ابدى رئيس الاتحاد الدولي لالعاب القوى البريطاني سيباستيان كو صلابة وديبلوماسية في آن معا الاربعاء قبل يومين من انطلاق منافسات ام الالعاب ضمن دورة الالعاب الاولمبية التي تحتضنها ريو دي جانيرو حتى 21 آب/اغسطس.

وردا على اسئلة الصحافيين، قال كو خلال مؤتمر صحافي "لقد زرت القرية الاولمبية الاثنين، واؤكد لكم ان النقاشات بين الرياضيين تدور حول نوعية الطعام والغرف اكثر مما يتحدثون عن حضور الرياضيين الروس او عن غيابهم".
 
وتملص كو من الرد مباشرة غلى سؤال حول غياب نجمة القفز بالزانة الروسية يلينا ايسينباييفا وحضور العداء الاميركي جاستن غاتلين الذي اوقف مرتين بسبب المنشطات، ووجوده قد "يلوث" الاجواء على مضمار الملعب الاولمبي (جواو هافيلانج) في ريو.
 
واوقف غاتلين ما مجموعه 5 اعوام، وماذا سيكون الموقف لو فاز الاحد بسباق 100 م...؟
 
وقال كو "تعرفون ما هو رأيي في موضوغ غاتلين. لكنه مؤهل للمشاركة. هكذا هي القواعد، وعلينا ان نقدم له الرعاية التي نقدمها لاي رياضي آخر مؤهل".
 
واختار رئيس الاتحاد الدولي الطريقة الديلوماسية من اجل تحديد الموقف، مستخدما سياسة العصا والجزرة.
 
واستخدم كو العصا قائلا "اخشى ان تكون روسيا تخلت عن رياضييها" في محاولة منه لاظهار التنشيط المنظم الذي لم يضرب فقط العاب القوى وانما عدة رياضات في روسيا حسب تقرير المحقق الكندي ريتشارد ماكلارين.
 
وفي موازاة هز العصا، استخدم البريطاني الجزرة قائلا "الهدف يجب ان يكون اعادة روسيا الى حظيرة العاب القوى".
 
- منافسات استثنائية -
 
وتبقى ايام طويلة من العمل امام اللجنة التي شكلت من اجل تحديد ما اذا كانت روسيا قامت بحهود كافية للالتزام بتعليمات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.
 
وقال كو في هذا الصدد "منذ اللحظة التي اتخذنا فيها قرارا بايقاف الاتحاد الروسي، وضعنا خارطة طريق وحددنا المعايير، والاولوية تبقى لاعادة هذا الاتحاد".
 
لكن لا يوجد حتى الان "اي اطار يتعلق بمهل محددة لاعادة الاتحاد الروسي" الى الحضن العالمي لالعاب القوى.
 
وادى ايقاف الاتحاد الروسي في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، وتأكيد هذا الايقاف مرة جديدة في حزيران/يونيو الماضي الى استبعاد جميع الرياضيين الروس في العاب القوى (67 رياضيا) باستثناء لاعبة الوثب الطويل داريا كليشينا التي تتدرب في الولايات المتحدة منذ 2013.
 
وختم كو بالقول "انا واثق من اننا سنشاهد منافسات استثنائية".
 
لكن في كل الاحوال، تبقى الكلمة الاخيرة للنتائج التي ستسجل على حد سواء في المضمار وفي مختبرات تحليل العينات للكشف عن المنشطات.