اعتبر مدرب منتخب البرتغال فرناندو سانتوس الذي احرز مع بلاده كأس اوروبا في كرة القدم 2016، ان قرار الاتحاد الدولي (فيفا) زيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم الى 48، سيعزز المنافسة.

واتخذ مجلس الفيفا الثلاثاء قرارا بزيادة عدد المنتخبات المشاركة في المونديال من 32 الى 48 موزعة على 16 مجموعة من ثلاثة منتخبات، بدءا من كأس العالم 2026، مؤيدا بذلك اقتراحا لرئيسه جاني انفانتينو. الا ان الخطوة اثارت جدلا، بين مؤيدين يقولون انها تزيد الاهتمام العالمي بكرة القدم وتوفر مداخيل اضافية، ومعارضين يخشون ان تؤدي الى تراجع مستوى البطولة الكروية الابرز.

وقال سانتوس "يتعين علينا الا نجعل الامور دراماتيكية. لو كانت زيادة عدد المنتخبات ستؤدي الى المزيد من المباريات (لكل منتخب) لكانت الامور اكثر تعقيدا، لكن الامر ليس كذلك".

وبموجب الصيغة الجديدة، سيشارك 48 منتخبا في دور أول بنظام المجموعات، على ان يتأهل الاول والثاني من كل مجموعة الى الادوار الاقصائية. وعلى رغم زيادة عدد المباريات ككل من 64 الى 80، الا ان عدد تلك التي يخوضها كل منتخب سيبقى على حاله.

اضاف سانتوس "انا مؤيد بوضوح لهذه الفكرة (...) توسيع البطولة سيجعل المنافسة اقوى لان المجموعات ستضم ثلاثة منتخبات بدلا من اربعة وبلوغ الادوار الاقصائية يتم بسرعة اكبر".

واوضح سانتوس الذي قاد البرتغال الى لقبها القاري الاول في تاريخها، في البطولة الاوروبية التي شهدت زيادة عدد المنتخبات من 16 الى 24، ان "بعض الناس يقولون ان النسخة الموسعة لا تجلب المزيد من النوعية لكن الواقع يقول بان البطولات الكبرى وتحديدا كأس العالم دائما ما تغيب عنها منتخبات جيدة".

وحاجج مؤيدون لاقتراح زيادة عدد المنتخبات، بأن مستوى كأس اوروبا بعد توسيع قاعدة المشاركة، لم يتأثر، مشيرين على سبيل المثال الى العروض التي قدمتها منتخبات مثل ويلز (بلغ نصف النهائي)، وايسلندا التي حققت مفاجأة بفوزها على انكلترا.