تسلّمت اللجنة المعينة لادارة شؤون اتحاد كرة القدم مقر الاتحاد في ساعة متأخرة من مساء الاحد بحضور نائب المدير العام للهيئة العامة للرياضة حمود فليطح وعدد من رجال الشرطة. 

وبعثت الهيئة برسالتين منفصلتين صباح الاحد الى كل من اللجنة الأولمبية والاتحاد بضرورة تسليم المقرات الخاصة بهما في اليوم نفسه بعد ان جرى تشكيل لجنتين مؤقتتين لإدارة شؤونهما. 

وعاشت الكويت ليلة مضطربة بعد رفض المسؤولين في الاتحاد واللجنة الاولمبية المنحلين اخلاء المقرات التابعة لهما، واستغرق الامر ساعات من الشد والجذب قبل ان يتم تسليم مبنى اتحاد كرة القدم في ساعة متأخرة، فيما تعثرت عملية تسليم مقر اللجنة الاولمبية.

وكانت الهيئة العامة للرياضة (جهة حكومية) قررت حل اللجنة الأولمبية المحلية واتحاد كرة القدم اللذين يرئسهما الشيخ طلال الفهد بسبب "مخالفات مالية جسيمة تم تحريرها ضد كل منهما".

واضطر فليطح للاستعانة بالشرطة من اجل "تسلم المبنى التابع لأملاك الدولة بالقوة الجبرية"، مؤكداً أن تصرفات بعض عناصر الاتحاد المنحل هي التي أجبرته على طلب تسلم المبنى ب"القوة".

وتوافد أعضاء اللجنة المؤقتة الى مقر الاتحاد برئاسة فواز الحساوي مالك نادي نوتنغهام فوريست الانكليزي، وتضم أسد تقي نائبا له ومحمد خليل مديرا تنفيذيا وامينا عاما، فضلا عن الأعضاء صلاح الحساوي وخالد الفضلي وحسين الخضري وصباح عبدالله وسعد الحوطي.

وعقدت اللجنة المؤقتة اجتماعها الاول برئاسة فواز الحساوي في مقر الاتحاد مباشرة بعد تسلمه من فليطح الذي اعلن ان اللجنة باشرت عملها وان أمر اتخاذ الاجراءات القانونية بات مولجا بها.

وعقدت اللجنة مؤتمرا صحافيا في ساعة متأخرة أعلن فيه فواز الحساوي منح 100 الف دينار كويتي (حوالي 330 الف دولار) لبطل الدوري للموسم 2016-2017، و70 ألف دينار (231 الف دولار) للثاني و50 الف دينار (165 الف دولار) للثالث، على ان يحصل البطل في الموسم التالي على 150 الف دينار، والثاني على 80 ألفا، والثالث على 40 ألفا.

وأعلن الحساوي ايضا العودة الى اعتماد بطولتي الدرجتين الاولى والثانية ابتداء من الموسم 2017-2018.

ومن ابرز القرارات الاخرى منح الاندية كامل عائدات البث التلفزيوني على ان لا يحصل الاتحاد على اي شيء منها. 

يذكر ان الشيخ فهد جابر العلي عين رئيسا للجنة المؤقتة لإدارة شؤون اللجنة الاولمبية، ودعيج العتيبي نائبا له، ويوسف الحسيني أمينا للسر، وعضوبة جاسم اليعقوب وخالد المنيع ورحاب بورسلي وسلمان العبد الجادر وغازي الهاجري وفاطمة حيات وعبد الرضا الغريب والشيخ فواز الجراح.

وكان مجلس الامة الكويتي (البرلمان) أقر في أيار/مايو الماضي تعديلات على قوانين رياضية منحت بموجبها الحكومة ممثلة بالهيئة العامة للرياضة حق حل اللجنة الاولمبية والاتحادات المحلية اثر الغاء المجلس قانونا صادرا في العام 2012 انتخبت هذه اللجنة والاتحادات على اساسه.

وقد رفض كل من الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة الأولمبية الدولية مندرجات القانون الجديد.

واوقفت اللجنة الأولمبية الدولية مع عدد من الاتحادات الدولية منها الفيفا في تشرين الاول/اكتوبر 2015، الكويت بسبب تعارض القوانين المحلية مع الميثاق الاولمبي وقوانين الاتحادات الرياضية الدولية، وشارك رياضيوها في اولمبياد ريو كمحايدين تحت العلم الاولمبي.

وهي المرة الثالثة منذ عام 2007 التي توقف فيها اللجنة الاولمبية الدولية والفيفا الكويت للسبب ذاته.