أضاع الدولي الأرجنتيني غونزالو هيغواين على مواطنه البرغوث ليونيل ميسي فرصة ثمينة "لا تُعوض" من أجل نيل لقب "الأفضل في تاريخ كرة القدم" بعدما أهدر فرصاً بالجملة في ثلاثة نهائيات متتالية في كوبا أميركا مونديال البرازيل.

حازم يوسف-إيلاف: يتحسر عشاق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي على الفرص الضائعة التي أهدرها مواطنه غونزالو هيغواين في النهائيات الثلاثة الأخيرة التي خاضها "التانغو" بداية من صيف عام 2014.
 
وخسرت الأرجنتين فجر الاثنين لقب كوبا أميركا التي أقيمت استثنائياً هذا الصيف في الولايات المتحدة الأميركية وبمشاركة 16 منتخباً للمرة الأولى بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيسها.
 
وانحازت "ركلات الحظ الترجيحية" لصالح تشيلي بعد انتهاء الأشواط الأصلية والإضافية بالتعادل السلبي بلا أهداف ليفقد ميسي فرصة التتويج بلقب كبير مع منتخب بلاده للعام الثالث توالياً.
 
وسقطت الأرجنتين في النهائي السادس في ظرف 12 سنة منها 4 في بطولة كوبا أميركا لمنتخبات القارة اللاتينية بالإضافة إلى نهائي كأس العالم ونهائي آخر في كأس العالم للقارات.
 
وتغيب الأرجنتين عن منصات التتويج القارية والعالمية منذ عام 1993 موعد الفوز باللقب الرابع عشر في كوبا أميركا فيما تواصل محاولاتها الحثيثة منذ ذلك الوقت من أجل معانقة الألقاب من جديد دون نجاح حتى الآن.
 
وكانت الأرجنتين قد سقطت في نهائي كوبا أميركا في صيف العام الفائت أمام تشيلي أيضاً وبركلات الترجيح بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي في سيناريو مكرر بنسبة 100% لما حدث في نهائي النسخة المئوية.
 
كما فشلت الأرجنتين في الظفر بلقب مونديال البرازيل صيف عام 2014 إثر الهزيمة التي تعرضت لها في الأشواط الإضافية أمام الماكينات الألمانية بهدف نظيف أحرزه ماريو غوتزه.
 
وإزاء الفشل المستمر في الفوز بالألقاب القارية والعالمية مع "راقصيّ التانغو"، أعلن البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي اعتزال اللعب نهائياً على الصعيد الدوليّ.
 
وكان قرار ميسي سيكون مختلفاً لو تمكن مواطنه غونزالو هيغواين في ترجمة الفرصة السهلة إلى أهداف في شباك تشيلي وألمانيا في النهائيات الثلاثة الأخيرة.
 
وكان هيغواين قد توج بلقب هداف الدوري الإيطالي في الموسم المنصرم برفقة ناديه نابولي الإيطالي برصيد 36 هدفاً في رقم هو الأكبر في تاريخ الكالتشيو على الإطلاق.
 
ولا يزال عشاق الساحرة المستديرة عموماً وأنصار التانغو على وجه الخصوص يستذكرون الانفراد الواضح والصريح للمهاجم الأرجنتيني أمام مرمى الحارس الألماني مانويل نوير في الدقيقة الـ21 في نهائي مونديال البرازيل.
 
وكان هيغواين في وضع ممتاز من أجل وضع الكرة في شباك عملاقة الحراسة الألمانية إلا أنه تعامل مع الكرة برعونة قبل أن يسددها بطيئة بعيدة نسبياً عن الخشبات الثلاث.
 
وفي نسخة كوبا أمريكا عام2015 أهدر هيجواين "بالتخصص" فرصة خطيرة للأرجنتين أمام تشيلي برعونة شديدة قبل أن يكمل مسلسل "فشله" بإهدار ضربة ترجيحية أطاح بها خارج المرمى بغرابة شديدة ليمنح رفاق القائد كلاوديو برافو اللقب القاري.
 
أما في النسخة المئوية من كوبا أميركا، فقد نجح هيغواين في قطع الكرة من أحد لاعبي منتخب تشيلي في الشوط الأول ليجد نفسه أمام المرمى وهنا "ارتبك" كعادته إذ سدد كرة ضعيفة مرت بجوار القائم على الرغم من أنه لم يتعرض لأي مضايفة من دفاع المنافس.
 
ويقول بعض أنصار منتخب الأرجنتين بأن المدرب تاتا مارتينو كان مطالباً باستدعاء كارلوس تيفيز والمهاجم الصاعد باولو ديبالا بدلاً من هيغواين الذي دأب على إضاعة مجهود زملائه في المباريات النهائية و"الأرقام لا تكذب"!
 
وفتح عدم تتويج ميسي بلقب كبير مع منتخب بلاده رغم وصوله إلى 4 نهائيات منها 3 بشكل متتالِ الباب أمام "كارهي البرغوث" للتقليل منه ومن إمكانياته على مواقع التواصل والشبكات الاجتماعية إذ يصفونه بأنه "لاعب نادٍ وليس منتخب" مستشهدين ببطولاته وألقابه الكبيرة مع فريقه برشلونة على مختلف الصُعد المحلية والقارية والعالمية.
 
شاهد الفيديو :