أصبح الدولي رياض محرز نجم نادي ليستر سيتي الإنكليزي أول لاعب جزائري يتوج بلقب أفضل لاعب في أفريقيا من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لعام 2016، نظير تألقه وقيادته "الثعالب" للقب الدوري الإنكليزي الممتاز، والتأهل للدور الستة عشر من مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وفي وقت أكدت فيه أغلب وسائل الإعلام أن رياض محرز هو ثالث لاعب جزائري يحقق هذا اللقب، بعد كل من لخضر بلومي ورابح ماجر، إلا أن الحقيقة مخالفة لذلك بسبب الاختلاف بين الجائزة التي نالها محرز وتلك التي حصل عليها قبله نجما المنتخب الجزائري في الثمانينات من القرن المنصرم.
 
فالثنائي بلومي وماجر توجا بجائزة الكرة الذهبية في نسختها الأفريقية من قبل مجلة "فرانس فوتبول"، التي كانت لغاية عام 1994 تخصص "كرة ذهبية" للقارة السمراء، مثلما تخصص ذات الجائزة للقارة العجوز منذ عام 1970 ، إذ نالها بلومي عام 1981 ، ثم حققها ماجر في عام 1987 ، فيما لم ينلها أي لاعب جزائري آخر.
 
أما جائزة رياض محرز فيشرف عليها الاتحاد الأفريقي، والتي دشنها في عام 1992 ، إذ ظلت لعامين موجودة تزامنًا مع جائزة "الكرة الذهبية "، حيث لم ينجح أي لاعب جزائري في التتويج بهذه الجائزة لغاية عام 2016 بفضل نجم ليستر سيتي.
 
والحقيقة أن جائزة الكرة الذهبية ولاعب العام بحسب الاتحاد الافريقي " الكاف" تشبه جائزة الكرة الذهبية ولاعب العام المقدمة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم " فيفا"، والتي طبقت من عام 1991 وحتى عام 2009 قبل أن تُدمج الجائزتان معًا في عام 2010 ، ثم انفصلتا مجدداً في العام المنصرم ، خاصة وأن الكثير من الأعوام عرفت تتويج لاعبين مختلفين، فيما لم ينجح سوى عدد قليل من اللاعبين في الجمع بين الجائزتين.
 
كما أن اعتبار محرز ثالث لاعب جزائري يتوج بالجائزة يقلل من أهمية انجاز محرز الذي لم يسبقه أي لاعب جزائري إليها، إذ ان اعتباره الثالث يقلل أيضًا من أهمية إنجاز بلومي وماجر على اعتبار انه لم يتمكن أي لاعب آخر سواء من نفس الجيل أو الذي بعده أن نال الكرة الذهبية، حيث كانت أفضل نتيجة حققها لاعب جزائري مسجلة بإسم الطاهر شريف الوزاني الذي حل ثالثاً في عام 1990 بعد ماجر والكاميروني روجيه ميلا الذي خطفها منهما.