على الرغم من مغادرة بيب غوارديولا منصبه مدرباً لنادي برشلونة الإسباني قبل عدة سنوات إلا أنه لا يزال يؤرق بشدة مشجعي ريال مدريد بسبب قيامه بخطف "أهداف" الفريق الملكي في سوق الانتقالات الصيفية أو الدخول ضمن سباق الحصول على خدماتهم!

حازم يوسف-إيلاف: فشل نادي العاصمة الإسبانية ريال مدريد في تعزيز صفوفه بلاعبين جدد في سوق الانتقالات الصيفية الحالية باستثناء استعادة خدمات مهاجمه الشاب ألفارو موراتا من يوفنتوس الإيطالي بناءً على العقد الموقع بين الطرفين في صيف عام 2014.
 
ولم يستطع النادي الملكي هذا الصيف إغلاق صفقات التوقيع مع الفرنسيين بول بوغبا ونغولو كانتي والبرتغالي أندريه غوميز والبولندي روبرت ليفاندوفسكي وآخرين.
 
وإزاء غياب النادي الملكي برئاسة فلورنتينو بيريز الذي أبرم أغلى صفقتين في تاريخ "الساحرة المستديرة" حين تعاقد مع الويلزي غاريث بيل والبرتغالي كريستيانو رونالدو، شرعت صحيفة "ماركا" الإسبانية في تحليل الموقف في الميركاتو وخرجت باستنتاج مفاده أن مدرب مانشستر سيتي الإنكليزي بيب غوارديولا يقف حجر "عثرة" أمام الريال وأهدافه "الكروية" في سوق الانتقالات.
 
البداية مع غابرييل خيسوس!
 
البداية مع الجناح البرازيلي الصاعد بقوة الصاروخ غابرييل خيسوس إذ تشير كافة التقارير الصحافية إلى أن المدرب الإسباني الشاب غوارديولا نجح في إقناعه بارتداء قميص الفريق "السماوي" بدلاً من الفريق "الأبيض" إثر قيامه بالاتصال هاتفياً باللاعب في مكالمة امتدت لـ15 دقيقة.
 
 وتوقعت وسائل الإعلام البريطانية أن تتم الصفقة لصالح "السيتزن" مقابل 32 مليون يورو على أن يلتحق خيسوس بصفوفه في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
 
وكان ريال مدريد يأمل بالحصول على خدمات غابرييل خيسوس الذي سيشارك ضمن منتخب بلاده الأولمبي المشارك في دورة الألعاب الأولمبية التي تحتضنها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية إذ يرفض فلورنتينو بيريز تضييع "الفرصة" على نفسه بالتعاقد مع "نيمار الجديد" بعدما دفع ثمن باهظاً نظير تقاعسه بجلب نيمار نفسه حين كان الأخير صغيراً وهو ما انتهى بذهابه إلى الغريم التقليدي برشلونة!
 
ليروي سانيه على خطي غابرييل خيسوس!
 
ولم يكتفِ غوارديولا بخطف الموهبة البرازيلية الشابة غابرييل خيسوس إذ اقترب نادي مانشستر سيتي بشدة من التوقيع مع "الجوهرة الألمانية" ليروي سانيه من أجل تعزيز خط الهجوم.
 
ويبدو سانيه قريباً للغاية من الدفاع عن ألوان مانشستر سيتي في ظل رغبة اللاعب في الرحيل عن صفوف فريقه شالكه الألماني هذا الصيف بينما يبقى العائق أمام إتمام الصفقة اتفاق الناديين على مبلغ الانتقال إذ تطلب الإدارة الألمانية الحصول على 50 مليون يورو مقابل الموافقة على مغادرته.
 
وكان سانيه على رادار قطبي الكرة الإسبانية، ريال مدريد وبرشلونة، حيث حاول الناديان جاهداً تحويل وجهة اللاعب من البوندسليغا إلى الليغا وليس "البريمير ليغ" إلا أن جهودهما وخاصة الفريق الملكي باءت بالفشل الذريع.
 
غوارديولا يضرب الملكي في عقر داره!
 
وبعد الثنائي الهجومي غابرييل خيسوس وليروي سانيه، لجأ غوارديولا إلى مقارعة ريال مدريد في عقر داره إذ يأمل المدرب الإسباني إقناع الدولي الألماني توني كروس بالرحيل عن قلعة سانتياغو برنابيو والانضمام إلى استاد "الاتحاد".
 
ويبدو غوارديولا مقتنعاً بشدة أن متوسط الميدان الألماني هو "القطعة المفقودة" في خط وسط مانشستر سيتي على الرغم من قيامه بانتداب زميله في المنتخب إلكاي غوندوغان في الانتقالات الصيفية الحالية آتياً من صفوف بوروسيا دورتموند.
 
ويُدرك المدرب الإسباني مدى أهمية توني كروس في خط الوسط خاصة أنه أشرف عليه عندما كان مدرباً للعملاق البافاري بايرن ميونيخ قبل إقدام الأخير على بيعه إلى ريال مدريد على غير رغبته في صيف عام 2014 بعد نهاية مونديال البرازيل مباشرة.
 
الموهبة النروجية أوديغارد!
 
ولم ينسَ غوارديولا الموهبة النروجية الشابة في ريال مدريد مارتن أوديغارد الذي وقع عقود انتقاله إلى الفريق الملكي في ميركاتو شتاء 2015 بعدما فضل نادي العاصمة الإسبانية على فريق ملعب أليانز أرينا.
 
وسعى المدرب الإسباني جاهداً لإقناع أوديغارد بالتوقيع مع بايرن ميونيخ وليس ريال مدريد حين وعده باللعب لبعض الوقت مع الفريق الأول على الرغم من صغر سنه.
 
وبعد رحيله عن أبطال ألمانيا وخوض تجربة تدريبية في الدوري الإنكليزي الممتاز، يصر "الفيلسوف" على الظفر بخدمات اللاعب النروجي الشاب في ظل حالة التهميش التي يعاني منها منذ قدومه إلى ريال مدريد.
 
يذكر أن غوارديولا تولى تدريب برشلونة لمدة أربعة مواسم متتالية ما بين عاميّ 2008 و2012 حقق خلالها سيطرة كاتالونية شبه كاملة تمثلت بالظفر بـ14 لقباً من أصل 19 ممكناً من بينها بطولتان في دوري أبطال أوروبا عاميّ 2009 و2011.