أشارت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية إلى أن لاعب وسط مانشستر سيتي سمير نصري يواجه حظراً من ممارسة كرة القدم لمدة قد تصل إلى أربع سنوات، بعدما طالبت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "وادا" بإجراء تحقيق في قضية الخرق المحتمل للنجم الفرنسي السابق لأنظمتها.

ويخضع نصري، الذي يمارس مهنته حالياً مع نادي اشبيلية الاسباني على سبيل الإعارة، الآن لتحقيق وكالة مكافحة المنشطات الاسبانية بعد الادعاء بتلقيه المنشطات الممنوعة عند زيارته في الشهر الماضي لمركز العلاج "دريب دكتورز" الشهير الذي مركزه مدينة لوس انجليس الأمريكية.

وعلى رغم من أن مانشستر سيتي يشير إلى أن القضية تقع على عاتق اشبيلية للتعامل معها، إلا أن سيواجه عبئاً مع اللاعب المحظور إذا أثبتت سلطة مكافحة المنشطات الاسبانية مخالفات الدولي الفرنسي السابق.

وسيكون الحظر كارثياً على السيتزين على عدة مستويات، لأسباب ليس أقلها أنه كان سيستفاد من انتقال نصري بشكل دائم إلى النادي الاسباني، حيث شارك معه في عشر مباريات للدوري الاسباني هذا الموسم حتى الآن.

وبما أن لاعب وسط ستوك سيتي السابق ستيفن نزونزي قد برز بشكل لافت مع اشبيلية بإعتباره واحداً من اللاعبين الرائدين في مركزه في اسبانيا، فإن مانشستر سيتي قد يكون مهتماً ليحله محل نصري.

ويبدو أن أقدم نادي في اسبانيا الذي يحتل الآن المركز الثالث في الليغا بفارق 4 نقاط عن المتصدر ريال مدريد، على ثقة تامة من أنه سوف لن تتم إدانة نصري لعدم قيامه بأي تصرف سيئ، على رغم أن مركز "دريب دكتورز" كان قد نشر في 27 ديسمبر على موقعه للتواصل الاجتماعي على أنه عالج الفرنسي بـ"حقنه بمادة عن طريق الوريد للمحافظة على جسده طرياً ويبقى في صحة ممتازة" خلال موسمه الحالي مع اشبيلية.

وذكرت "الاندبندنت" أيضاً أن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات سبق أن حظرت العلاج عن طريق الوريد ما لم تدار بكميات لا تزيد عن 50 ملليلتراً لكل فترة ست ساعات، أو في الحالات التي يكون الرياضي فيها قد حصل على شهادة نظام خاص لأسباب طبية.

وكان صانع ألعاب مانشستر سيتي يحتاج لإظهار شهادة "اعفاء استخدام العلاج" ليكون معفياً من أنظمة "وادا"، ولكن الصورة في اسبانيا كانت مشوشة، مع عرض اشبيلية شيئاً لا معنى له، ذلك أن اللاعب إما كان يحتاج للعلاج أو تأمين اعفاء استخدام العلاج، في الوقت الذي اعترف النادي الاسباني بأنه كان على علم بتلقي نصري العلاج في لوس انجليس.

ووفقاً للصحيفة البريطانية، فقد أشارت وكالة مكافحة المنشطات في اسبانيا (وهي وكالة لحماية وتأمين صحة الرياضة في البلاد)، إلى أن التحقيقات في قضية نصري قد بدأت يوم 28 ديسمبر وما تزال جارية.

ورغم رفض "وادا" لمناقشة القضية على وجه التحديد، إلا أن المنظمة العالمية حذرت من أي تأخير غير مقبول للتوصل إلى الاستنتاجات النهائية لمثل هذه التحقيقات.