منحت قرعة دور المجموعات ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا التي أجريت الخميس في إمارة موناكو الفرنسية بطلين برشلونييّن عودة "عاطفية" إلى ملعب كامب نو أيّن توجا بالعديد من الألقاب والبطولات المحلية والقارية والعالمية مع العملاق الكاتالوني.

 حازم يوسف-إيلاف: لم ترحم قرعة الدور الأول من مسابقة دوري أبطال أوروبا الثنائي بيب غوارديولا وكلاوديو برافو إذ فُرض عليهما مواجهة "أصدقاء الأمس" في دور المجموعات.
 
وضمت المجموعة الثالثة كل من برشلونة الإسباني ومانشستر سيتي الإنكليزي وبوروسيا مونشنغلادباخ الألماني وسيلتك الأسكلتندي ما دفع البعض لوصفها بـ"مجموعة الموت" أو "المجموعة الحديدية".
 
ووقع المدرب الإسباني بيب غوارديولا على عقد يمتد لثلاث سنوات من أجل تولي الإشراف الفني على مانشستر سيتي بداية من الموسم الكروي الجديد وذلك بعد رفضه تمديد تعاقده مع فريقه السابق بايرن ميونيخ الألماني ورغبته الشديدة في خوض تجربة تدريبية جديدة.
 
عودة ثانية لغوارديولا...
 
وكان غوارديولا خلال فترة تدريبه العملاق البافاري قد أجبرته قرعة دوري الأبطال على مواجهة برشلونة النادي الذي نشأ ضمن صفوفه وحقق معه عدداً كبيراً من الألقاب والبطولات على مختلف المنافسات المحلية والقارية والعالمية.
 
وعاد المدرب الإسباني إلى ملعب كامب نو في نسخة دوري الأبطال 2014/2015 حين فرض عليه مواجهة برشلونة في الدور نصف النهائي لكنه لم يستطع العودة بنتيجة وتلقى هزيمة ثقيلة بثلاثية نظيفة صعبت كثيراً من مهمة الوصول إلى المباراة النهائية.
 
واكتفى بايرن ميونيخ مع غوارديولا بفوز شرفي على كتيبة المدرب لويس إنريكي بثلاثة أهداف مقابل هدفين ليبلغ برشلونة نهائي دوري الأبطال قبل التتويج باللقب القاري على حساب يوفنتوس الإيطالي.
 
وقد بدا مشهد تواجد المدرب الإسباني في ملعب كامب نو وهو منافس لبرشلونة غريباً للغاية على جماهير البلوغرانا وهي التي تعودت عليه مدرباً للفريق الأول ويوجه اللاعبين ويحفزهم بطريقة الاستثنائية من أجل تحقيق الفوز والانتصار على الخصوم.
 
وتولى غوارديولا تدريب برشلونة لمدة أربعة مواسم متتالية في الفترة ما بين عاميّ 2008 و2012 وحقق مع 14 لقباً من أصل 19 ممكناً ليُوصف عهده بـ"الحقبة الذهبية".
 
عودة قريبة لبرافو رغم الرحيل!
 
وأعلن ناديا مانشستر سيتي وبرشلونة توصلها إلى اتفاق نهائي يقضي بانتقال الحارس الدولي التشيلي كلاوديو برافو إلى صفوف الفريق السماوي بطلب من المدرب بيب غوارديولا لتنفيذ أسلوبه التكتيكي "تيكي تاكا" المعتمد على بناء الهجمة من الخلف وتمرير الكرة بدقة عالية والتعامل معها بإجادة تامة.
 
وأسدل كلاوديو برافو الذي توج مع منتخب بلاده ببطولة كوبا أميركا في النسختين الأخيرتين الستار على مشواره مع برشلونة بعد موسمين ناجحين قضاهما في ملعب كامب نو إثر انتقال في صيف عام 2014 آتياً من صفوف ريال سوسييداد الإسباني مقابل 12 مليون يورو.
 
وحقق برافو مع برشلونة ثمانية ألقاب من بينها الثلاثية التاريخية في أولى مواسمه وكان آخرها تتويجه بكأس السوبر الإسبانية مطلع هذا الموسم بعد تواجده أساسياً في مواجهتي الذهاب والإياب التي انتهت بخماسية نظيفة في مجموع المباراتين قبل انتقاله إلى الدوري الإنكليزي الممتاز من بوابة مانشستر سيتي.
 
وكان مدرب برشلونة لويس إنريكي يعتمد على الحارس التشيلي المخضرم في لقاءات الدوري الإسباني بينما يدفع بالألماني الشاب مارك أندريه تير شتيغن في مواجهة دوري أبطال أوروبا وكأس ملك إسبانيا.
 
ولم يستطع كلاوديو برافو وتير شتيغن المواصلة على هذا النهج رغم سيره بنجاح في الموسمين الماضيين ما أدى في نهاية المطاف إلى رحيل قائد منتخب تشيلي عن قلعة كامب نو مفضلاً خوض تجربة كروية جديدة تحت قيادة غوارديولا في صفقة بلغت 22 مليون يورو.
 
ولن تكون عودة برافو إلى برشلونة طويلة إذ سيشهد الـ19 من أكتوبر المقبل تواجده برفقة الفيلسوف في ملعب كامب نو ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات من أجل التصدي لـ"زملاء الأمس" وفي مقدمتهم الثلاثي الهجومي الشهير الـ"MSN"!