نشرت صحيفة "سبورت" الإسبانية المقربة من نادي برشلونة تقريرًا سلطت فيه الضوء على التحديات التي تنتظر البارسا، ادارة ولاعبين وجهازاً فنياً، خلال الموسم الرياضي الجديد 2016-2017، والذي دشنه البلوغرانا بمواجهة نادي إشبيلية في ذهاب الدور النهائي لكأس السوبر الإسباني الاحد المنصرم.

وبحسب الصحيفة، فإن برشلونة أمامه خمسة تحديات يتطلع لتحقيقها جميعاً من اجل ان يكون حصاده زاهراً في نهاية الموسم على غرار الموسمين الأخيرين.
 
التحدي الأول: الحفاظ على لقب الليغا وكأس الملك
 
التحدي الأول الذي ينتظر برشلونة هو الحفاظ على لقبه كبطل للدوري الإسباني للمرة الثالثة على التوالي، بعدما كان الفريق قد ناله موسمي 2014-2015 و 2015-2016 ، وهو التحدي الذي يريد المدرب لويس انريكي كسبه على غرار ما فعله من قبل الهولندي الراحل يوهان كرويف في زمن الجيل الذهبي للبارسا، عندما توج بطلاً لليغا أربعة مواسم متتالية من عام 1991 وحتى عام 1994، بالإضافة إلى إنجاز الإسباني بيب غوارديولا الذي نال الليغا مع البارسا ثلاثة مواسم متتالية من عام 2009 وحتى عام 2011. 
 
ويسعى برشلونة بإشراف مدربه لويس انريكي للحفاظ أيضاً على لقب كأس الملك وتحقيق انجاز تاريخي بالفوز بثنائية الدوري والكأس لثلاثة مواسم متتالية، بعدما نالها في موسمي 2015 و 2016.
 
التحدي الثاني: استعادة لقب دوري أبطال أوروبا
 
وهو الهدف الرئيسي لنادي برشلونة في موسمه الجديد، والمتمثل في استعادة لقب دوري أبطال أوروبا، وهو اللقب الذي كان في متناوله الموسم المنصرم قبل ان يخرج في الدور الربع النهائي بشكل مفاجىء على يد مواطنه نادي أتلتيكو مدريد، بفارق هدف واحد من مجموع المباراتين، وذلك بسبب فترة الفراغ التي مر بها النادي الكتالوني وعجز من خلالها المدرب انريكي عن معالجة الحالة النفسية السيئة للاعبيه، التي اعقبت خسارة الكلاسيكو. 
 
ويتطلع انريكي لإنجاز تاريخي من خلال الظفر بثلاثيتين خلال إشرافه على الفريق، بعدما نال الثلاثية الأولى عام 2015 ، ورغم صعوبة المهمة أمام ابطال القارة العجوز إلا ان انريكي يعلم جيداً انه يحتاج إلى الاستفادة من الدروس السابقة لتفادي تكرارها قبل الخوض في غمار تفاصيل قوة المنافسين.
 
التحدي الثالث: استعادة الاستقرار خارج الملعب
 
عاش البارسا موسمًا عسيرًا خارج الملعب بسبب المشاكل التي اثيرت حوله في العديد من القضايا، خاصة في ما يتعلق بقضية صفقة انتداب المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا من نادي سانتوس، وقضية تهرب الارجنتيني ليونيل ميسي من دفع ضرائب مستحقة على إيراداته المالية، شأنه شأن مواطنه ومدافع الفريق خافيير ماسكيرانو، غيرها من القضايا التي قد تستغل إعلاميًا لإثارة الفتنة في قلعة " الكامب نو".
 
وتسعى إدارة الرئيس جوسيب بارتوميو إلى معالجة هذه المشاكل في أسرع وقت ممكن، وإزالة أي معوقات من شأنها تهديد استقرار النادي على أمل توفير بيئة مستقرة تساعد الفريق على تحقيق نتائج إيجابية وتفادي تكرار سيناريو موسم 2013-2014.
 
التحدي الرابع: معالجة مشكلة حراسة المرمى
 
شهد الصيف الحالي بروز لغم جديد يحتاج إلى التعامل معه بحكمة من قبل المدير الفني لويس إنريكي من أجل إزالة فتيله دون إحداث أي مشاكل في صفوف الفريق، وذلك بعد الصراع الذي اندلع بين الحارسين التشيلي كلاوديو برافو والألماني تير شتيغن، ومطالبة كل واحد منهما بأن يكون الحارس الأساسي للفريق في جميع الاستحقاقات الرسمية الثلاثة ( الدوري والكأس المحليتين، ودوري ابطال اوروبا)، ورفضهما مبدأ التدوير الذي ينتهجه معهما انريكي منذ صيف عام 2014. 
 
هذا وارتفعت حدة الصراع بعدما لجأ الحارسان إلى وسائل الإعلام للضغط على إدارة النادي والجهاز الفني، فضلاً عن التهديد والتلويح بالرحيل، إلا ان انريكي لم يقرر حتى الآن موقفه من الحارسين، حيث يبدو انه عازم على الاستمرار في تنفيذ سياسة التدوير، وما على الحارسين الألماني والتشيلي إلا الرضوخ والقبول به.
 
التحدي الخامس: التمديد لميسي ولإنريكي
 
وهو التحدي الذي لا يقل أهمية عن بقية التحديات في ما يخص مستقبل المدرب لويس انريكي والنجم الأرجنتيني ومهاجم الفريق ليونيل ميسي. 
 
فالمدرب الإسباني لويس إنريكي ينقضي عقده في شهر يونيو من عام 2017، أي بنهاية الموسم المقبل، واللوائح تسمح له بالتفاوض مع نادٍ آخر قبل انقضائه بستة أشهر، ومن الأهمية بمكان فتح الإدارة الكتالونية لمفاوضات تمديد وتجديد عقد اللوتشو ليبقى على رأس الجهاز الفني للفريق لمواسم أخرى مع ضرورة تحسين راتبه السنوي ليضاهي رواتب مدربي كبار اندية القارة العجوز، بعد الإنجازات الكبيرة التي حققها مع الفريق وتنفيذ مشروع النادي الرياضي بنجاح، رغم الظروف العسيرة التي تولى فيها الإدارة الفنية للفريق صيف عام 2014، حيث يدرك الجميع في برشلونة ان اندية كثيرة ومنتخبات تترقب الجديد في موضوع تجديد المدرب من أجل استغلال أي تعثر في المفاوضات والعرض عليه مهمة تدريبية جديدة . 
 
اما النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي فينقضي عقده مع الفريق في شهر يونيو من عام 2018 ، حيث يفترض ان يحصل على عقد جديد يمتد حتى عام 2022، وتحديداً عندما يكون في سن الـ 35 عاماً من عمره .
 
والحقيقة ان ميسي لا يريد أن يشعر بالقلق على مستقبله الكروي، لذلك يرغب البدء في مفاوضات التمديد والتجديد لعقده في اقرب وقت ممكن من الموسم الجديد تفاديًا لدخول اطراف أخرى على الخط للمزايدة على هذه القضية، خاصة أن ميسي يعلم جيداً ان مستواه قد يتراجع بعد تجاوزه سن الـ 30 عاماً، وإدارة النادي قد تخذله وتقترح عليه تمديد عقده حتى شهر يونيو من عام 2020 فقط، وهو موضوع يجب حسمه مبكراً.