نفى البريطاني محمد فرح علاقته بالمدرب الصومالي جمعة عدن الملطخة سمعته بترويج المنشطات، وذلك بعد تحقيقه السبت ثنائية جديدة في سباقي 5 و10 الاف م في العاب ريو دي جانيرو الاولمبية.

ورد فرح الذي اصبح اول رياضي منذ 40 سنة يحرز الثنائية مرتين، على علاقته بالمدرب عدن: "ليس صديقا مقربا لي. اراه في المسابقات والقي التحية عليه. احترم الجميع على المضمار. الجميع يعرف الجميع وهذه حقيقة الوضع".

وعادل فرح (33 عاما) الذي لم يخسر في مسابقات كبرى منذ 2011، انجاز الفنلندي لارس فايرين الوحيد الذي حقق الثنائيتين في اولمبيادي 1972 و1976.

وعمل عدن سابقا كـ"ميسر غير رسمي" لفرح قبل ان توقفه الشرطة الاسبانية هذه السنة بسبب تهم متعلقة بترويج المنشطات.

واكد مسؤولو العاب القوى البريطانيون ان دور عدن اقتصر على احتساب توقيت لفات فرح عندما تدرب الاخير في اثيوبيا عام 2015.

لكن فرح، الصومالي الاصل والذي يدربه البرتو سالازار المطارد سابقا بشبهات منشطات ايضا، واجه اسئلة بشأن صور له مع عدن في سباط/فبراير الماضي وخلال معسكر في اثيوبيا "اذا كنت عداء وطلب احدهم التقاط صورة معك، هل ترفض؟ كثيرون يقتربون مني لالتقاط الصور".

واوقف عدن الذي يدرب العداءة الاثيوبية غنزيبي ديبابا حاملة الرقم العالمي في سباق 1500 م، خلال حملة اعتقالات بثت على التلفزيون في حزيران/يونيو الماضي في كاتالونيا لعدة منازل تقطنها مجموعة يقوم بتدريبها.

واعلنت انذاك الشرطة الاسبانية اعتقال رياضي قطري في اطار التحقيقات حول التجارة بمواد منشطة، ذكرت الصحف الاسبانية انه العداء مصعب عبد الرحمن بلة المتخصص في سباق 800 م.

وكشف ناطق باسم وزارة الداخلية المحلية في كاتالونيا انه اثناء عملية التفتيش في الفندق الذي كان يقيم فيه الاشخاص الموقوفون، فضلا عن مجموعة من الرياضيين، وجود عقار "ايبو" ومواد منشطة ونحو ستين حقنة مستعملة.

واوضح الاتحاد الدولي لالعاب القوى "ان اعتقال المدرب جمعة عدن هو نتيجة تحقيق طويل بدأ به الاتحاد الدولي في 2013، بتعاون وثيق مع الانتربول والسلطات الاسبانية، بما فيها الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات، والشرطة ومنظمات أخرى".

وبعد اطلاق سراحه، دافع عدن عن نفسه وقال في مقابلة صحافية مع مجلة "رانينغ ماغازين" انه كان يقطن مع عدائيه في فندق يضم العديد من الرياضيين من دول مختلفة على غرار الجزائر واليمن ومصر واثيوبيا والسعودية وجيبوتي...

وعن وجود عقار "ايبو" في غرفة القطري بلة الذي غاب لاحقا عن العاب ريو دي جانيرو الاولمبية، قال "كان بلة يتشارك الغرفة عينها مع عداء يمني ووجد عقار ايبو في غرفتهما. ولا اعرف حتى الان من كان يخص".

وتابع: "ماذا وجدوا في غرفتي؟ الشرطة كانت هنا. وجدوا الماغنيزيوم والكالسيوم والفيتامينات. هذه حقن استخدمها لنفسي. بعد بطولة العالم داخل قاعة خارت قواي وطلب مني الطبيب تناول هذه الفيتامينات".