&شنت العديد من الصحف الإنكليزية على غرار "الدايلي ميل" و"الصن" حملة إعلامية قوية انتقدت من خلالها الأداء الهزيل الذي قدمه متوسط الميدان الفرنسي بول بوغبا مع فريقه الجديد مانشستر يونايتد رغم انه صاحب أغلى صفقة في تاريخ الانتقالات بعدما دفع اليونايتد 90 مليون جنية إسترليني لفسخ عقده مع نادي يوفنتوس الإيطالي في الميركاتو الصيفي المنصرم.

&وفشل الدولي الفرنسي حتى الآن في تقديم المردود الفني الذي يترجم قيمته المالية في سوق انتقالات اللاعبين ، خاصة انه وقف عاجزاً في منع مانشستر سيتي الإنكليزي و فينورد روتردام الهولندي من إلحاق الخسارة بفريقه في الدوري الإنكليزي و الدوري الأوروبي ، ليتكبد اليونايتد خسارتين قاسيتين في ظرف أقل من أسبوع من شأنهما التأثير سلبا على مسيرته في العودة إلى منصات التتويج.
&
وفشل بوغبا بعد خوضه أربع مباريات رسمية مع اليونايتد في تسجيل أي هدف كما فشل في صناعة أي هدف لزملائه ، رغم ان صناعة الأهداف كانت ميزته الأولى ، وتعداها ذلك إلى التسجيل عندما كان يدافع عن ألوان نادي يوفنتوس الإيطالي .
&
هذا وبدا واضحا ان الإعلام البريطاني أراد توجيه رسالة واضحة مفادها بان بوغبا لم يكن يستحق الـ 90 مليون باوند مهما علا كعبه ، وان سعره بلغ هذا السقف نتيجة مزايدة مورينيو لكسب خدمات اللاعب على حساب بقية الأندية الأوروبية التي كانت ترغب هى الاخرى في التعاقد مع الديك الفرنسي.
&
وبحسب أرقام أوردتها صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية في تقرير لها ، فان حصيلة بوغبا الرقمية سلبية حتى الآن مع الشياطين الحمر ، إذ يحتل مركزاً متأخراً في ترتيب أصحاب التمريرات في الدوري الإنكليزي الممتاز ، حيث يقبع في المركز الثلاثين برصيد 208 تمريرة منها 174 تمريرة ناجحة.
&
كما يحتل بوغبا المركز السابع من حيث عدد المراوغات التي قام بها برصيد 21 مراوغة فقط في ثلاث مباريات ، بالإضافة إلى احتلاله المركز الـ 58 من حيث الفرص التي صنعها للفريق برصيد أربع فرص فقط &، أي بمعدل فرصة واحدة فقط في كل مباراة.
&
هذا وقارنت الصحيفة بين بول بوغبا صاحب أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم ، وبقية اللاعبين أصحاب الصفقات الأغلى ، حيث كشفت المقارنة بان مواطنه زين الدين زيدان هو الوحيد الذي فشل في التهديف و التمرير مع ريال مدريد في عام 2001 خلال المباريات الأربع الأولى قبل ان يصبح بعدها أفضل لاعب في صفوف الفريق .
&
وكشفت الإحصائية بان بقية اللاعبين نجحوا في التهديف سواء في التسجيل أو صناعة الأهداف في المباريات الأربع الأولى لهم مع فرقهم ، وعلى سبيل المثال فان الويلزي غاريث بيل عندما انتقل إلى صفوف ريال مدريد في موسم 2013-2014 نجح في تسجيل هدف واحد ، أما البرتغالي كريستيانو رونالدو عند انتقاله أيضاً لنادي ريال مدريد في موسم 2009-2010 نجح هو الآخر في تسجيل ستة أهداف في مبارياته الأربع الأولى ، وحتى البرازيلي ريكاردو كاكا الذي اعتبرت بالصفقة الفاشلة مع ريال مدريد ، فقد تمكن من تسجيل هدف و صناعة آخر مع النادي الملكي في موسم 2009-2010.
&
وسبق لبوغبا ان عبر عن تخوفه من الضغوط الإعلامية و الجماهيرية التي تمارس ضده في مبارياته الأولى مع مانشستر يونايتد بسبب ارتفاع قيمة انتقاله وعدم منحه الوقت الكافي ليتأقلم مع الأجواء الجديدة عليه في ظل الاختلاف الكبير بين أجواء الدوري الإيطالي والدوري الإنكليزي فضلا عن تزامن انضمامه لمانشستر يونايتد ، مع ظروف خاصة يمر بها الفريق بعد مجيء المدير الفني الجديد البرتغالي جوزيه مورينيو ، وثورة الإحلال التي قام بها واستعجال جمهور النادي لثمار كل ما قام به "السبشل وان " من إجراءات و انتدابات لتحسين نتائج الفريق.