احتفت مختلف الصحف العالمية بمرور 20 عاماً على الصفقة التاريخية التي عرفتها الملاعب الأوروبية في الميركاتو الصيفي لعام 1996 بانتقال المهاجم البرازيلي رونالدو من نادي آيندهوفن الهولندي إلى نادي برشلونة الإسباني.

صحيفة "الدايلي ميل" خصت الحدث الكروي بتقرير سلطت فيه الضوء على تفاصيل الصفقة وعلى حصاد الظاهرة في موسمه الوحيد بألوان برشلونة، والذي كان كافياً لينال فيه لقب "الظاهرة".
&
ونجح نادي برشلونة في خطف رونالدو صاحب الـ 19 عاماً، مقابل 13 مليون جنيه إسترليني في أولى الصفقات بنظام "بوسمان"،&وهو رقم كان يعتبر قياسيًا في تلك الفترة، حيث أدى المدرب الإنكليزي الراحل بوبي روبسون دورًا مهمًا في جلب المهاجم البرازيلي إلى قلعة "الكامب نو"، مستغلاً علاقته الودية الجيدة معه، بعدما سبق أن اشرف على تدريبه في هولندا، وذلك بعد توليه الإدارة التقنية للبارسا خلفًا للهولندي الراحل يوهان كرويف.
&
ومن غرائب الصدف أن الثنائي المدرب روبسون واللاعب رونالدو لم يمكثا سوى موسم واحد في برشلونة، إلا انه كان موسمًا تاريخياً بالنظر إلى الحصاد الذي حققه الفريق، وبالنظر إلى الأداء الباهر الذي قدمه رونالدو مع برشلونة تحت إشراف مدربه الإنكليزي.
&
وقاد رونالدو البارسا لإحراز لقب كأس الملك بعد الفوز على ريال بيتيس بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ثم بإحراز كأس أبطال كؤوس أوروبا بالفوز على باريس سان جيرمان الفرنسي بهدف وحيد وقع عليه &الظاهرة البرازيلية بركلة جزاء، فضلاً عن قيادته البلوغرانا لوصافة الدوري الإسباني.
&
ونجح رونالدو في تحقيق رصيد تهديفي يعتبر الأعلى له في الموسم الواحد خلال مسيرته في القارة العجوز، بعدما سجل 47 هدفًا في 49 مباراة في مختلف الاستحقاقات الرسمية، حيث سجل في بطولة الدوري 34 هدفًا خلال 37 مباراة ليتوج بلقب "البيتشيتشي" كأفضل هداف لليغا، كما سجل&ستة أهداف في أربع مباريات لكأس الملك، أما على الصعيد القاري فقد لعب 7 مباريات مسجلاً خمسة أهداف.
&
ومن أهم ما ميز تجربة رونالدو في قلعة "الكامب نو" هو توقيعه هدفين أسطوريين جعلا المدرب الإنكليزي بوبي روبسون يشد رأسه بكلتا يديه من شدة إعجابه واستغرابه بالهدفين اللذين سجلهما ضد فريقي كومبوستيلا وفالنسيا، بعدما انطلق من منتصف الملعب وتلاعب تقريبًا بنصف لاعبي الفريق المنافس دون أن ينجحوا في إيقافه قبل أن يهز شباك حارسهم بهدف ولا أروع.
&
ورغم حصاده الكبير مع برشلونة في موسم 1996-1997 إلا أن رونالدو أصر على ترك النادي، وتغيير الأجواء ليختار الانتقال إلى الدوري الإيطالي واللعب لصالح فريق إنتر ميلان، ثم يقرر العودة إلى إسبانيا وينضم إلى ريال مدريد قبل ان يعود مجدداً إلى ايطاليا، واللعب لصالح نادي أي سي ميلان دون أن ينجح في بلوغ الأداء الفني الذي بلغه مع برشلونة بعدما اصطدم بلعنة الإصابات.