أحدث النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي جدلاً واسعاً على مواقع التواصل والشبكات الاجتماعية بعدما وقع على صورة مساندة لمدينة حلب السورية وعليها علم نظام الرئيس بشار الأسد وليس علم "الثورة السورية" الذي يرفعه مُعارضوه المطالبون بإسقاطه منذ ما يزيد عن خمس سنوات.


 حازم يوسف-إيلاف: أثار النجم الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي ضجة هائلة على مواقع التواصل والشبكات الاجتماعية إثر انتشار صورة له وهو يوقع على "قميص" أحد الأشخاص وعليه عبارات مساندة لمدينة حلب السورية التي تُعاني الأمرين من قصف وتشريد وتجويع ممنهج.
 
ولم يكن الأمر موضع اختلاف في حال توقفت الأمور عند الوصف السابق لكن ظهور "عَلم" النظام السوري بزعامة بشار الأسد هو من قلب الطاولة رأساً على عقب بين أنصار الرئيس ومعارضيه الذين يطالبون بإسقاط حُكمه منذ ما يزيد عن خمس سنوات ونصف.
 
احتفاء كبير من أنصار الأسد!
 
واحتفى أنصار الرئيس السوري بخطوة البرغوث الأرجنتيني المتمثلة بالتوقيع على علم الدولة السورية "الرسمية" معتقدين في الوقت ذاته بأنه يُشكل دعماً واضحاً وصريحاً للنظام الحالي.
 
وتداول محبو وداعمو النظام السوري على نطاق واسع في الشبكات الاجتماعية صورة النجم الأرجنتيني المثيرة للجدل مع كتابة "ميسي يوقع على علم الجمهورية العربية السورية" خاصة في موقعي "فايسبوك" و"تويتر".
 
وتلقف أنصار النظام السوري الذي يقاتل إلى جانبه العديد من الميليشيات اللبنانية والعراقية والأفغانية والإيرانية في مواجهة المعارضة السورية المسلحة صورة البرغوث الأرجنتيني وكأنها هدية من السماء بسبب الجماهيرية الجارفة لـ"أفضل لاعب في العالم".
 
معارضون يشككون: ميسي يجهل ماهية الصورة!
 
على الجانب المقابل، قلل معارضو النظام السوري من أهمية الصورة المنتشرة كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي معربين عن قناعتهم التامة بأن نجم نادي برشلونة الإسباني يجهل ماهية القميص الذي وقع عليه.
 
وأوضح هؤلاء بأن الدولي الأرجنتيني ليس على علم أساساً بعلم "الدولة السورية" وعلم "الثورة السورية" وكل ما فعله بأنه استجاب لطلب من أحد محبيه بالتوقيع على قميصه.
 
وطالب معارضو نظام الرئيس بشار الأسد بألا يتم إعطاء الصورة أكبر من حجمها مفضلين التركيز على متابعة المستجدات وآخر الأخبار على الساحة السورية المشتعلة بأحداث ساخنة يومياً.
 
قميص ميسي والرئيس السوداني!
 
وكان ميسي قد صادف موقفاً مشابهاً حين أعلنت الرئاسة السودانية بأن النجم الأرجنتيني أرسل قميصاً يحمل رقمه الشهير "10" من قبل سيدة ممثلة عنه كتكريم للرئيس عمر البشير الذي احتفى بالخطوة مشدداً في الوقت عينه على أن 90% من الشعب السوداني يُشجع العملاق الكاتالوني برشلونة.
 
وفي رد سريع، اعتبر محامو قائد منتخب التانغو بأن القصة التي تداولتها وسائل الإعلام العربية بشكل واسع تم تلفيقها بصورة كاملة وأنهم قاموا باستقصاء الحقائق بهدف اتخاذ إجراء قانوني ضد المخالفين.
 
شعبية جارفة للبرغوث!
 
ويُصنف النجم الأرجنتيني الذي يحظى بشعبية وجماهيرية غير مسبوقة في كافة أرجاء العالم على أنه أحد أفضل ثلاثة لاعبين في تاريخ كرة القدم إلى جانب مواطنه الأسطورة دييغو أرماندو مارادونا والأسطورة البرازيلية بيليه.
 
وتوج البرغوث الأرجنتيني بجائزة "الكرة الذهبية" التي تمنح لأفضل لاعب في العالم من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بالتعاون مع مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الرياضية المتخصصة لخمس سنوات أعوام 2009 و2010 و2011 و2012 و2015.