شهد سوق الانتقالات الصيفية الاخير رواجا كبيرا في حركة انتقالات لاعبي الدوري المصري لكرة القدم، لاسيما على مستوى الغريمين التقليدين الأهلي حامل اللقب ووصيف الكأس والزمالك وصيف الدوري وبطل الكاس سعيا لخطف افضل الصفقات.

وبعد أن تقاسم الأهلي والزمالك البطولتي المحليتين الموسم المنصرم، بات الطموح أكبر قبل بداية الموسم الجديد، وانعكس ذلك على تحركاتهما لجلب لاعبين جدد، لاسيما بعد خروج الأهلي المفاجئ من دور المجموعات لبطولة دوري ابطال افريقيا، وسعي الزمالك للمنافسة على اللقب القاري وكذلك انطلاق الموسم الجديد.

وعرف الأهلي حركة انتقالات نشطة بتعاقده مع لاعبين بلغت القيمة الإجمالية لهم 70 مليون جنيه (8ر7 مليون دولار اميركي)، لكن تلك القيمة ربما تأتي بسبب الصفقة الأبرز وهي التعاقد مع المهاجم النيجيري الشاب جونيور أجاي الذي انضم إلى الفريق القاهري في صفقة قدرت بـ5ر2 مليوني دولار قادما من الصفاقسي التونسي.

وقد سبق أجاي في الانضمام إلى الأهلي زميله السابق علي معلول الظهير الأيسر للصفاقسي ومنتخب تونس، لكن الأهلي استفاد من انتهاء عقده مع النادي التونسي، حيث انضم اللاعب مقابل نحو 700 ألف دولار.

كما دعم الأهلي هجومه بلاعب الإسماعيلي السابق ومنتخب مصر مروان محسن الذي انضم في صفقة قدرت بـ 10 مليون جنيه (1ر1 مليون دولار)، بالإضافة إلى ميدو جابر لاعب وسط مصر المقاصة مقابل 9 مليون جنيه (نحو مليون دولار)، وذلك بعدما كان قد استهل موسم الصفقات بجلب حارسه السابق محمد الشناوي من بتروجيت مقابل 4 مليون جنيه (450 الف دولار)، قبل ان يختتم التعاقدات بضم الشاب أكرم توفيق لاعب خط وسط إنبي مقابل 6 مليون جنيه (680 الف دولار)، وأخيرا إسلام الفار لاعب نجوم المستقبل الذي بلغت قيمة انتقاله للفريق الأحمر 4 مليون جنيه (450 الف دولار).

- نشاط زملكاوي -
ولم يحظ الغريم التقليدي الزمالك بموسم انتقالات أقل نشاطا من الأهلي، حيث تعاقد مع فريق بالكامل، بدأه مع ثلاثي المقاصة محمد مسعد ومحمود عبدالعاطي "دونغا" وحسني فتحي، ثم ثلاثي إنبي محمد ناصف وأسامة إبراهيم وأحمد رفعت.

واستعار الزمالك النيجيري ستانلي أوهاويتشي مهاجم وادي دجلة لموسم واحد والذي يعد أغلى صفقاته الصيفية مقابل 990 الف دولار لاستعارته موسما واحدا، بالإضافة إلى محمود حمدي مدافع طلائع الجيش، وصلاح ريكو لاعب وسط الشرطة، ومهاجمه وهدافه السابق أحمد جعفر القادم من بتروجيت، وشوقي السعيد في صفقة انتقال حر من الإسماعيلي.

وبلغ إجمالي ما انفقه الزمالك على الصفقات قرابة 45 مليون جنيه (1ر5 مليون دولار)، قياسا بقيمة تلك الصفقات، التي يسعى من خلالها رئيس النادي مرتضى منصور تكرار ما فعله في صيف 2014 حينما جلب 18 لاعبا جديدا وحصد في نهاية الموسم بطولتي الدوري وكأس مصر.

ووصل إجمالي ما انفقه الأهلي والزمالك في صيف الانتقالات قرابة 115 مليون جنيه (13 مليون دولار)، وكل منهما استفاد من رحيل بعض اللاعبين داخليا وخارجيا، مثل انتقال الغابوني ماليك إيفونا مهاجم الاهلي إلى تيانجين تيدا الصيني مقابل 8 مليون دولار، ورمضان صبحي إلى ستوك سيتي الإنكليزي مقابل نحو 60 مليون جنيه (8ر6 ملايين دولار)، وهو ما دعم قدرته الشرائية كثيرا في سوق الانتقالات الصيفية.

وكذلك انتقل ثنائي الزمالك محمود عبدالمنعم "كهربا" وعمر جابر إلى الاتحاد السعودي وبازل السويسري على التوالي مقابل 30 مليون جنيه (4ر3 مليون دولار) تقريبا لكليهما.

أما باقي أندية الممتاز فقد عرفت حركة نشطة نسبيا، أبرزها المصري البورسعيدي الذي دعم مدربه حسام حسن صفوف فريقه بعدد وافر من اللاعبين على غرار أحمد شكري من سموحة ومحمد ماجد "أونش" من الداخلية والسيد حمدي من المقاصة وهيرنان كواو من الاتحاد السكندري وحمادة طلبة من الزمالك.

وزاحم سموحة أندية كبرى في تعاقدات الصيف بضم لاعبين أمثال أحمد حسن مكي ومحمد أبوجبل من الزمالك، وخالد سطوحي مدافع الشرطة والثنائي الأفريقي باتريك مالو ودياوارا.

أما الإسماعيلي، فبرغم بيع مهاجمه مروان محسن في صفقة قياسية لكنه لم يستفد كثيرا من المقابل المادي، حيث تعاقد مع بعض اللاعبين أمثال النيجيري جون أوتاكا العائد للفريق في صفقة قدرت بـ 450 ألف دولار يحصل عليها اللاعب. لكن الخلافات بدأت سريعا مع إدارة النادي لعدم حصوله على مستحقاته وتقدم بشكوى لاتحاد الكرة المصري بعدما قرر عماد سليمان الاستغناء عنه لتراجع مستواه الفني والبدني.

كما دعم الاسماعيلي صفوفه بمحمد عادل جمعة لاعب الزمالك، وشريف حازم مدافع الأهلي السابق لكن صفقات الفريق ربما لا تكون مقنعة إلى حد كبير، على الرغم من ضم العديد منهم في صورة انتقال حر.