لم يسبق لأي منتخب تأهل كأفضل المنتخبات التي احتلت المركز الثالث في مجموعاتها ان توج بلقب إحدى البطولات التابعة للإتحاد الدولي أو الإتحاد الأوروبي .

وبحسب تقرير نشره الاتحاد الأوروبي عبر موقعه انه سبق لأكثر من 100 منتخب أن تأهل للدور الثاني عبر " ملحق الثوالث " في بطولات مختلفة ، غير ان أفضل نتيجة تم تحقيقها هي بلوغ الدور النهائي بينما لم يسبق لأي منتخب احتل المركز الثالث في مجموعة أن حقق لقب البطولة .
 
وبرأي التقرير فان فشل المنتخبات الذين احتلوا المركز الثالث في مجموعتهم في إحراز أي لقب أصبح لعنة تطاردهم في أي بطولة بما فيهم المنتخب البرتغالي الذي بلغ نهائي بطولة أمم أوروبا الحالية ، والذي سيقابل في النهائي منتخب فرنسا على إستاد السان دوني بباريس.
 
وكان المنتخب البرتغالي بقيادة مهاجمه كريستيانو رونالدو قد تأهل للدور الثمن النهائي بعدما حل ثالثاً في مجموعته خلف آيسلندا و المجر برصيد ثلاث نقاط ، قبل ان يفوز على كرواتيا في الدور الثمن النهائي ثم على بولندا في الدور الربع النهائي ، وأخيراً على ويلز في نصف نهائي البطولة .
 
وبحسب تقرير "اليويفا " فانه من أصل 102 منتخب نجحوا في تجاوز دور المجموعات ضمن ملحق أفضل الثوالث ، نجد 78 منتخبا اكتفت بتنشيط مباريات الدور الثاني قبل ان تودع المنافسة ، بينما غادرت ثمانية منتخبات من الدور الربع النهائي ، فيما بلغ 12 منتخبا المربع الذهبي للبطولة .
 
 أما مركز الوصافة فحققته ثلاثة منتخبات حتى الآن ، يأتي في مقدمتها المنتخب الأرجنتيني الذي بلغ نهائي مونديال 1990 بإيطاليا ، بعدما تأهل للدور الثاني من البطولة اثر حصوله على المركز الثالث في مجموعته خلف الكاميرون و رومانيا قبل ان يخسر النهائي من ألمانيا بهدف دون رد .
 
وثاني هذه المنتخبات هو المنتخب الإيطالي الذي سار على نفس المنوال في الدورة الموالية لكأس العالم 1994 بأمريكا ، عندما تأهل ثالثاً عن مجموعته خلف المكسيك و إيرلندا ، ليخسر النهائي أمام البرازيل بواسطة ركلات الترجيح ، فيما نجح المنتخب البلجيكي في بلوغ المربع الذهبي لمونديال مكسيكو 1986 بعدما تأهل كثالث لمجموعته خلف منتخبي المكسيك و البارغواي ، قبل أن يخسر على يد الأرجنتين بثنائية نظيفة.
 
ومن المعلوم أن ملحق الثوالث يسمح بتأهل أصحاب المركز الثالث في دور المجموعات عندما تقام نهائيات أي بطولة بحضور 24 منتخبا ، وهو ما أصبح معتمدا في نهائيات أمم أوروبا بداية من النسخة الحالية ، بعد القرار الذي أعلنه الإتحاد الأوروبي برفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 24 منتخبا ، حيث كان هذا النظام معمولا به في نهائيات كأس العالم دورات 1986 و 1990 و 1994 ، غير أن الفيفا لجأ إلى نظام المجموعات حتى في الدور الثاني.