كشفت المباراة الأولى التي خاضها مانشستر سيتي تحت إشراف مدربه الجديد الإسباني بيب غوارديولا، والتي جمعته بنظيره سندرلاند في افتتاح الموسم الجديد من منافسات الدوري الإنكليزي الممتاز، والتي انتهت بفوز السيتي بهدفين لهدف، عن خمس حقائق للمدرب الإسباني الشهير تمثل الخطوط العريضة لحساباته التكتيكية، وذلك بحسب تقرير نشرته شبكة "سكاي سبورت" البريطانية.

الحقيقة الأولى:
 
 تتعلق بالحارس الأساسي للفريق في المباريات الرسمية، حيث تأكد بأن الدولي الإنكليزي جو هارث سيكون الخيار الثاني لغوارديولا، بعدما عمد الأخير إلى إشراك الأرجنتيني ويلي كاباييرو في التشكيلة الأساسية للفريق أمام سندرلاند، مما يكشف للجميع بأن غوارديولا ليست له كامل الثقة في الاعتماد على حارس يمتلك مهارات عالية غير انه يقع في هفوات الفادحة تكلف الفريق الكثير، مثلما حدث منه من أخطاء مع منتخب بلاده في كأس أمم أوروبا، حيث كان احد أسباب خروجه المبكر من البطولة القارية. 
 
ولا يستبعد أن يقوم غوارديولا بانتداب حارس آخر يكون هو الذي يلعب بشكل أساسي في التشكيلة الرسمية، وذلك قبل انقضاء الميركاتو الصيفي الحالي رغم شح سوق الانتقالات من الحراس البارعين في الوقت الحالي.
 
الحقيقة الثانية:
 
 تتعلق بالمدافع الجديد جون ستونز المنضم قبيل أيام لصفوف الفريق قادمًا إليه من نادي إيفرتون في أغلى صفقة على مستوى خط الدفاع، ورغم انه انضم حديثًا إلا أن غوارديولا فضّل إشراكه من المباراة الأولى ليتخلص من الضغط الجماهيري في بقية المباريات، حيث قدم ستونز شوطين مختلفين بعدما ظهر بأداء جيد في الشوط الأول قبل أن يتراجع مستواه الفني في الثاني، ويتحمل مسؤولية هدف التعادل الذي سجله سندرلاند.
 
الحقيقة الثالثة:
 
 ترتبط بالمهاجم الإنكليزي رحيم ستيرلينغ حيث اتضح من خلال المباراة الأولى أن دوره سيكون محوريًا في إستراتيجية المدرب غوارديولا، وسيكون احد المفاتيح الرئيسية لخياراته التكتيكية رغم التعاقد مع المهاجم الإسباني نوليتو، خاصة ان سترلينغ نجح في الحصول على ركلة جزاء غيّرت من مجرى المباراة، مستغلاً بذلك ثقة غوارديولا بإمكانياته لتقديم أفضل أداء يتيح له الفرصة للظفر في التشكيلة الأساسية في قادم الاستحقاقات. 
 
ورغم أن ستيرلينغ لم يقدم مع السيتزن في موسمه الأول ذات المردود الفني الذي كان يقدمه مع ليفربول إلا أن قدراته التي يعرفها غوارديولا جيدًا تساعده وتؤهله ليكون عنصرًا فعالاً في مشروع غوارديولا مع السيتي.
 
الحقيقة الرابعة:
 
تتعلق بعدم رضا المدرب غوارديولا على الأداء الفني العام الذي قدمه لاعبوه في النزال الرسمي الأول له كمدرب للسيتزن، وهو ما أتضح جليًا من خلال بقائه أطول فترة ممكنة على مقربة من خط التماس خلال مجريات المباراة، بل وتجاوزه للحدود الممكنة في الكثير من الأحيان من أجل الاحتجاج على لاعبيه أو لتوجيه نصائح لهم، وهو ما يؤكد أن عملاً كبيرًا ومضنيًا ينتظره في قادم الأسابيع، كما يؤكد بأن غوارديولا يريد إحداث تغييرات جذرية على فريقه وفرض أسلوبه التكتيكي على اللاعبين لتكون بصمته الفنية واضحة للجميع خلال قادم اللقاءات.
 
الحقيقة الخامسة:
 
تتعلق بالمهاجم الأرجنتيني سيرجيو اغويرو الذي يبقى الورقة الرابحة الأقوى التي يعتمد عليها بيب غوارديولا، بعدما تمكن من تشكيل خطر كبير على المنافس سندرلاند طوال مجريات المباراة بفضل تحركاته المستمرة بالكرة ومن دون الكرة. 
 
وتأكد من خلال العرض الذي قدمه الدلوي الأرجنتيني في مباراة الافتتاح انه يبقى الرقم الأصعب في تشكيلة السيتزن مهما كانت الأسماء التي يجلبها الفريق مع كل ميركاتو، حيث من دونه يصعب على الفريق تجاوز منافسيه.