ودعت قطر وصيفة بطل العالم مسابقة كرة اليد في دورة الالعاب الاولمبية المقامة في ريو دي جانيرو حتى 21 آب/اغسطس الحالي، بخسارة موجعة الاربعاء امام المانيا بطلة اوروبا 22-34 في الدور ربع النهائي.

وكانت تشكيلة المدرب الاسباني فاليرو ريفيرا لوبيز مرشحة قوية للمنافسة على الميداليات، في ظل تواجد النجوم المجنسين زاركو ماركوفيتش ورافايل كابوت وايلدار ميميسيفيتش والحارس دانيال ساريتش وغيرهم، بيد ان قطار العنابي توقف عند حاجز ربع النهائي.

وكانت قطر فازت في الدور الاول على كرواتيا 30-23 قبل ان تسقط بنتيجة كبيرة امام فرنسا 20-35 وتتعادل مع تونس 25-25. وتعثرت مجددا امام الدنمارك 25-26، قبل ان تتأهل في الجولة الاخيرة بفوزها على الارجنتين 22-18.

ونظرا لحلولها في المركز الرابع، تواجهت مع المانيا متصدرة المجموعة الثانية التي فازت اربع مرات وخسرت فقط امام البرازيل.

وتخلف المنتخب العنابي 12-16 في الشوط الاول بعد بداية متوازنة (6-6)، حيث استفاد الالماني كثيرا من المرتدات وسجل 4 مرات من 4 محاولات.

وترجم القطريون 12 فرصة من اصل 25 الى اهداف في مرمى الحارس اندرياس فولف (صاحب 13 صدة في المباراة)، فيما نجحت المانيا 16 مرة من اصل 23 في مرمى الحارس ساريتش.

وكان الالماني اوفيه غنسهايمر الافضل في الشوط الاول مع 4 اهداف من 6 محاولات، واضاف توبياس رايخمان 3 اهداف من 3 محاولات.

وبرز رافايل كابوت بتسديداته البعيدة مسجلا 7 اهداف لقطر من 10 محاولات، فيما اكتفى زاركو ماركوفيتش بهدف يتيم في الشوط الاول من 5 محاولات.

وفي الشوط الثاني، حاول القطريون تقليص الفارق، لكن بدلا من ذلك احكمت المانيا قبضتها على النتيجة ووسعت الهوة الى 12 هدفا.

واصاب الالمان الشباك 34 مرة من اصل 47 بنسبة 72%، فيما لم تتخط نسبة القطريين 50% مع 22 هدفا من اصل 49.

وتوزعت المهام الالمانية في الشوط الثاني من الناحية الهجومية، فسجل فابيان فيدي 5 اهداف وهنرديك بيكيلر 4 اهداف وانهى رايخمان مواجهته بخمسة اهداف. وفي الطرف القطري، سجل كابوت 9 اهداف وماركوفيتش 4.

وبعد المباراة اتهم مدير المنتخب القطري يوسف الهيل بعض اللاعبين بالتخاذل، وقال باكيا في تصريح لقناة الكأس القطرية: "اعتقد بان منتخب قطر تخلف عن الحافلة التي تنقله الى ارض الملعب. اجسادهم كانت في الملعب خلافا لارواحهم.. بعض اللاعبين اعطوا من قلبهم لكن لاعبين اخرين خذلونا..".

وتمكن المنتخب القطري من تقديم عروض رائعة في البطولة العالمية الاخيرة فاز خلالها على سلوفينيا، والمانيا حاملة اللقب عام 2007 وبولندا وصيفة الاخير في العام ذاته، ولم يخسر سوى مباراتين امام اسبانيا 25-28 في الدور الاول، والنهائي امام فرنسا عندما كان ندا عنيدا له.

وضربت المانيا موعدا في نصف النهائي مع فرنسا بطلة العالم التي اقصت البرازيل المضيفة 34-27، في مباراة سجل فيها للفرنسيين ميكايل غيغو ودانيال نارسيس 8 و7 اهداف على التوالي.

وتبحث فرنسا عن ثلاثية تاريخية، علما بانها تعثرت في بطولة اوروبا 2016 عندما فشلت في بلوغ نصف النهائي وحلت خامسة.

ومنذ مشاركته الاولمبية الاولى في برشلونة 1992 حيث احرز البرونزية، لم يحل المنتخب الازرق اسوأ من المركز السادس وطوق عنقه بالذهب مرتين على حساب ايسلندا (28-23) في نهائي 2008، والسويد (22-21) في نهائي 2012.

وتلتقي في ربع النهائي في وقت لاحق، الدنمارك مع سلوفينيا، وكرواتيا مع بولندا.

وبلغت الدنمارك نصف النهائي بفوزها على سلوفينيا 37-30، لتضرب موعدا الجمعة مع بولندا التي فاجأت كرواتيا 30-27.

وكانت الدنمارك، التي سجل لها كل من لاسي سفان وميكيل هانسن 8 اهداف، خرجت من ربع نهائي بكين 2008 ولندن 2012.

من جهتها، خسرت بولندا، الغائبة عن لندن 2012، ثلاث مباريات في الدور الاول، بيد انها استعادت مستواها في الوقت المناسب.

&