بات المدرب الأرجنتيني جيراردو تاتا مارتينو متخصصاً في الوصول إلى المباريات النهائية ومن ثم خسارتها بجدارة إذ حدث ذلك خلال فترة توليه نادي برشلونة والإسباني ومن ثم قيادة التانغو بعد مونديال البرازيل في بطولتي كوبا أميركا عاميّ 2015 و2016.

حازم يوسف-إيلاف: أهدرت الأرجنتين فرصة جديدة من أجل معانقة الألقاب مجدداً إثر السقوط في المباراة النهائية لبطولة كوبا أميركا أمام تشيلي بركلات الترجيح.
 
وأقيمت كوبا أميركا استثنائياً هذا الصيف في الولايات المتحدة الأميركية وبمشاركة 16 منتخباً لأول مرة في تاريخ البطولة وذلك في الذكرى المئوية لتأسيسها.
 
وكان المدرب الأرجنتيني تاتا مارتينو قد تولي تدريب منتخب بلاده من أجل خلافة مواطنه أليخاندرو سابيلا عقب الخسارة في نهائي مونديال البرازيل أمام الماكينات الألمانية بهدف نظيف في الأشواط الإضافية.
 
وقاد تاتا مارتينو "راقصيّ التانغو" في بطولة كوبا أميركا التي أقيمت في تشيلي صيف العام الفائت ونجح في الوصول إلى المباراة النهائية لكنه خسر اللقب لصالح أصحاب الأرض والجمهور في الرمق الأخير بعد ذهاب المباراة إلى "ركلات الحظ الترجيحية".
 
وبعد عام واحد، أعاد التاريخ نفسه بالضبط وخسرت الأرجنتين أمام تشيلي بالركلات الترجيحية بعد نهاية الأوقات الأصلية والإضافية بالتعادل السلبي بلا أهداف فيما ذرف البرغوث ليونيل ميسي الدموع حسرة على ضياع اللقب القاري.
 
ولم تكن مسيرة تاتا مارتينيو مخيبة مع الأرجنتين فحسب إذ استعانت به إدارة نادي برشلونة الإسباني على وجه السرعة صيف عام 2013 من أجل تولي تدريب الفريق الأول في ظل الانتكاسة الصحية لمدربه آنذاك تيتو فيلانوفا الذي كان يعاني من مرض السرطان في الغدة النكافية.
 
وخسر برشلونة في عهد تاتا مارتينو لقب الدوري الإسباني في الجولة الأخيرة (بمثابة مباراة نهائية) بعدما فشل في تحقيق الفوز على ضيفه أتلتيكو مدريد الذي كان مطالباً به من أجل الحفاظ على لقب الليغا.
 
وتقدم الدولي التشيلي أليكسيس سانشيز بالهدف الأول قبل أن يدرك المدافع الأوروغوياني دييغو غودين هدف التعادل ليظفر "الروخي بلانكوس" بلقب الليغا في "قلب" ملعب كامب نو وسط أنصار ومشجعي برشلونة.
 
ولم يكن نهائي الليغا الوحيد الذي خسره تاتا مارتينو مع برشلونة إذ سقط أمام غريمه التقليدي ريال مدريد في المباراة النهائية لكأس ملك إسبانيا في العام ذاته بهدف مقابل هدفين في اللقاء الذي شهد هدفاً قاتلاً لا يزال في أذهان المدريديستا وهنا يدور الحديث حول لقطة غاريث بيل والمدافع الشاب مارك بارترا.
 
واللافت في الأمر أن تاتا مارتينو يفشل كلما واجه مدرباً أرجنتينياً إذ خسر لقبين متتاليين في كوبا أميركا أمام مواطنيه خورخي سامباولي ثم خليفته في تشيلي خوان أنطونيو بيزي بالإضافة إلى مواطنه الآخر دييغو سيميوني في الليغا ودوري الأبطال فيما كان الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي الاستثناء في مسيرة المدرب "المتخصص في الفشل"!