك العام.
&
الانتكاسة الأولى:
عرفها المنتخب الإسباني في نهائيات كأس العالم عام 1978 بالأرجنتين، عندما خرج يجر أذيال الخيبة من الدور الأول للبطولة، رغم تعادله سلبًا مع المنتخب البرازيلي، وفوزه على السويد بهدف يتيم، لكن خسارته من النمسا بهدفين لهدف في المباراة الأولى جعلته يتعرض للإقصاء من المنافسة رغم أن فرصه في بلوغ الدور الثاني كانت قوية في تلك الدورة، خاصة أن تعادله مع البرازيل كان يفترض ان يساعده على التأهل بعدما خسرت النمسا أمامه.
&
الانتكاسة الثانية:
تعرض لها المنتخب الإسباني خلال نهائيات كأس العالم 1982 بإسبانيا دون ان يستفيد لاروخا من عاملي الارض والجمهور، حيث تأهل إلى الدور الثاني من البطولة بشق الأنفس وبفارق الأهداف فقط أمام يوغسلافيا بعد خسارته أمام إيرلندا الشمالية ثم فوز على يوغسلافيا وتعادل مع هندوراس.&
&
وفي الدور الثاني حل ثالثاً في مجموعته خلف ألمانيا الغربية التي سقط أمامها وإنكلترا التي تعادل معها.
&
الانتكاسة الثالثة:
تعرض لها المنتخب الإسباني في نهائيات مونديال 1998 بفرنسا، وتعتبر الأسوأ في تاريخه عندما غادر البطولة مبكراً بعد نتائج مخيبة سجلها في دوري المجموعات، حيث دشن المنافسة بخسارة غير متوقعة من المنتخب النيجيري بثلاثة أهداف مقابل هدفين، قبل ان يتعادل مع الباراغواي ويفوز على بلغاريا بسداسية لم تشفع له بالبقاء في الأراضي الفرنسية، رغم ان الجميع رشحه للإقامة فيها على الأقل حتى المربع الذهبي بالنظر الى العناصر الفنية التي كان يمتلكها في صفوفه مثل راؤول غونزاليس و فرناندو هييرو و بيب غوارديولا وآخرين.
&
الانتكاسة الرابعة:
تعرض لها المنتخب الإسباني في نهائيات أمم أوروبا 2004 بالبرتغال عندما خرج من الدور الأول، بعدما حل ثالثاً في ترتيب مجموعته خلف البرتغال التي خسر أمامها، واليونان التي تعادل معها، حيث لم ينفعه الانتصار أمام روسيا في تغيير مركزه في المجموعة بسبب فارق الأهداف الذي ساهم في تأهل اليونان.
&
هذا وأدت هذه الانتكاسة الى رحيل المدرب خوسيه أنتونيو كاماتشو وتعيين لويس أراغونيس بديلاً له.
&
الانتكاسة الخامسة:
كانت كارثة على المنتخب الإسباني بعدما خرج من الدور الأول في كأس العالم 2014 &بالبرازيل، وهو حامل للقب، وذلك بعد تعرضه لخسارتين مدويتين في البطولة، حيث جاءت الأولى على يد هولندا بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، وبينما جاءت الثانية من تشيلي بثنائية نظيفة قبل ان يفوز على استراليا.
&
واقصيت إسبانيا من البطولة على الرغم من أن الخبراء رشحوها لتكون أول من يحتفظ باللقب العالمي منذ البرازيل في عام 1962.
&