يبدو أنّ الاتحاد الجزائري لكرة القدم يضغط على الإسباني لوكاس ألكاراز، مدرب المنتخب الأول، لإجباره على الرحيل على شكل الطلاق بالتراضي، بدل اللجوء إلى إقالته الذي سيعني منحه تعويض مالي كبير.

وقد أعلن الاتحاد في موقعه الإلكتروني الرسمي، أمس الجمعة، أنَّ منتخب اللاعبين المحليين، سيدخل في معسكر إعدادي بداية من يوم الأحد وإلى غاية 11 من شهر أكتوبر الجاري، وأنّ المدرب ألكاراز هو من سيشرف على المعسكر.

ولن يكون أمام ألكاراز، سوى ساعات قليلة فقط للراحة، بحكم أنَّ المنتخب الأول سيعود صبيحة نفس اليوم إلى للجزائر، عقب مواجهة نظيره الكاميروني، مساء السبت، بياوندي، لحساب الجولة الخامسة من تصفيات المنطقة الإفريقية لمونديال روسيا لكرة القدم 2018.

وما يدعو للغرابة أيضاً أنّ المنتخب الجزائري للاعبين المحليين لا يوجد في أجندته على المدى القريب أو المتوسط أي استحقاق دولي، وذلك بعد إقصائه في شهر أغسطس الماضي على يد منتخب ليبيا من تصفيات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين 2018.

وكان ألكاراز قد أكد، خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء الماضي، أن عقده مع الاتحاد الجزائري سينتهي مع نهاية كأس أمم إفريقيا 2019 المقررة بالكاميرون، وأن هدفه هو التتويج بالبطولة، ملمحاً بذلك إلى أنّه غير مستعد للرحيل، وأنه في حال قرر الاتحاد الجزائري عكس ذلك، فما عليه سوى منحه تعويضات مالية، والتي قدرها المتتبعون بنحو مليوني يورو.

يُشار أنّ خير الدين زطشي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، قد قال في تصريح سابق أن هناك بنودا تسمح بفسخ العقد مع ألكاراز بالتراضي، في حال تقرر إنهاء العلاقة بين الطرفين، منوها إلى أنه ليس راضيا عن النتائج التي حققها المنتخب في الفترة الأخيرة، حيث أقصي مبكراً من تصفيات مونديال روسيا 2018، بعد هزيمتين ذهاباً ( 1-2) وإياباً ( 0-1) أمام منتخب زامبيا، في شهر سبتمبر الماضي.