طرأت تطورات جديدة في قضية السباحين الاميركيين الاربعة الذين زعموا انهم تعرضوا للسرقة بقوة السلاح في العاب ريو 2016، وتتضمن التخريب والعراك مع رجل امن مسلح في محطة وقود وذلك بحسب بعض التقارير الصادرة الخميس.

وذكرت بعض التقارير غير المؤكدة عبر شبكة "اي بي سي" الاميركية وعدة مواقع برازيلية ان السباحيين الاميركيين وعلى رأسهم راين لوكتي دخلوا في عراك مع رجل امن في محطة للوقود لدى عودتهم من حفلة في النادي الفرنسي الذي تشرف عليه اللجنة الاولمبية الفرنسية، وذلك بحسب ما اظهرت صور التقطها الكاميرات الموجودة في المحطة.

ونقل موقع "جي 1" للاخبار التابع لمجموعة "غلوبو" عن شرطة ريو ان سيارة الاجرة التي تقل السباحين الاربعة، لوكتي وغوار بنتز وجاك كونغر وجيمس فيغن، توقفت في محطة الوقود لانهم ارادوا استخدام المرحاض.

&تحطيم وتبويل وعراك&

ونقل الموقع عن مدير محطة الوقود قوله ان السباحين الاميركيين خربوا المرحاض وقاموا بالتبول على الجدران وكسروا باب المرحاض ثم حاولوا الرحيل دون دفع ثمن الاضرار التي تسببوا بها فتدخل رجل الامن وسحب سلاحه واجبرهم على البقاء بانتظار قدوم الشرطة، ما تسبب بدخولهم في عراك معه.

ونقلت شبكة "اي بي سي" عن مصدر في الشرطة بقيت هويته طي الكتمان ان صور الكاميرات تظهر سباحا "يحطم باب الحمام في محطة الوقود ويدخل في عراك مع رجل الامن".

ومن المؤكد ان هذه المعطيات الجديدة تكذب قصة السباحين الذي زعموا انهم تعرضوا للسرقة بقوة السلاح، ما تسبب بالمزيد من الاحراج للسلطات البرازيلية التي وزعت 85 الف شرطي وجندي من اجل ضمان امن الالعاب، وهو ضعف العدد الذي استخدم في العاب لندن 2012.

ويبدو ان السباحين الاميركيين سيدفعون ثمن محاولة تشويه صورة البرازيل من اجل نزواتهم الشخصية.

وقد منعت الشرطة البرازيلية الاربعاء اثنين منهما من الصعود الى الطائرة التي كان من المفترض ان تعيدهم الى بلدهما.

واكدت اللجنة الاولمبية الاميركية مساء الاربعاء بتوقيت ريو ان "السلطات البرازيلية انزلت جاك كونغر وغونار بنتز من رحلتهما الى الولايات المتحدة" وذلك على لسان المتحدث باسمها باتريك سانداسكي.

ونشرت المجموعة البرازيلية العملاقة "غلوبو" مقطع فيديو يظهر السباحين وهما يدخلان الى مركز للشرطة، فيما ذكر موقع "جي 1" ان الشرطة احتجزت بنتز وكونغر للتحقيق معهما بعدما كانت اوقفت زميلهما فيغن قبلهما عندما كان لا يزال في حرم المطار وقبل ان يدخل الى الطائرة، في حين ان السباح الرابع وهو راين لوكتي وصل الى الولايات المتحدة بحسب محاميه.

وخضع السباحان اللذان اوقفا في الطائرة، لسلسلة من الاسئلة في مركز الشرطة بالمطار الدولي بحسب ما اوضحه بيان للشرطة قي ريو.

واضاف البيان "تمت مصادرة جوازي سفر السباحين وسيتم استنطاقهما مجددا بخصوص هذه القضية"، مشيرا الى ان الشرطة ستعقد مؤتمرا صحافيا بهذا الشأن اليوم.

واستدعي السباحان صباح الخميس الى مقار مصلحة الشرطة السياحية في ريو.

وكان القضاء اصدر ايضا مذكرة تمنع السباحين الاميركيين الاخرين فيغن وراين لوكتي من السفر، لكن الاخير اصبح في الولايات المتحدة بحسب ما اظهر شريط مصور في حسابه على موقع تويتر.

&تضارب في الاقوال&

وأمرت قاضية برازيلية الاربعاء بمنع السباحين الاربعة من السفر، واصدرت القاضية كيلا بلانك: "مذكرات بحث وضبط لجوزاي سفر السباحين الاميركيين" فيغن ولوكتي بحسب بيان صادر عن مكتبها، ليتم "منعهما من مغادرة البلاد".

وكانت تقارير برازيلية ذكرت ان لوكتي غادر البلاد، فيما رفضت اللجنة الاولمبية الاميركية الرد على مكان وجود السباحين، بيد انها اكدت بحث الشرطة البرازيلية عنهما.

وادعى السباحون الاربعة انهم تعرضوا للسرقة من قبل اشخاص انتحلوا صفة شرطيين بعد مغادرتهم لحفلة في ريو دي جانيرو.

واضاف لوكتي بالذات ان احدهم وضع مسدسا في رأسه عندما رفض الاستلقاء على الارض بعدما تم انزالهم من سيارة اجرة لسلب اموالهم.

واشار مكتب القاضية بلاك ان هناك "تضاربا محتملا في اقوال السباحين".

وما اثار الريبة ايضا سلوك السباحين الظاهر على كاميرات المراقبة بعد عودتهم الى القرية الاولمبية "من الواضح ان الضحايا وصلوا من دون اي اذى جسدي او نفسي، فكانوا يمزحون مع بعضهم البعض".

وقالوا في شهادتهم امام الشرطة انهم وصلوا الى القرية الاولمبية في الساعة الرابعة صباحا لكن التسجيلات تظهر بانهم وصلوا اليها في الساعة السابعة صباحا.

واظهر فيديو نشرته صحيفة "دايلي مايل" البريطانية على موقعها السباحين الاربعة وهم يمرون في جهاز الكشف بالاشعة السينية ثم افرغوا جيوبهم بما يعتقد محافظهم او هواتفهم الخلوية. وفي احدى اللقطات يظهر لوكتي وهم يضرب عن طريق المزاح احد زملائه ببطاقة الاعتماد الاولمبي التي تعرف عن الاشخاص والمناطق التي يسمح لهم التواجد فيها ضمن منشآت الالعاب الاولمبية.

واشارت الشرطة الى انها لم تتمكن حتى الان من تحديد هوية سائق سيارة الاجرة التي كانت تقل السباحين او مكانه، كما ذكرت ان رواية كل من لوكتي وفيغن مختلفة عن الاخر في ما يخص عدد الاشخاص الذين قاموا بالسرقة.

وتقدم المحققون بالحصول على اذن لتفتيش الغرف التي كان السباحون يقيمون بها في القرية الاولمبية اضافة الى التدقيق في الهاتف الخلوي التابع لفيغن.

لوكتي في الولايات المتحدة&

واكد محامي لوكتي لوسائل الاعلام الاميركية ان موكله سافر الى الولايات المتحدة، بيد ان الشرطة البرازيلية لم تؤكد الخبر.

واكد المتحدث باسم اللجنة الاولمبية الاميركية باتريك سانداسكي ان "الشرطة وصلت الى القرية الاولمبية صباح الاربعاء وطلبت مقابلة لوكتي وجيمس فيغن لمصادرة جوازي سفرهما بغرض استجوابهما مجددا".

واضاف "فريق السباحة غادر القرية الاولمبية بعد نهاية المنافسات، ولم يكن بامكاننا استدعاء الرياضيين".

وبحسب صحافي قناة "ان بي سي" مات لوير الذي تحدث الى لوكتي عبر الهاتف في الليل، ابدى الاخير استعداده للتعاون في التحقيق.

واوضح لوير ان لوكتي قال له: "لم أخترع هذه القصة والاخرون ايضا (...) نحن ضحايا هذه القصة ونحن سعداء كوننا لم نصب بأذى".

وفي واشنطن، ذكرت وزارة الخارجية أن التشريع الأميركي صارم بشأن حماية الحياة الخاصة لكي لا تسهب في الحديث عن هذه المسألة.

ومع ذلك، أكد المتحدث مارك تونر ان الولايات المتحدة "تشجع جميع الأطراف على التعاون مع السلطات البرازيلية لفرض القانون في التحقيق بهذا الحادث".

&

شاهد الفيديو :