طالبت العديد من المنظمات المدنية الإسبانية، نادي برشلونة بالتراجع عن حملته التي أطلقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي دفاعا عن نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، باعتبارها حالة واضحة&للدفاع عن التهرب الضريبي.

وكان برشلونة قد أطلق الأسبوع الماضي حملة لدعم ميسي بعد قرار محكمة برشلونة الوطنية بمعاقبة اللاعب الأرجنتيني بالسجن بتهمة التهرب الضريبي.

ودشن النادي الكاتالوني حملته على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم ميسي، من خلال إطلاق وسم (نحن جميعا ميسي)، ردا منه على قرار محكمة برشلونة الوطنية بمعاقبة اللاعب الأرجنتيني، والشائعات التي تحدثت عن رحيل اللاعب عن النادي الكاتالوني الذي لعب فيه طوال مسيرته حتى الان وتوج معه بجميع الألقاب.

وكانت محكمة برشلونة الوطنية قضت قبل ايام بسجن ميسي ووالده لمدة 21 شهرا بعد ان وجهت اليهما تهمة التهرب من الضرائب، كما غرمت اللاعب بمبلغ 3.7 ملايين يورو (4.1 ملايين دولار).

وشددت المنظمات المدنية الإسبانية من خلال بيان، على أن حملة نادي برشلونة تساهم في خلق أجواء اجتماعية من شأنها "تبرير والصفح" عما يسمى "الجريمة المؤكدة" المرتكبة بحق مصلحة الضرائب والمجتمع.

وبررت المنظمات حملتها هذه بأن الدفاع عن أي محتال يعتبر بمثابة "ظلم واضح" بالادعاء أن هذا الشخص المحتال يبقى على قدم المساواة من حيث الظروف مع بقية المساهمين "في الوقت الذي سخر جميع الإمكانيات من أجل التهرب من دفع الضرائب وخلق حالة من الخلط الاجتماعي".

كما اعتبرت المنظمات أن المبادرة "تحقر" من جهود الطبقة المتوسطة والعاملة والأقل دخلا والتي "تساهم بالضرائب التي تدفعها في النسبة الأكبر من الإيرادات العامة".

وشددت المنظمات على أن هذه الحملة "مؤسفة وذات غرض خبيث"، ولا "تستقيم مع مبادئ المسئولية العامة والقيم المدنية والشرف التي من المفترض أن يعمها نادي بحجم برشلونة".

يشار إلى أن ممثلو ميسي أعلنوا أن موكلهم سيستأنف القرار الذي اصدرته المحكمة، وعلى الرغم من الحكم الصادر بحق نجم برشلونة، فانه من المرجح ان يتم تعليقه كما هو شائع في اسبانيا في حال ارتكاب الشخص جرمه الاول والحكم الصادر بحقه اقل من عامين.

جدير بالذكر أن النيابة العامة الاسبانية كانت قد طالبت مطلع يونيو الماضي بتبرئة ميسي، فيما اعتبرت بان والده خورخي هوراسيو ميسي مذنب وطالبت بسجنه.

واتهم ميسي ووالده باستخدام شركات وهمية في بيليز والاوروغواي من اجل التهرب من دفع ضرائب بقيمة 1ر4 ملايين يورو عن عائدات حقوق الصور بين عامي 2007 و2009، مع العلم أن ميسي ووالده ينفيان التهمة الموجهة اليهما ووجها اصابع الاتهام الى الوكيل السابق للاعب.