يخوض رئيس الفيفا السابق السويسري سيب بلاتر معركته القانونية الاخيرة إزاء الحكم الصادر بتوقيفه عن مزاولة اي نشاط يتعلق بكرة القدم.

وتقدم بلاتر باستئناف أمام محكمة التحكيم الرياضي "كاس" عقب ايقافه من قبل لجنة الاخلاق المستقلة التابعة للفيفا والذي ترأسه السويسري من 1998 الى 2015، لمدة 8 سنوات ثم خفضت العقوبة الى 6 سنوات من قبل غرفة الاستئناف.

وسيمثل بلاتر (80 عاما) شخصيا أمام كاس الخميس (25 آب/أغسطس) مثلما اورد المتحدث باسمه توماس رنغلي أوائل شهر آب/أغسطس الجاري.

وجاء قرار الايقاف بعد دفعة غير مشروعة في 2011 من بلاتر الى رئيس الاتحاد الاوروبي السابق الفرنسي ميشال بلاتيني الذي اوقف معه، تصل قيمتها الى 8ر1 مليون يورو عن عمل استشاري قام به الفرنسي لمصلحة الفيفا بين 1999 و2002 بعقد شفهي.

وأوقف بلاتر عن ممارسة أي نشاط في شباط/فبراير الماضي قبل انتخاب الايطالي - السويسري جياني انفانتينو رئيسا جديدا للاتحاد الدولي لكرة القدم خلفا لمواطنه بلاتر، علما بان "كاس" عينها المتخصصة بحل النزاعات الرياضية ومقرها لوزان، خفضت عقوبة الايقاف بحق أسطورة كرة القدم الفرنسية السابق ميشال بلاتيني إلى 4 سنوات في أيار/مايو المنصرم.

-لسنا كذبة-

ودفع بلاتر وبلاتيني ببراءتهما من التهم المنسوبة إليهما واكدا ان الدفعات جاءت بناء على عقد شفهي.

وذكر بلاتر لوكالة فرانس برس خلال مأدبة في احد مطاعم زيوريخ السويسرية "ابرم الفيفا عقدا مع بلاتيني ، وكان شفهيا".

وتابع الرجل الأقوى في الاتحاد الدولي لكرة القدم على امتداد 17 عاما حديثه قائلا "لا نصدق ذلك أبدا. لسنا كذبة. هنالك امكانية لان تتاكد المحكمة من ان ثمة عقد قد أبرم بالفعل".

وأكد بلاتر في وقت سابق في مقابلة مع تلفزيون "زد دي اف" الالماني براءته قائلا "انا لست فاسدا"، مضيفا "سيتم توضيح كل هذا، وانا مقتنع 100 في المئة انه لن يكون هناك اي شيء ضدي".

ويتوقع ان تنتهي المداولات القانونية في المحكمة خلال يوم واحد، لكن القرار النهائي لن يصدر بطبيعة الحال قبل عدة اسابيع.

واعلن الفيفا في وقت سابق ان بلاتر والمساعدين السابقين له الفرنسي جيروم فالك والالماني ماركوس كاتنر تقاسموا 80 مليون دولار من اجل "الثراء الشخصي" عبر عقود وتعويضات خلال الاعوام الخمسة الماضية.

واوضح الاتحاد الدولي ومقره زيوريخ انه سلم هذه المعلومات الى القضاء السويسري وسيتقاسمها مع القضاء الاميركي، مبرزا ان "بعض العقود تتضمن بعض التدابير التي يبدو انها انتهاكا للقانون السويسري "بخصوص نظام التعويضات للمسؤولين الثلاثة السابقين".

واقيل فالك من منصبه في الاتحاد الدولي بسبب قضية بيع تذاكر في السوق السوداء واوقف 12 عاما عن اي نشاط مرتبط بكرة القدم. وكاتنر في 23 ايار/مايو الماضي بسبب "انتهاكات" مرتبطة بوظيفته"، وكاتنر من منصبه كمدير مالي وامين عام مساعد بمفعول فوري بسبب "انتهاكات" مرتبطة بوظيفته بعد اجراء تحقيق داخلي.

وفي السياق عينه، اتهم الادعاء الأميركي 40 مسؤولا واداريا في الفيفا بتلقى رشاوي بعشرات ملايين الدولارات ما تسبب بفضيحة مدوية ضربت الاتحادالدولي لكرة القدم في الصميم، علما بان بان أكثر من ثلث المتهمين أقروا بالذنب ووافقوا على التعاون مع الادعاء العام الاميركي مقابل تخفيض مدة حكمهم.

وطالب القاضي الفدرالي الاميركي رايموند ديري المكلف بقضية الفساد التي طالت اعضاء سابقين في الفيفا، ببدء المحاكمة في خريف 2017 على أبعد تقدير.