خرج البرتغالي كريستيانو رونالدو مصابا مطلع نهائي كأس اوروبا 2016 لكرة القدم ضد فرنسا، فاحرزت بلاده اللقب الاول في تاريخها، لكن من دون "الدون" سقطت امام سويسرا صفر-2 الثلاثاء في افتتاح مشوارها ضمن تصفيات مونديال 2018.

ونددت صحيفة "أبولا" الرياضية بالاداء السيء للمنتخب وعنونت "العودة الى اللعب القبيح"، مضيفة ان سيليساو افتقد الى الواقعية التي ظهر بها في فرنسا.

قدم جواو موتينيو اداء تقنيا وتميز رافايل غيريرو وبرناردو سيلفا، لكن "لا ناتي" خطف النقاط الثلاث خلافا لمجريات اللعب، كما فعلت البرتغال هذا الصيف في اوروبا.

في نهائي المسابقة القارية، تعرض رونالدو للاصابة في وقت مبكر، وخروجه الهب حماسة رفاقه. ثم سجل المهاجم ايدير الهدف الاهم في تاريخ البرتغال (1-صفر بعد التمديد). لكن في بازل الثلاثاء، لم يحدث اي امر مشابه.

شرحت "أ بولا": "في الواقع، كان غياب رونالدو مؤثرا جدا. بدت سيليساو يتيمة من قائدها، ولم تنجح هذه المرة في تحويل الضعف الى قوة".

لا يزال نجم ريال مدريد في طور التعافي من الاصابة التي مني بها في نهائي 10 تموز/يوليو، لكن عودته الى الملاعب اصبحت قريبة بحسب الصحف المدريدية.

لم يغب رونالدو فقط عن البرتغال، بل جوهرتها الجديدة ريناتو سانشيس المصاب ايضا. لكن المشكلة في مكان اخر بحسب الصحف المحلية "يجب ان يحل (المدرب) فرناندو سانتوس مسألة ايدير، بطل باريس. لم يكن رأس الحربة فاعلا في بازل، ما فتح باب النقاش حول مستقبله في تشكيلة المنتخب".

 البرتغال معتادة على المسارات الوعرة 

 لم ينجح مهاجم ليل الفارع الطول بايجاد منافذ نحو المرمى السويسري، فاستبدل باكرا بين الشوطين مع لاعب الوسط وليام كارفاليو باندريه سيلفا وجواو ماريو. حتى سيلفا (20 عاما)، لاعب بورتو فقد حمل عبئا ثقيلا على كتفيه بارتداء الرقم 7 الخاص برونالدو.

كتبت صحيفة "بوبليكو" المحلية: "زي ابطال اوروبا لا يناسب البرتغال راهنا، فالتأهل الى نهائيات مونديال 2018 سيكون اكثر صعوبة".

اعتادت البرتغال على خوض تصفيات مرهقة. وهذا ما حصل في الطريق نحو مونديال البرازيل 2014، اذ اضطرت سيليساو الى تجاوز عقبة السويد ونجمها زلاتان ابراهيموفيتش في الملحق الاوروبي.

حمل رونالدو بلاده بتسجيل هدف الفوز ذهابا (1-صفر)، وثلاثية رائعة ايابا (3-2). كما مرت البرتغال في لحظات عصيبة في الملحقين المؤهلين الى مونديال 2010 وكأس اوروبا 2012.

تكاد المعاناة تكون في حمض البرتغال النووي، لكن من مصلحتها ان يكون رونالدو جاهزا في ارض الملعب، او حتى على مقاعد البدلاء كمساعد للمدرب في بث الحماسة داخل نفوس مواطنيه على غرار ما قام به في نهائي البطولة القارية في باريس.

مباراة ريال مدريد مع سبورتينغ البرتغالي الذي نشأ رونالدو في كنفه، الاربعاء المقبل في دوري ابطال اوروبا ستكون مؤشرا جيدا حول اللياقة البدنية لرونالدو، قبل مواجهتين اخريين لبلاده في تشرين الاول/اكتوبر اسهل على الورق ضد اندورا وجزر فارو.