فشلت اندية الدوري الإنكليزي الممتاز في الإتفاق على تغيير نظام توزيع العائدات المالية للبث التلفزيوني لمبارياتها، بعدما تباينت المقترحات التي تم تقديمها خلال الاجتماع الذي جمعها بريتشارد سكودامور الرئيس التنفيذي لمسابقة "البريميرليغ".

وانقسمت الأندية العشرون التي تنشط في الدرجة الممتازة إلى قسمين، حيث تضمن القسم الأول سعي أندية للحفاظ على النظام الحالي لتوزيع حقوق البث التلفزيوني، والذي تعتبره نظاماً عادلاً، لأن الفوارق بين الأندية ضئيلة رغم الفوارق الشاسعة بينها على الصعيد الفني والترتيب العام وفي نسب المشاهدة التي ترتكز على معيار شعبية هذه الأندية، حيث ضمت هذه الفئة الأندية التي تلعب من أجل البقاء في الممتاز أو تحاول حجز مركز مؤهل لمسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في افضل الأحوال.
 
بينما القسم الثاني شمل أندية أخرى تطالب بتغيير النظام الحالي، معتبرة إياه نظاماً غير عادل، لأنه يساوي الأندية ببعضها البعض، وهي اندية مانشستر يونايتد و مانشستر سيتي و ليفربول و تشيلسي و أرسنال و توتنهام هوتسبير ، والتي تملك شعبية واسعة في إنكلترا وخارجها، والتي تحتكر التتويج بلقب الدوري الممتاز منذ إنطلاقه، حيث تطالب هذه الأندية بأن تنال الأندية الستة الأولى في الترتيب العام النهائي للبطولة ما نسبته 35% من عائدات حقوق البث التلفزيوني، لتتقاسمه في ما بينها ، على ان تنال في الوقت نفسه حصتها أيضاً من الـ 65% المتبقية، إذ تضمن هذه الصيغة رفع نصيب الأندية التي تحتل المراكز الأربعة الأولى من الإيرادات الخاصة بحقوق البث .
 
وتأتي محاولات الأندية الكبرى في مسابقة "البريميرليغ" لتغيير نظام توزيع وتقسيم عائدات البث التلفزيوني في ظل إرتفاع العائدات التي تصل حاليا إلى مليار جنيه استرليني سنوياً، حيث يرتقب ان تتجاوز قيمتها في الأعوام المقبلة بنسبة تصل إلى 45% مع توقعات بإرتفاع بيع الحقوق خلال العهدة المقبلة بداية من عام 2019.