أرجعت صحيفة سبورت الكتالونية أسباب الخسارة التي مني بها نادي برشلونة على أرضه بـ " الكامب نو " امام ديبورتيفو الافيس في الجولة الثالثة من منافسات الدوري الإسباني إلى "فيروس الفيفا".

&وأوضحت الصحيفة ان " فيروس الفيفا " أدى إلى إرهاق بدني و ذهني نال من لاعبي البارسا الدوليين الذي خاضوا مع منتخباتهم الوطنية مباريات رسمية أو ودية خلال الأسبوع الأول من أجندة "الفيفا" في الموسم الرياضي 2016-2017 خاصة انه تزامن مع انطلاقة التصفيات الأوروبية لمونديال 2018 بروسيا أو استئناف تصفيات أمريكا اللاتينية ، خاصة بالنسبة للاعبي الفريق القادمين من أمريكا الجنوبية الذين قطعوا مسافات طويلة و رحلات طيران مرهقة.
&
وكان نادي برشلونة قد دفع الثمن غالياً بسبب "فيروس الفيفا" بعد إصابة المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي و عودته إلى النادي قبل خوض منتخب بلاده لمباراة فنزويلا ، كما تعرض الثنائي البرازيلي نيمار دا سيلفا و الأوروغوياني لويس سواريز لإرهاق شديد جعل الأخير غير جاهز لخوض نزال ديبورتيفو الأفيس مع بداية التشكيلة الأساسية للقاء ، &قبل أن يزج به لويس انريكي في الدقيقة "66" من عمر المباراة دون فائدة.
&
وبحسب تقرير للصحيفة فان الخسارة أمام ديبورتيفو الأفيس ليست الأولى في تاريخ النادي التي يتكبدها الفريق في الدوري الإسباني ، والتي تأتي مباشرة بعد "أسبوع الفيفا" في شهر سبتمبر ، فقد سبق له أن تعتر ثلاث مرات في ذات الشهر منذ عام 2008 و أمام منافسين متواضعين ، كان البارسا مرشحا لاكتساحهم ، إلا انه خسر أمامهم أو تعادل معهم في عقر داره ، مع الإشارة ان هؤلاء المنافسين يفتقدون للاعبين الدوليين مما يجعلهم جاهزا بدنيا و ذهنيا لمواجهة برشلونة المرهق الند للند.
&
وبحسب التقرير فان أول تعثر لنادي برشلونة بسبب "فيروس الفيفا" في شهر سبتمبر كان مع المدرب الإسباني بيب غوارديولا في موسمه الأول 2008-2009 حيث فرض عليه التعادل بهدف لمثله من قبل نادي راسينغ سانتاندير في الثالث عشر من شهر سبتمبر لعام 2008 ، إلا ان نادي برشلونة لم يتأثر موسمه بهذه النتيجة ، حيث حقق أفضل حصاد في تاريخه بتتويجه بـ"الثلاثية" ، إذ نال لقب الليغا و كأس الملك و لقب دوري أبطال أوروبا.
&
وفي موسم 2010-2011 تكرر نفس السيناريو مع المدير الفني غوارديولا ، حيث خسر برشلونة على يد فريق إيركوليس المتواضع جداً بهدفين نظيفين على إستاد "الكامب نو" في الـ 11 من شهر سبتمبر لعام 2010 ، حيث نجح غوارديولا في تجاوز هذه العقبة لينهي الموسم بإنجاز جديد بعدما حقق ثنائية لقب الليغا و لقب دوري أبطال أوروبا ، بالإضافة إلى وصافة كأس الملك.
&
وفي موسم 2011-2012 تعرض برشلونة في اخر موسم له مع غوارديولا ، إلى تعثر جديد بعد أسبوع الفيفا في شهر سبتمبر ، وذلك بعدما سقط في فخ التعادل أمام ريال سوسيداد في "الأنويتا" بهدفين لمثلهما ، في التاسع من شهر سبتمبر لعام 2011 ، حيث أثرت تلك النتيجة على مسيرة الفريق في الدوري الإسباني ، بعدما أجبرته على لعب دور الملاحق المباشر المرهق لغريمه ريال مدريد المتصدر ، قبل أن يفشل برشلونة في اللحاق به ليكتفي بكأس الملك في نهاية الموسم وفي نهاية تجربة غوارديولا مع النادي الكتالوني .
&