رفضت أستراليا نقل لاعبيها إلى القرية الأولمبية بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية بسبب مشاكل تتعلق بحالة الإقامة فيها.

وتشمل هذه المشاكل الموجودة في أماكن الإقامة "انسداد المراحيض وتسريب المياه من الأنابيب والأسلاك المكشوفة"، حسبما أفادت رئيسة الفريق كيتي تشيلر.

وقالت تشيلر إنها تحدثت عن هذه المخاوف مع منظمي المسابقة المحلييين واللجنة الأولمبية الدولية، وإنها "ضغطت بقوة من أجل التوصل لحل."

ويقيم أفراد الفرق الأسترالية في فنادق قريبة من القرية الأولمبية، ومن المقرر وصول المجموعة الأولى من اللاعبين إلى القرية اليوم الاثنين.

وجرى الترتيب لأماكن إقامة بديلة لأفراد الفريق الذين سيصلون خلال الأيام الثلاثة المقبلة.

وتضم القرية، التي تشمل 31 مبنى وبلغت تكلفتها 1.5 مليار دولار، ملاعب تنس وأخرى لكرة القدم وسبعة حمامات سباحة وستستضيف 18 ألف لاعب ومسؤول في ذروة الألعاب التي ستنطلق في 5 أغسطس/آب المقبل، أي قبل أقل من أسبوعين من الآن.

وقالت تشيلر رئيسة الوفد الأولمبي الأسترالي إنه جرى الاستعانة بالمزيد من أفراد الصيانة وأكثر من ألف من عمال النظافة لإصلاح المشاكل الموجودة في القرية، لكن هذه المشاكل، وخاصة المتعلقة بأعمال السباكة، لم يجر إصلاحها.

وذكرت في بيان بث على موقع الفرق الأولمبية الأسترالية أنه "بسبب وجود مجموعة مختلفة من المشاكل في القرية والتي تشمل الغاز والكهرباء وأعمال السباكة، فقد قررت عدم نقل أي فرد من الفريق الاسترالي إلى المبنى المخصص لنا."

ماهي دريسديل بطل التجديف في أولمبياد 2012 كان أول لاعب يصل إلى القرية الأولمبية ونشر هذه الصورة على موقع انستغرام

وأضافت: "المشاكل تشمل انسداد المراحيض وتسريب المياه من الأنابيب والأسلاك المكشوفة والسلالم المظلمة حيث لم يجر تركيب أي مصادر إضاءة، وكذا الأرضية المستخة التي تحتاج إلى أعمال تنظيف هائلة."

وأقر المنظمون بوجود "مشاكل بسيطة"، وأكدوا بأن أطقم المساعدة "سيعملون على مدار اليوم حتى تُحل هذه المشاكل."

لكن ادواردو بايس عمدة مدينة ريو رد على الانتقاد الأسترالي بالقول إن القرية "أكثر جمالا" من سيدني خلال استضافتها أولمبياد عام 2000 لدرجة أنه كان على وشك أن يضع "كنغر يقفز في الخارج" حتى "يشعروا بالراحة".

هل اشتكى آخرون؟

وأعرب رئيس الفريق النيوزيلندي روب وادل عن "خيبة أمله" لعدم جاهزية القرية، مضيفا بأن "الأمر لم يكن سهلا"، لكنه أشار إلى أنه من خلال "القليل من العمل الشاق"، أصبحت المرافق جاهزة لاستقبال أول الوفود القادمة من اللاعبين.

وقال وادل: "كان على فريقنا بذل الجهد بكل عزيمة حتى تُنجز المهمة."

وقال رئيس الوفد الأولمبي الإيطالي كارلو مورناتي إن فريقه استعان بعمال وعمال كهرباء وسباكين وبنائين من أجل إعادة الوحدات السكنية "إلى وضعها الطبيعي في أسرع وقت".

واحدة من الوحدات السكنية في القرية الأولمبية والتي ستباع بعد انتهاء الأولمبياد مقابل نحو 700 ألف دولار، وتضم القرية 3600 وحدة

واستعان الفريق الإيطالي بعمال صيانة لأيام عديدة، وقال متحدث باسم الفريق لوكالة رويترز: "إننا واثقون من أن مكان إقامتنا جاهز لاستقبال اللاعبين، وسيكون على أعلى المستويات داخل القرية."

وأضاف: "ورغم أننا واجهنا بعض المصاعب المتعلقة بالصيانة، فإن هذا الأمر شائع في مثل هذه الأبنية الجديدة، وقد عملنا بجهد من أجل التغلب عليها."

وقالت اللجنة الأولمبية الأمريكية إنه كانت هناك "مشاكل محدودة"، لكن الأمر لا يختلف عن "كل دورة من دورات الألعاب الأولمبية".