شهدت المواجهة التي جمعت نادي برشلونة بضيفه نادي ملقة في الجولة التاسعة من منافسات الدوري الإسباني لفتة غير لائقة كان بطلها مهاجم الفريق الكتالوني الأوروغوياني لويس سواريز الذي رفض مصافحة مدربه إرنستو فالفيردي، مفضلاً الاتجاه إلى دكة الاحتياط مباشرة على مرأى من عدسات وسائل الإعلام وأعين الجماهير.

وتكشف هذه اللقطة عدم رضا لويس سواريز بقرار مدربه فالفيردي باستبداله في الدقيقة 83 من عمر المباراة لإشراك المهاجم الإسباني باكو ألكاسير ، من أجل منحه الفرصة للدخول في أجواء المباريات بشكل تدريجي .
 
و رغم أن برشلونة قد ضمن فوزه بالمباراة بثنائية نظيفة عند استبدال لويس سواريز ، إلا أن بوادر الغضب كانت واضحة على وجه "العضاض" الذي استنتج بأن تغييره هو تعبير من المدرب فالفيردي عن عدم رضاه بالأداء الذي قدمه مع الفريق خلال منافسات الموسم الجاري ، بعكس المواسم السابقة، وهو ما تؤكده غلة المهاجم الأوروغوياني التهديفية التي بلغت ثلاثة أهداف فقط حتى الآن، في بطولتي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا ، في وقت أن زميله الأرجنتيني ليونيل ميسي احرز 15 هدفاً في كلتا المسابقتين.
 
والواقع ان أداء سواريز مع برشلونة تراجع منذ الموسم المنصرم، بعدما بلغ سن الثلاثين من عمره بدليل ان مردوده التهديفي تقلص وانتقلت الزعامة التهديفية إلى ميسي، بعدما نال الأوروغوياني جائزتي "البيتشيتشي" كأفضل هداف في "الليغا" و "الحذاء الذهبي" كأفضل هداف في أوروبا عام 2016.
 
ومع عودة الفرنسي عثمان ديمبيلي المصاب والتألق التدريجي للإسباني جيرارد دولوفو ، فإن فرص لويس سواريز في الاحتفاظ بمكانته في التشكيلة الأساسية تبدو صعبة خاصة في حال فشل في إستعادة مستواه المعهود.