نشرت صحيفة "ماركا" الإسبانية تقريرًا سلطت فيه الضوء على المدرب الإسباني بيب غوارديولا الذي باشر عمله كمدير فني لنادي مانشستر سيتي الإنكليزي في رابع تجربة له كمدرب.

وركزت الصحيفة على التغيير الهام الذي طرأ على ملامح غوارديولا مع بداية كل تجربة من تجاربه الأربع في إسبانيا وألمانيا ثم إنكلترا.
 
وبعد تعيينه على رأس الجهاز الفني لفريق برشلونة الرديف صيف عام 2007، ظهر غوارديولا في تجربته الأولى بملامح اللاعب، وذلك بشعر أكثر كثافة ومن دون لحية في بداية عمله كمدرب.
 
وفي صيف عام 2008 تم تعيينه على رأس الجهاز الفني للفريق الأول لبرشلونة خلفًا للهولندي فرانك رايكارد، فكان بشكل مختلف نوعًا ما عمّا ظهر عليه في عامه الأول، حيث يظهر كمدرب طموح متفائل غير مهتم بتواضع تجربته التدريبية مع تفضيله إطلاق لحيته واحتفاظه بكثافة شعره.
 
وبعد أربعة أعوام من العمل في برشلونة، اختار غوارديولا ترك النادي، والرحيل عن إسبانيا في اتجاه ألمانيا لتولي تدريب بايرن ميونيخ في ثالث تجربة له كمدرب، حيث ظهر بملامح مغايرة مع تقدمه في السن بعدما بلغ الـ 42 عاماً، وتساقط شعره مع احتفاظه بنفس الابتسامة التي تجمع بين التفاؤل ورفعه روح التحدي والتخوف من الفشل مع واحد من أكبر الأندية الأوروبية خارج إسبانيا.
 
واختار غوارديولا حصر مدة إقامته في ميونيخ في ثلاثة مواسم رافضًا تمديد عقده مع النادي البافاري ومفضلاً التعاقد مع مانشستر سيتي الإنكليزي في تجربة رابعة جديدة عليه، حيث ظهر مؤخراً كمدرب أكثر نضجًا مستفيدًا من تراكم التجارب مع ناديين بقيمة وقامة البارسا والبايرن سيسعى الى تسخيرها في خدمة السيتزن.
 
والحقيقة أن غوارديولا ومع تقدمه في السن عرفت ملامح وجهه تغييرًا من السهل ملاحظته إلا أن الفيلسوف حافظ على دهائه مستفيدًا من تجاربه ليبقى المدرب الذي يريده أي نادٍ لما يتمتع به من حنكة وقدرة على تطوير أداء الفريق وترك بصمته عليه.