لوح مئات الاشخاص بعلم زيمبابوي وادوا النشيد الوطني احتجاجا على اداء الحكومة، وذلك خلال مباراة دولية للكريكت في منطقة بولاوايو، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس، في مظهر جديد للسخط المتزايد في البلاد ضد حكم الرئيس روبرت موغابي.

وفي وقت سابق السبت، اعتقلت الشرطة عشرة اعضاء على الاقل من جمعية "نساء من اجل نهضة زيمبابوي" تظاهرن خارج ملعب الكريكت في بولاوايو، ثاني مدن البلاد.

وكتب المتظاهرون على لافتات "موغابي يجب ان يرحل"، وكانوا يحتجون خصوصا على السياسة الاقتصادية للحكومة.

وقال المتظاهر ماندلا دونجيني لوكالة فرانس برس "حان الوقت لاستخدام كل الوسائل المتاحة لدينا. سيكون هناك مزيد من التظاهرات المماثلة، وانا متأكد انه سيكون لها الاثر المنشود".

وقالت امرأة قالت انها تدعى روز "ليس سرا ان هذه الحكومة فشلت، ولهذا ترون جميع هؤلاء الناس محتشدين هنا ويشعرون بالقلق ازاء الوضع".

واطلق الكاهن ايفان موارير فكرة هذه التظاهرة وهو يتزعم حملة الغضب الشعبي وقد نظم اضرابا عاما الشهر الماضي.

واعتقل موارير واتهم بمحاولة قلب نظام الحكم في تموز/يوليو، قبل اطلاق سراحه ولجوئه الى جنوب افريقيا.

وفي الاسابيع الاخيرة نظمت تظاهرات هزت البلاد تنديدا بالفوضى الاقتصادية وخصوصا في العام الجاري الذي سجل تفاقما للازمة الاقتصادية المستمرة منذ مطلع الالفية الثالثة، انعكس نقصا في السيولة لدى الحكومة اعاق تسديد رواتب الموظفين.

ويلقى نظام موغابي (92 عاما) الحاكم منذ استقلال البلاد، معارضة قوية بما في ذلك في صفوف داعميه السابقين على غرار قدامى محاربي حرب الاستقلال.

واضافة الى التراجع الاقتصادي، اتسمت السنوات الطويلة لموغابي في الحكم بقمع المعارضة والبطالة المرتفعة والهجرة الى خارج البلاد التي تعاني كذلك نقصا حادا في الغذاء لاسباب عدة بينها الجفاف.