تواصل آيسلندا مغامراتها بنجاح في نهائيات كأس الأمم الأوروبية المقامة حالياً في فرنسا عقب بلوغ الدور ربع النهائي في انتظار مواجهة أصحاب الأرض والجمهور الأحد المقبل.

حازم يوسف-إيلاف: لا تزال المفاجأة المدوية التي أحدثها منتخب آيسلندا خلال نهائيات كأس الأمم الأوروبية المقامة حالياً في فرنسا تُلقي بظلالها بقوة على عشاق "الساحرة المستديرة" وتثير سخرية وامتعاض أنصار "الأسود الثلاثة".
 
ففي إحصائية مثيرة للسخرية، قامت عدة مواقع إلكترونية بعملية حسابية بسيطة لمعرفة عدد اللاعبين المتاحين أمام مدرب منتخب آيسلندا للتواجد ضمن التشكيلة الكروية المكونة من 23 لاعباً في دولة صغيرة "سكانيّاً"!
 
وتشارك آيسلندا للمرة الأولى في تاريخها في النهائيات القارية بعد تأهلها في مجموعة التصفيات التي ضمت منتخبات من العيار الثقيل على غرار هولندا وجمهورية التشيك وتركيا.
 
وقدمت آيسلندا أداءً رائعاً ومستوى مبهراً خلال فترة التصفيات القارية المؤهلة إلى يورو فرنسا من بينها الفوز على الطواحين الهولندية ذهاباً وإياباً.
 
ويبلغ عدد سكان دول آيسلندا ما يقرب من 330 ألف نسمة حيث أزيل عدد النساء البالغ عددهن 165259 بالإضافة إلى عدد الذكور تحت الـ18عاماً البالغ عددهم 40546 علاوة على عدد الذكور الذين يفوق عمرهم الـ35 عاماً والمقدر عددهم بـ82313.
 
كما تم إنقاص عدد الذين يفوق وزنهم المستوى الرياضي "اللائق" البالغ عددهم 22136 من العدد الإجمالي لسكان دولة آيسلندا "الصغيرة" سكانياً.
 
ومع إقصاء كافة الفئات السابق ذكرها، تبقى من عدد سكان آيسلندا نحو 22275 شخصاً تم إخضاعهم لعملية حسابية جديدة ارتكزت على استبعاد وإزالة عدد مشجعي الأندية الرياضية في مختلف الرياضات بالإضافة إلى العمال في كافة الأماكن ورجال الشرطة.
 
كما شملت العملية الحسابية الجديدة استبعاد الطاقم الطبي والإداري في المنتخب الآيسلندي لينتج في الأخير رقماً صادماً إذ اختار المدرب السويدي لارس لاغرباك 23 لاعباً في التشكيلة المشاركة في كأس أمم أوروبا من أصل 23 لاعباً متاحاً فقط!
 
ولم يكن تألق الآيسلنديين مجر حدث عابر في التصفيات القارية بل إنتقل أيضاً إلى النهائيات إثر التأهل إلى الدور الثاني من البطولة على حساب البرتغال التي تواجدت في الدور ثمن النهائي ضمن أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث في المجموعات الست.
 
وخلال الدور الأول، أجبرت آيسلندا رفاق الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو على التعادل الإيجابي بهدف لمثله ما أغضب أيقونة ريال مدريد ودفعه لإطلاق تصريحات أحدثت جدلاً واسعاً في بداية البطولة.
 
وواصلت آيسلندا مشوارها بالتعادل سلباً مع المجر قبل أن تخطف فوزاً قاتلاً بهدفين مقابل هدف في لقاء النمسا في الجولة الثالثة والأخيرة لتتواجد في المركز الثاني برصيد 5 نقاط وتضرب موعداً مع الإنكليز في الدور ثمن النهائي.
 
وظن الجميع أن إنكلترا في طريقها لتحقيق فوز عريض وكاسح على آيسلندا بعد التقدم مبكراً بهدف بتوقيع القائد واين روني من ضربة جزاء قبل انقضاء 5 دقائق على بداية المباراة.
 
وكالعادة، خالف الآيسلنديون كافة التوقعات وقلبوا الطاولة رأساً على عقب على "الأسود الثلاثة" لينجح رجال المدرب السويدي لاغرباك في مواصلة المغامرة في النهائيات القارية بانتظار ماذا سيحدث في لقاء دور الثمانية أمام الديكة الفرنسية!
 
تجدر الإشارة إلى أن المحلل الرياضي الشهر غاري لينيكر كان قد استهزأ عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بخروج إنكلترا على يد آيسلندا الذي يفوق فيها عدد البراكين عدد اللاعبين المحترفين على حد قوله!
 
شاهد العملية الحسابية: