نشرت صحيفة "الدايلي ميل " البريطانية تقريرا سلطت فيه الضوء على الصفقة المرتقبة التي سيبرمها مانشستر يونايتد الإنكليزي مع يوفنتوس الإيطالي لانتداب نجم خط الوسط الفرنسي بول بوغبا قبل انقضاء الميركاتو الصيفي الحالي في 31 من شهر اغسطس الجاري .

و تضمن التقرير كل ما له علاقة بالديك الفرنسي على الصعيدين الفني والمالي ، والتي يتوقع ان تكون صفقته تاريخية ، بما ان كافة التقارير الاعلامية تتحدث عن تجاوزها سقف الـ 100 مليون جنيه استرليني.
 
وفي حال ابرمت الصفقة بين الإنكليز و الطليان فان أسم بوغبا سيُزيح أسماء عديدة من تاريخ الشياطين الحمر والدوري الإنكليزي ممن كان لهم بصمات عند تغييرهم الاجواء بالانتقال من نادٍ لاخر.
 
و تضمن تقرير الصحيفة الإنكليزية استعراض للأرقام التي حققها بول بوغبا في مسيرته مع الأندية و ومنتخب فرنسا خاصة في ما يتعلق بالرصيد التهديفي.
 
إمكانيات بوغبا الفنية
 
فعلى صعيد الأندية سجل بوغبا 34 هدفا ، جميعها كانت مع يوفنتوس ، منها 25 هدفا بقدمه اليمنى التي تعتبر سلاحه الذي يفتك به بحراس المرمى المنافسين سواء بالمراوغة أو بالتسديد ، بينما سجل سبعة أهداف بيسراه مما يعني انها بمثابة قدم النجدة بالنسبة إليه يستعين بها عند الضرورة ، بالإضافة إلى تسجيله هدفين بالرأس .
 
و يكشف التقرير نقطة هامة تؤكد الدور الكبير الذي يؤديه بوغبا مع فريقه في المباريات بتوقيعه على 22 هدفا من أصل 34 في الشوط الثاني من المباريات مقابل 12 هدفا فقط في الشوط الأول ، و هو ما يؤكد مردوده البدني العالي.
 
و سجل بوغبا أهدافه الـ 34 في استحقاقات رسمية محلية و قارية ، إذ وقع على 28 هدفا في بطولة الدوري الإيطالي و هدفين في كأس ايطاليا و هدفا واحد في السوبر المحلي ، وهدفين في دوري ابطال أوروبا و هدفا واحد في الدوري الأوروبي.
 
كما تكشف الأرقام التهديفية لبوغبا قدرته على التعامل مع وضعية المنافس الدفاعية ، إذ سجل 19 هدفا من داخل منطقة الجزاء مما يعكس قدرته على التوغل ، بينما سجل 15 هدفا من خارجها وهو ما يترجم قدرته على التهديف من خلال التسديد من بعيد.
 
وفي الموسم المنصرم 2015-2016 بصم بوغبا على مردود فني كبير تترجمه أرقامه ، حتى انها تفوقت على أرقام لاعبي مانشستر يونايتد ، إذ سجل 10 أهداف على الرغم من انه ليس مهاجما، حيث لم يسجلا أكثر منه في صفوف الشياطين الحمر سوى الثنائي الهجومي أنتوني مارسيال و واين روني سجلا ، بعدما وقع الأول على 17 هدفا بينما الثاني سجل 15 هدفا.
 
وصنع بوغبا 12 هدفا مع السيدة العجوز بينما افضل صانع أهداف في اليونايتد ، وهو واين روني قد أكتفى بست تمريرات ناجحة فقط .
 
و صنع بوغبا في الدوري الإيطالي مع السيدة العجوز ما يقارب 54 فرصة تهديفية ، بينما صنع الإسباني خوان ماتا لليونايتد 53 في مباريات البريميرليغ.
 
و في التسديد على مرمى المنافس ، نجح بوغبا في تنفيذ 124 تسديدة في الكالتشيو محتلا المركز الثالث في إيطاليا بينما يعتبر واين روني أفضل مسدد في مانشستر ، بعدما اكتفى بـ 52 تسديدة.
 
و حقق بوغبا نسبة نجاح في تمريراته لزملائه بلغت 84% متفوقا في هذا السياق على كافة لاعبي وسط اليونايتد.
 
صفقات غيرت تاريخ كرة القدم
 
وبالنسبة للجانب المالي للصفقة فان انتقال بوغبا إلى نادي مانشستر يونايتد سيكون قياسياً و تاريخياً و سيؤدي إلى إزالة أسماء من تاريخ الانتقالات التي تمت في الدوري الإنكليزي.
 
فعلى مدار 123 عاماً من نشاط الدوري الإنكليزي شهد سوق الانتقالات صفقات قياسية في جانبها المالي بتسجيلها أرقاما لم تعهدها الجماهير الرياضية .
 
و قبل الصفقة المرتقبة لبوغبا شهدت الملاعب الإنكليزية سواء بيعا أو شراء توقيع 53 صفقة لا تمثل الأرقام المتداولة لأسعار اللاعبين في سوق الانتقالات .
 
و هكذا انتقل الاسكتلندي ويلي جروفز عام 1893 من نادي ويست بروميتش البيون إلى نادي استون فيلا مقابل 100 باوند استرليني ، و في عام 1905 صعد الرقم إلى 1000 جنيه استرليني بانتقال الإنكليزي آلف كومون من نادي سندرلاند الى نادي ميدلزبره ، ثم شهد عام 1928 ارتفاع الرقم إلى 10890 باوند استرليني و هي القيمة التي انتقل بها الإنكلزيي دافيد جاك من نادي بولتون واندرز إلى نادي أرسنال ، ثم ارتقى الرقم الى 100 الف باوند عام 1961 بانتقال الاسكتلندي دينيس لاو من مانشستر سيتي إلى تورينو الإيطالي .
 
و ارتقت أسعار اللاعبين إلى المليون باوند عام 1979 عند انتقال تريفور فرانسيس من ديترويت اكسبريس الأمريكي إلى نادي نوتينغهام فورست لقاء 1.18 مليون باوند .
 
وفي عام 1996 رفع المهاجم الإنكليزي آلان شيرر من اسعار اللاعبين إلى 15 مليون جنيه قيمة انتقاله من نادي بلاكبيرن روفرز الى نادي نيوكاسل ، ثم رفعها عام 2002 المدافع الإنكليزي ريو فرديناند إلى 29.1 مليون باوند عند انتقاله من ليدز يونايتد إلى مانشستر يونايتد ثم ارتفعت إلى 80 مليون باوند مع صفقة البرتغالي كريستيانو رونالدو من نادي مانشستر يونايتد إلى نادي ريال مدريد الإسباني عام 2009 ثم إلى 90 مليون جنيه استرليني عام 2013 بعد انتقال الويلزي غاريث بيل من توتنهام هوتسبير الى ريال مدريد.
 
الأكثر حضورا في الميركاتو
 
و من اصل 53 صفقة تاريخية ابرمتها الأندية الإنكليزية يعتبر مانشستر يونايتد الأكثر حضورا في سوق الانتقالات بواقع 10 صفقات ، 6 منها شراء و 4 بيعا ، يليه نادي سندرلاند بست صفقات تاريخية.
 
و لتعزيز صفوف الشياطين الحمر فان خزائن اليونايتد ستنفق 167 مليون باوند فقط من اجل اتمام ثلاث صفقات ، بعد نجاحها في إبرام صفقة الارميني هنريك مختاريان مقابل 35 مليون باوند من بروسيا دورتموند الألماني و العاجي إيريك بايلي من نادي فياريال الإسباني لقاء 32 مليون باوند ، لتبقى الـ 100 مليون باوند حاضرة لنقل الديك الفرنسي لقلعة " الأولدترافورد " وإسماع صياحه للجمهور في مسرح الأحلام ، حيث ستكون الصفقة الأغلى في إنكلترا و العالم.