تقدم أعضاء في مجلس الامة الكويتي الاحد بطلب لاستجواب وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سليمان حمود الصباح، على خلفية "الفشل" في حل أزمة الايقاف الرياضي الدولي المفروض منذ 14 شهرا، بحسب وكالة الانباء الرسمية.

وأوضحت وكالة "كونا" ان النواب وليد الطبطبائي والحميدي السبيعي وعبد الوهاب البابطين، تقدموا بطلب لاستجواب الحمود، وهو ايضا وزير الاعلام، على خلفية "ايقاف النشاط الرياضي في دولة الكويت"، في اشارة للاجراء المتخذ من قبل هيئات ابرزها اللجنة الاولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم منذ تشرين الاول/اكتوبر 2015، على خلفية التدخل الحكومي في الشأن الرياضي.

كما اتهم النواب الوزير بـ "التفريط بالاموال العامة وهدرها، ووجود شبهة تنفيع بشكل يخالف نصوص الدستور والقوانين المنظمة لاوجه الصرف للمال العالم بوزارة الشباب والهيئات التابعة لها".

واعلن رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم ان الاستجواب سيدرج للنقاش في الجلسة المقبلة للبرلمان في 31 كانون الثاني/يناير، الا في حال تقدم الوزير من المجلس بطلب لارجائه.

وقد يؤدي الاستجواب الى تصويت على سحب الثقة من الوزير الذي اتهمه النواب بعدم اتخاذ الاجراءات المطلوبة لحل الأزمة الرياضية.

وقال الطبطبائي عبر حسابه على موقع "تويتر"، ان هدف الاستجواب "هو تعجيل رفع الايقاف الرياضي لانه تبين لنا أن الوزير أحد أطراف المشكلة واستمراره معوق كبير لرفع الايقاف ولانه فشل بهذا الملف".

وبعد صدور قرار الايقاف في تشرين الاول/اكتوبر 2015، لم تتجاوب السلطات مع طلب الهيئات الدولية الحد من التدخل، بل قامت الصيف الماضي بحل هيئات رياضية محلية بينها اللجنة الاولمبية واتحاد كرة القدم، وتعيين هيئات موقتة بدلا منها.

الا ان الهيئات الجديدة المعينة لم تحظ باعتراف السلطات الدولية.

وطلبت الهيئة العامة للرياضة الكويتية في 23 كانون الاول/ديسمبر من الهيئات الدولي، تعليق الايقاف، متعهدة تعديل القوانين الرياضية المحلية التي اثارات الانتقاد الدولي وادت الى اتخاذ قرار الايقاف.

الا ان اللجنة الاولمبية رفضت الطلب، داعية السلطات الى تعديل القوانين الرياضية موضع الانتقاد، واعادة العمل بالهيئات الرياضية المحلية المنحلة، وسحب الاجراءات القانونية بحق الهيئات الدولية.

وحرم الايقاف الكويت المشاركة رسميا في اولمبياد ريو 2016، الا ان عددا من رياضييها شاركوا تحت الراية الاولمبية. وفي كرة القدم، اكد الاتحاد الآسيوي للعبة هذا الاسبوع، حرمان الكويت المشاركة في التصفيات المؤهلة الى كأس العالم 2018 في روسيا.

ويرى محللون ان الازمة الرياضية في الكويت هي جزء من صراع نفوذ اطرافه اعضاء في الاسرة الحاكمة وسياسيون بارزون.