بالنظر إلى "الروزنامة" الصعبة لنادي برشلونة الإسباني في شهر فبراير/شباط في كافة البطولات، يخشى عشاق العملاق الكاتالوني في جميع أنحاء العالم من ضياع الألقاب بسبب اللقاءات المكثفة التي تنتظر الفريق الاول في هذا الشهر الذي يشهد انحداراً وهبوطاً في المستوى كل عام.

حازم يوسف-إيلاف: وضعت قرعة الدور نصف النهائي من مسابقة كأس ملك إسبانيا، نادي برشلونة ومدربه لويس إنريكي في ورطة حقيقية بعد إجباره على خوض مباراتين من العيار الثقيل أمام أتلتيكو مدريد بقيادة "التشولو" دييغو سيميوني.

ففي مطلع فبراير/شباط، يطير برشلونة إلى العاصمة الإسبانية لخوض مباراة الذهاب مع أتلتيكو مدريد في مباراة صعبة في ظل تقلص حظوظ "الروخي بلانكوس" في المنافسة على لقب الليغا وابتعاده عن أندية الصدارة.

وبدون أدنى شك، يضع المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني كامل تركيزه على بطولة "الكوبا" من أجل الخروج بلقب هذا الموسم، كما أن الفريق العاصمي الذي يعتمد على القوة البدنية والالتحامات الجسدية، يقدم مشواراً لافتاً في مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث يجيد رفاق المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان اللعب في بطولات "خروج المغلوب".

وكان أتلتيكو مدريد قد أقصى برشلونة من دور الثمانية في النسخة الفائتة لـ"أمجد الكؤوس الأوروبية"، كما أطاح به أيضاً من نسخة عام 2014 حيث وصل فريق سيميوني في المرتين إلى المباراة النهائية قبل الخسارة أمام الجار اللدود ريال مدريد.

وبعد لقاء الذهاب بثلاثة أيام، يستقبل برشلونة ضيفاً من العيار الثقيل هو أثلتيك بلباو ضمن لقاءات الجولة الحادية والعشرين من الدوري الإسباني الذي يبدو فيه ريال مدريد مرشحاً بشكل أكبر من غريمه للفوز باللقب المحلي.

وعانى برشلونة من الفريق الباسكي حيث التقيا مطلع العام الجديد في مواجهتين ذهاباً وإياباً ضمن دور الـ16 من كأس ملك إسبانيا حيث خسر الفريق الكاتالوني بهدفين مقابل هدف في لقاء سان ماميس قبل أن يعبر رفاق البرغوث الأرجنتيني في مباراة العودة بثلاثة أهداف مقابل هدف.

وفي الـ8 من فبراير/شباط، يستقبل برشلونة ضيفه أتلتيكو مدريد في لقاء الإياب من المربع الذهبي لـ"الكوبا" حيث سيكون رجال المدرب لويس إنريكي في ضغط شديد ما بين مباريات "الليغا" و"الكوبا".

وبعد ثلاثة أيام، يطير برشلونة لملاقاة ألافيس في الدوري الإسباني، حيث تستأسد الأندية "الصغيرة" على أرضها ووسط جماهيرها الغفيرة علاوة على أن المفاجأة المدوية التي حققها الفريق المغمور بإسقاط البلوغرانا في قلعة "كامب نو" في لقاء الذهاب، تزيد من معنويات الفريق المستضيف وتمنح اللاعبين شحنة إضافية للتألق ومحاولة تكرار الإنجاز ذاته.

وفي منتصف الشهر المقبل، يرحل برشلونة إلى العاصمة الفرنسية من أجل مواجهة باريس سان جيرمان ضمن لقاء الذهاب من الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا.

ويضم النادي الباريسي في صفوفه كوكبة لامعة من أبرز اللاعبين على غرار الهداف الأوروغوياني إدينسون كافاني ومتوسط الميدان الإيطالي ماركو فيراتي والجناح الأرجنتيني أنخيل دي ماريا والقائد البرازيلي ثياغو سيلفا وآخرين.

ومع هذه "الروزنامة" الصعبة لبرشلونة، اعتاد أنصار الفريق الكاتالوني على انحدار وهبوط مستوى اللاعبين في شهر فبراير/شباط من كل عام حيث بات يُسمى بـ"فبراير الأسود" ، ما يزيد القلق والتوتر لدى الجماهير وسط خشية من فقدان فرصة المنافسة على البطولات الثلاث وهي الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا.