تراجع نادي برشلونة إلى المركز الثالث في الترتيب العام للدوري الإسباني في أعقاب تعادله مع مضيفه نادي فياريال على ملعب "المادريغال" في الجولة السابعة عشرة من منافسات البطولة.

وبحسب تقرير لصحيفة "سبورت"، فإن نادي برشلونة يحتل المركز الثالث للمرة الاولى منذ الموسم الرياضي 2003-2004 إبان عهد المدرب الهولندي فرانك ريكارد في عامه الأول على رأس الجهاز الفني للنادي الكتالوني وسط ظروف مغايرة للظروف التي يعيشها الفريق حالياً.
 
ومنذ ذلك الموسم لم يبتعد برشلونة في أعقاب الجولة السابعة عشرة عن الصدارة أو الوصافة في أسوأ الأحوال باستثناء الموسم 2013-2014 عندما تراجع إلى المركز الثالث عند الجولة الثالثة والثلاثين من الموسم قبل أن يصعد إلى الوصافة مجدداً وتتاح له فرصة ذهبية لخطف اللقب قبل أن يهدره أمام اتلتيكو مدريد وعلى ملعبه في " الكامب نو " .
 
هذا وظل "البارسا " يهيمن بالطول والعرض على بطولة "الليغا " لغاية الموسم الحالي، الذي سجل خلاله الفريق نتائج متباينة متأثرًا بالعديد من العوامل، منها هبوط المستوى والقرارات التحكيمية .
 
وخلال موسم 2003-2004 تحت قيادة المدرب الهولندي حصد نادي برشلونة 24 نقطة في الجولات الـ 17، بفضل تحقيقه لستة انتصارات، ومثلها من التعادل مقابل خمس هزائم، إذ سجل هجومه 23 هدفاً مقابل تلقيه 22 هدفًا، وهي حصيلة سلبية جداً مقارنة بالحصيلة التي حققها مع المدرب الإسباني لويس انريكي هذا الموسم بعدما جمع 35 نقطة بفضل تحقيقه 10 انتصارات و 5 تعادلات مقابل خسارتين فقط مع تسجيل هجومه لـ 42 هدفًا مقابل تلقي شباكه لـ 17 هدفًا.
 
وكان ريكارد قد تولى تدريب النادي الكتالوني في مهمة إعادة بناء الفريق الذي شهد ثورة إحلال كبيرة عقب تولي خوان لابورتا رئاسة النادي بانتدابه عدة نجوم على رأسهم البرازيلي رونالدينيو، إذ كان الفريق بحاجة للوقت حتى يستعيد بريقه الذي نجح في استعادته مع نهاية ذات الموسم الذي انهاه وصيفًا.
 
اما الموسم الحالي، فإن "البارسا" يخوض معارك قوية ضد كافة المنافسين للإيقاع به خاصة باللجوء لأسلوب "التكتل الدفاعي"، فضلاً عن معاركه ضد الحكام في وقت ان المنافسين انفسهم يلعبون من دون روح قتالية أمام غريمه ريال مدريد، وهو الأمر الذي اعاق الفريق الكتالوني كثيراً مثلما حدث في مباراته الاخيرة ضد فياريال، بعدما حرمه من ركلة جزاء شرعية، كان احتسابها من شأنه أن يغيّر من نتيجة المباراة.