حجزت الفرنسية كارولين غارسيا المصنفة ثامنة بطاقتها الى الدور نصف النهائي من بطولة الماسترز لكرة المضرب التي تتنافس فيها افضل ثماني لاعبات في العالم، مستفيدة من خسارة الرومانية سيمونا هاليب التي انتهى مشوارها عند دور المجموعات وأصبحت مهددة بفقدان صدارة التصنيف العالمي.

وأصبحت غارسيا اول فرنسية منذ 2006 تبلغ نصف النهائي بعد فوزها الجمعة في سنغافورة على الدنماركية كارولين فوزنياكي السادسة صفر-6 و6-3 و7-5، مستفيدة من فوز الأوكرانية ايلينا سفيتولينا الرابعة على هاليب 6-3 و6-4.

وفتح خروج هاليب من البطولة الباب أمام التشيكية كارولينا بليسكوفا الثالثة للتربع على صدارة تصنيف المحترفات، الا ان عليها ان تتخطى فوزنياكي في نصف النهائي ثم رفع الكأس الأحد، لتتربع كجددا على العرش الذي اعتلته لسبعة اسابيع بين تموز/يوليو وايلول/سبتمبر.

وكانت فوزنياكي ضامنة لتأهلها الى نصف النهائي منذ الاربعاء بعد فوزها على هاليب، وبخسارتها الجمعة أمام غارسيا أصبحت اللاعبتان على المسافة ذاتها بانتصارين وهزيمة لكل منهما، مقابل هزيمتين وفوز لكل من هاليب وسفيتولينا في المجموعة الحمراء.

وتلتقي غارسيا وفوزنياكي في نصف النهائي تواليا مع الاميركية فينوس وليامس الخامسة وبليسكوفا المتأهلتين عن المجموعة البيضاء.

في المباراة الاولى، قلبت غارسيا تأخرها بمجموعة ساحقة الى فوز حماسي على فوزنياكي منعشة آمالها في بلوغ نصف النهائي، ثم اكدت بطاقتها بعدما حرمت سفيتولينا التي كانت قد فقدت آمالها بالتأهل، خصمتها هاليب من تحقيق فوزها الثاني.

وكانت غارسيا خسرت مباراتها الاولى امام هاليب بمجموعتين، قبل ان تفوز بصعوبة على سفيتولينا بثلاث مجموعات.

ولم تترك فوزنياكي (27 عاما) التي فازت على غارسيا بنتيجة نظيفة في آخر مواجهتين، اي فرصة لخصمتها في المجموعة الاولى حيث نجحت الفرنسية فقط بسبع نقاط. 

وبدت فوزنياكي في طريقها لتحقيق فوز سهل، خصوصا بعد تخطيها سفيتولينا (6-2 و6-0) وهاليب (6-0 و6-2) بسهولة.

وقالت غارسيا "في المجموعة الاولى لعبت (فوزنياكي) بشكل رائع. كنت اضعف منها ولم اؤمن بنفسي. ثم قلت لنفسي انه ليس لدي ما اخسره ووجدت ايقاعي".

وقال لها والدها ومدربها لوي-بول غارسيا بعد تخلفها في النتيجة "ضرباتك الامامية قصيرة قليلا... أنت تجعلين الأمور سهلة عليها".

وفي المجموعة الثانية، تقدمت غارسيا 5-2 على المصنفة اولى عالميا سابقا، ثم حسمتها 6-3.

وارسلت فوزنياكي في المجموعة الثالثة عندما كانت تتقدم 5-4، بيد ان المصنفة أولى بين الفرنسيات كانت الاقوى ذهنيا في الوقت الحاسم وتفوقت في الاشواط الاخيرة من المباراة التي دامت ساعتين و19 دقيقة.

وأكدت الفرنسية البالغة 24 عاما المستوى المميز الذي تقدمه حيث فازت في 13 من أصل مبارياتها الـ14 الأخيرة وتوجت بدورتي ووهان وبكين الصينيتين، ما سمح لها بالحصول على البطاقة الثامنة الأخيرة المؤهلة الى بطولة الماسترز، مستفيدة من انسحاب البريطانية جوهانا كونتا من دورة موسكو بسبب اصابة، لاسيما أن كونتا كانت المنافسة الوحيدة للفرنسية على البطاقة الأخيرة.

أما بالنسبة للمواجهة الثانية التي تسببت بخروج هاليب، فكانت سفيتولينا سعيدة بانهائها البطولة بانتصار، قائلة "لعبت بحرية، كانت مباراة جيدة بالنسبة لي وأنا سعيدة للغاية بانهاء مشواري في سنغافورة بفوز".

وفرضت الأوكرانية أفضليتها منذ البداية وفازت بالاشواط الثلاثة الأولى، ما فتح الباب أمامها لإنهاء المجموعة في غضون 31 دقيقة، لكن هاليب ردت بقوة في بداية الثاني وكسرت ارسال منافستها إلا أن الأخيرة انتزعت الشوط التالي على ارسال الرومانية ثم كررت الأمر في الشوط السابع الذي حسمت به المجموعة والمباراة.

وقالت هاليب "لن أدع هذه البطولة تفسد كل ما بنيته هذه السنة (...) اعتقد انني تحسنت كثيرا على المستوى الشخصي ومستوى اللعب".

أضافت "انا لاعبة مختلفة، وأنا أقوى"، مبدية عدم إعجابها بنظام البطولة الذي "يبقيني متوترة طوال الاسبوع".