بعدما احتفت وسائل الإعلام المدريدية بفوز الدون البرتغالي بجائزة الأفضل أوروبياً، سارعت نظيرتها الكاتالونية لتؤكد عدم جدارة "صاروخ ماديرا" بجائزة اليويفا مستشهدة بستة أسباب خلال الموسم الفائت!


 حازم يوسف-إيلاف: لا يزال فوز النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بجائزة أفضل لاعب في أوروبا الموسم الماضي تُلقي بظلالها بقوة بين المعسكرين المدريدي والكاتالوني.
 
وبينما احتفت وسائل الإعلام المدريدية على نطاق واسع بفوز الدولي البرتغالي بجائزة الأفضل قارياً بفضل تتويجه مع فريقه ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا ومع منتخب بلاده البرتغال بكأس الأمم الأوروبية التي أقيمت في فرنسا للمرة الأولى في تاريخه، استنفرت نظيرتها الكتالونية بشدة للتأكيد على عدم جدارة قائد "برازيل أوروبا" بالجائزة الفردية المقدمة من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
 
وقللت وسائل الإعلام الكاتالونية على غرار صحيفتي "سبورت" و"موندو ديبورتيفو" بالإضافة إلى راديو كاتالونيا والقناة الثالثة الكاتالونية من الأسباب التي اعتمدتها صحف مدريد للتأكيد على أحقية الدون البرتغالي بالجائزة مثل فوزه بلقب هداف دوري أبطال أوروبا وتتويجه بلقبين قاريين مع ريال مدريد ومنتخب بلاده معتبرة أنها ليست كافية على الإطلاق.
 
أداء باهت وغياب تام في نهائي ميلانو
 
وكان الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو الحاضر-الغائب في نهائي دوري أبطال أوروبا بين قطبي العاصمة الإسبانية الريال والأتلتيكو إذ لم يظهر "تقريباً في المباراة النهائية وبدا كأنه "غير متواجد" في تشكيلة الفريق الملكي.
 
وعلى الرغم من غيابه عن أغلب مجريات اللقاء، إلا أنه نجح في تسجيل ركلة الترجيح الأخيرة لريال مدريد التي منحت النادي الملكي اللقب القاري الحادي عشر في "أمجد الكؤوس الأوروبية".
 
...ومستوى متواضع في يورو فرنسا!
 
ولم يبصم كريستيانو رونالدو على أداء كبير مع منتخب بلاده في كأس الأمم الأوروبية التي أقيمت هذا الصيف وكان "بلا تأثير" في عدة مباريات على غرار مواجهات آيسلندا والنمسا في دور المجموعات وكرواتيا وبولندا في دوريّ الـ16 والـ8 بالإضافة إلى خروجه مصاباً أمام فرنسا في وقت مبكر من نهائي يورو 2016 حيث أحرز زميله المهاجم المغمور إيدير هدف الانتصار والتتويج في الأشواط الإضافية.
 
وظهر كريستيانو رونالدو في مواجهتين فقط في كأس أمم أوروبا الأولى أمام المجر في الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة السادسة حيث أحرز هدفين ضمنا لمنتخب بلاده التأهل إلى الدور المقبل كـ"ثالث المجموعة".
 
وفي الدور نصف النهائي، أبان الدون البرتغالي عن إمكانيات كبيرة بفضل قيادته "برازيل أوروبا" إلى المباراة النهائية بعد الإطاحة بزملاء الظاهرة الويلزية غاريث بيل بهدفين نظيفين.
 
منافسون "متواضعون" في الأبطال واليورو
 
ولعب "الحظ" بشدة إلى جانب "صاروخ ماديرا" إذ لم يواجه فريقه ريال مدريد خصماً قوياً في الأدوار الإقصائية ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث واجه روما ثالث الدوري الإيطالي في الدور ثمن النهائي ثم فولفسبورغ الألمان في دور الثمانية قبل مقابلة مانشستر سيتي رابع الدوري الإنكليزي الممتاز في الدور نصف النهائي.
 
وخاض أتلتيكو مدريد الطرف الآخر في نهائي ميلانو مشواراً أكثر صعوبة من جاره اللدود إذ واجه مواطنه برشلونة في الدور ربع النهائي ثم نجح في إزاحة بايرن ميونيخ الألماني في المربع الذهبي.
 
وعلى صعيد منتخبات اليورو، تأهلت البرتغال كثالث المجموعة وفقاً للنظام الجديد للبطولة القارية ثم واجهت كرواتيا وبولندا و ويلز في الأدوار الإقصائية بينما لم يصطدم "برازيل أوروبا" بالمنتخبات العريقة على غرار ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا.
 
ولم ينجح المنتخب البرتغالي في تحقيق الفوز سوى على ويلز في الوقت الأصلي بينما تعادل مع كل من آيسلندا والنمسا والمجر في دور المجموعات وتغلب على كرواتيا بهدف متأخر في الأشواط الإضافية وكذلك في النهائي ضد فرنسا بالإضافة إلى تأهله بركلات الترجيح على حساب بولندا في دور الثمانية.
 
لم يفز بجائزة الأفضل في "اليورو"!
 
ومن ضمن الأسباب التي استشهدت بها، عدم فوزه بجائزة الأفضل في كأس الأمم الأوروبية حيث ذهب اللقب إلى النجم الفرنسي أنطوان غريزمان نظير مجهوده الكبير على مدار البطولة.
 
وتوج غريزمان هدافاً لـ"يورو 2016" بعدما أحرز ستة أهداف في نسخة واحدة فيما أحرز كريستيانو رونالدو نصف عدد أهداف الفرنسي بالإضافة إلى تألق زملائه ناني وبيبي وريناتو سانشيز.
 
لم يتوج بأي لقب محلي مع الملكي!
 
 رغم التتويج قارياً بلقب دوري الأبطال، لم يستطع ريال مدريد الفوز بأي لقب محلي حيث ذهبت ثنائية الليغا وكأس الملك إلى الغريم التقليدي برشلونة للعام الثاني على التوالي كما أن العملاق الكاتالوني حقق لقبين هما كأس السوبر الأوروبية ومونديال الأندية في الموسم الماضي.
 
العضاض سواريز حسم لقب هداف الليغا
 
وعلى الصعيد المحلي أيضاً، نجح العضاض الأوروغوياني لويس سواريز في التفوق على الدون البرتغالي بفضل إحرازه 40 هدفاً في الدوري الإسباني لكرة القدم ما منحه لقب "البيتشيتشي" وبالتالي الظفر بجائزة "الحذاء الذهبي" كأكثر لاعبي تسجيلاً للأهداف في البطولات الخمس الكبرى.
 
ورغم ذلك، يبقى النجم البرتغالي مرشحاً فوق العادة للفوز بجائزة "الكرة الذهبية" التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بالتعاون مع مجلس "فرانس فوتبول" الفرنسية الرياضية المتخصصة لأفضل لاعب في العالم في الحفل السنوي الذي يُقام في زيوريخ السويسرية مطلع العام المقبل.