بدأ مسار المناضل القانوني قبل 11 يوما من انطلاق الالعاب الاولمبية التي تسضيفها ريو دي جانيرو من 5 الى 21 آب/اغسطس، وباتت السباحة الروسية يوليا إفيموفا الاثنين اول من سيستأنف امام محكمة التحكيم الرياضي قرار استبعادها من قبل الاتحاد الدولي للسباحة.

رسميا، 10 رياضيين روس هم 7 سباحين ورباعان ومصارع اعتبروا غير مؤهلين للمشاركة في الالعاب، وتم سحب اسمائهم من قائمة الوفد المشارك التي اعدتها اللجنة الاولمبية الروسية.

لكن إفيموفا (24 عاما)، بطلة العالم 4 مرات في حوض كبير وصاحبة برونزية سباق 200 م صدرا في اولمبياد لندن، لم تتقبل العقوبة، واعلن وكيل اعمالها اندري ميتكوف على الفور انها ستستأنف امام محكمة التحكيم الرياضي (كاس) في لوزان قرار ابعادها، و"الطرف الخصم سيكون اللجنة الاولمبية الدولية والاتحاد الدولي للسباحة واللجنة الاولمبية الروسية".

وهذا اول لجوء الى القضاء ضد "البناء" الذي وضعته اللجنة الاولمبية الدولية امس الاحد والمتمثل بالحفاظ على اللجنة الاولمبية الروسية والطلب الى مختلف الاتحادات الدولية باختيار الرياضيين التابعين لكل منها والمؤهلين للمشاركة من غير المتورطين في فضيحة التنشيط الحكومي التي كشفها بالتفصيل تقرير ماكلارين في 18 تموز/يوليو.

وباعطاء الاتحاد الدولية هذه المهمة، وضعت اللجنة الاولمبية الدولية معايير حصرية: الا يكون الرياضي معاقبا بسبب المنشطات وحتى وان كان امضى عقوبته، والا يكون اسمه واردا في تقرير ماكلارين.

 الضوء الاخضر لكرة المضرب

والمعيار الاول هو الذي تهاجمه إفيموفا التي ثبت تناولها مواد منشطة عام 2014 واوقفت لمدة 16 شهرا.

واذا وجدت الاتحادات الدولية للسباحة ورفع الاثقال والمصارعة مادة لتطبيق تعليمات اللجنة اللاولمبية الدولية، فان ذلك لم يكن ممكنا لدى الاتحادين الدوليين لكرة المضرب والفروسية اللذين اعطيا الضوء الاخضر للمشاركة الروسية.

وقرار اللجنة الاولمبية الدولية بترك مسؤولية حضور الرياضيين الروس في ريو للاتحادات الدولية والمحافظة (عدم ايقاف) على اللجنة الاولمبية الروسية اثار انتقادات عديدة وشديدة في الحركة الاولمبية.

وكانت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "وادا" اول من اعرب عن "خيبة الامل، فيما تحدثت الوكالة الاميركية لمكافحة المنشطات عن "فوضى" احدثتها اللجنة الاولمبية الدولية.

وآسفت الوكالة الفرنسية لمكافحة المنشطات بدورها الاثنين لقرار اللجنة الاولمبية الدولية، معتبرة انه كان باستطاعتها ان "تبرهن على صلابة كبيرة".

وفي روسيا حيث تعتبر الرياضة والميداليات اولوية وطنية، كان الارتياح كبيرا بعد هذا القرار، حسب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الذي اشار الى "قرار ايجابي".

من جانبه، صرح رئيس لجنة الرياضة في مجلس الدوما دميرتي سفيتشتشيف لوكالة فرانس برس "هذا القرار ليس سيئا بالنسبة الينا"، معربا عن اسفه لحرمان الرياضيين المعاقبين بسبب المنشاطات من المشاركة.

وفي مؤتمر صحافي، اعلن رئيس اللجنة الاولمبية الروسية الكسندر يوكوف امس انه "سيدرس بنفسه سجل كل رياضي مشارك على صعيد المنشطات"، مؤكدا في المساء ان 13 رياضيا لهم "سوابق" ولن يستطيعوا الذهاب الى ريو دي جانيرو دون ان يكشف اسماء الثلاثة الاخرين ولا العابهم.

 الجمباز والمبارزة في ريو

كان الاتحاد الدولي للجودو اول من دعم روسيا حتى قبل قرار اللجنة الاولمبية الدولية.

واعتبر المسؤولون الروس في اتحادي المبارزة والخماسي ان رياضييهم سيشاركون في ريو، لكنهم ينتظرون الموافقة المطلوبة والتي حصلت عليها قبلهم بطلات العالم الروسيات في القوس والنشاب.

لكن بعض الرياضيين الروس لم ينتظروا هذه الموافقات من اجل المغادرة الى ريو، وهذه هي حال لاعبو المبارزة والجمباز، واعتبرت مدربة المنتخب الاخير فالنتينا روديوننكو في تصريح لوكالة تاس الروسية "ان السيء اصبح خلفنا".

وسيطير معظم افراد المنتخب الروسي المشارك في الالعاب الاولمبية الخميس الى ريو دي جانيرو، وبالنسبة الى الرياضيين الـ67 المحرومين من المشاركة بسبب ايقاف الاتحاد الروسي لالعاب القوى، فلا توجد اي فرصة امامهم بالذهاب الى ريو بعد رفض "كاس" استئنافهم.

وقالت نجمة القفز بالزانة يلينا ايسينباييفا التي كانت تهدف الى احراز ذهبية ثالثة قبل اختتام مسيرتها، "لقد انتهت معركتنا من اجل ريو".